الثلاثاء، يناير 10، 2012

أهي خطة لتعويم نظام الأسد ؟ أم سأم البعثيون حكم العائلة المالكة؟ البعثيون الجدد يعلنون الانقلاب على الأسد ويدعون قواعدهم الشعبية إلى الانضمام للثورة




في تطور نوعي, هو الأبرز من نوعه منذ اندلاع شرارة الثورة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد, و"حزب البعث" الحاكم, أعلنت مجموعات بعثية في بيان أطلقت عليه "البيان رقم واحد", أمس, انقلابها على الحزب الحاكم والانضمام إلى الشعب في حراكه ضد النظام

وذكرت المجموعات في بيانها أن حزب البعث الجديد يعلن عن تشكيل قيادته القطرية الجديدة في سورية والانضمام إلى الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها العاشر في مواجهة الاستبداد, من أجل إقامة الدولة التعددية الديمقراطية المدنية

وأضافت "أيها الشعب السوري الأبي, أيها الرفاق البعثيون, أصبح من المستحيل أن تتأخر انتفاضة "حزب البعث العربي الاشتراكي" أكثر من ذلك, فبعد أكثر من عشرين سنة بقي فيها الحزب موضوعا على الرف, وبعد أكثر من ست سنوات جمدت فيها مقررات المؤتمر القطري العاشر للحزب في الإصلاح والتطوير والتحديث, وبعد حوالي عشرة أشهر من انتفاضة جماهير شعبنا على الاستبداد والتخلف والفساد والتي أزهقت فيها أرواح آلاف الشهداء, وزج بعشرات آلاف المواطنين في السجون, وارتفعت معدلات الجريمة في المجتمع إلى درجة أصبحت ذات خطورة كبيرة على لحمة نسيجه الاجتماعي, كما أصبح المواطنون يعانون الأمرين من تدني مستوى المعيشة واتساع دائرة الفقر, وتوقف عجلة التعليم والتنمية والإنتاج, وبعد أن أصبحت مقدرات الوطن في سوق التداول الدولي وسمعة النظام السوري والمجتمع السوري في الحضيض, بعد كل ذلك لا يجوز لمن كان عضوا أو نصيرا أو مؤيداً ل¯"حزب البعث العربي الاشتراكي" إلا أن ينتفض على القيادة التي أوصلت سورية والحزب إلى هذا الوضع

ولفتت إلى أن قيادة "البعث" التابع للأسد, أعلنت أنها سوف تعقد المؤتمر القطري الحادي عشر للحزب في مطلع شهر فبراير المقبل, بعد وعود تكررت, ووفق توجيهاتها, ستكون بنية المؤتمر من أعضاء القيادة نفسها والأعضاء الذين يتم اختيارهم من قبلها, الأمر الذي يستحيل معه إصلاح شؤون البلاد, ففاقد الشيء لا يعطيه, وهذه الحالة المأساوية بررت قيام عدد من الرفاق البعثيين بتشكيل قيادة قطرية موقتة, ستدعو إلى مؤتمر قطري عما قريب

وأوضحت أن المؤتمر سيناقش ما نفذ من مقررات المؤتمر القطري العاشر في العام 2005, وما رفعته كوادر الحزب من مقترحات خلال هذه الفترة, وبصورة خاصة منذ قيام الانتفاضة الشعبية الجماهيرية في سورية, كما سيقوم برسم رؤية الحزب الجديدة لأهدافه وسياسته الداخلية والخارجية ودوره في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية, دولة الحق والقانون والعدالة التي تعتمد صناديق الاقتراع أساسا للتفويض السياسي, وتقوم على مبدأ المواطنة والمساواة في جميع الفرص لكل السوريين, ومثل هذه الدولة يفترض أن تصبح القدوة والمثل للدول العربية والإقليمية في المنطقة


وأضافت ستضع القيادة القطرية الموقتة أمام المؤتمر رؤيتها للتجديد الذي سيطال اسم الحزب وأهدافه وسياسته وكيفية خروجه من الأزمة الحالية

وحسب البيان سيكون اسم الحزب هو "حزب البعث الجديد", وأهدافه, الوحدة الوطنية, والديمقراطية, والتحرير, وتنصب سياسته الداخلية على العمل على إقامة نظام حكم نيابي-دستوري, تكون فيه السلطة التنفيذية مسؤولة أمام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة, وتكون فيه السلطة القضائية مصونة ومستقلة عن أية سلطة أخرى, وتتمتع بحصانة مطلقة, وأن يتم تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع, حيث سيكون لحزب البعث الجديد شرف الدخول في منافسة شريفة مع باقي الأحزاب دون أية امتيازات

ودعا أعضاء الحزب إلى الانسحاب من حزب البعث القديم (حزب البعث العربي الاشتراكي), وتقديم طلبات انتسابهم إلى حزب البعث الجديد, والمبادرة إلى تكوين الحلقات والفرق الحزبية استعدادا لانعقاد مؤتمره القطري في القريب العاجل, والانضمام إلى التظاهرات الجماهيرية السلمية التي تستهدف تغيير النظام, وحتى القيام بتظاهرات مستقلة, ورفع شعارات وأهداف حزب البعث الجديد في هذه التظاهرات (الوحدة الوطنية-الديمقراطية-التحرير) إلى أن يتم الخروج من هذه الأزمة الحالية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية