ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية صهيونية أن "حزب الله" نجح فعلاً في هذه المهمة، وبسط سيطرته على البنوك التجارية في العاصمة اللبنانية بيروت، وتعزيز سيطرته على البنك المركزي وسلطات الضرائب في لبنان من خلال تعيين رجاله في مناصب هامة في هذه المؤسسات.
بالإضافة إلى ذلك يبحث الحزب عن مصادر مالية جديدة في العالم مثل شراء مؤسسات والحصول على عائداتها لصالح الحزب، أو عبر تفعيل تجارة المخدرات في أمريكية اللاتينية، والمتاجرة في السيارات الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى سعي واشنطن خلال السنوات الماضية إلى تجفيف المنابع الاقتصادية لحزب الله للمساس بقدراته وبشكل كبير، كما يسعى الكيان الصهيوني إلى ضم الحزب إلى قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، ويمارس ضغوطا من أجل ذلك، كما أنه يعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل بلورة قواعد للعمل في الاتحاد الأوروبي ضد المؤسسات المالية التي تعمل في أوروبا وتقوم بتمويل منظمة حزب الله.
وأوضحت المصادر أن حزب الله يستعد إلى ما بعد سقوط نظام الأسد، وأن قادة الحزب يدركون حاليا أنه لا يمكن الاعتماد طويلاً على الدعم الإيراني وعلى الأقل بنفس المستوى الذي كان في الماضي، مشيرة إلى أن قيمة المساعدات السنوية الإيرانية المقدمة إلى حزب الله وصلت إلى ما بين 200 إلى 300 مليون دولار، خلال الأعوام الماضية، إلا أن العقوبات الدولية على إيران أدت إلى تباطؤ في عملية نقل الأموال.
0 comments:
إرسال تعليق