حافظ الحمد الله، من وجهاء عنبتا، وأحد أخطر عملاء الحركة الصهيونية والسلطات البريطانية من عشرينات القرن الماضي وحتى ضياع فلسطين، بل وما بعد ضياعها، وبعد ضم الضفة الغربية للأردن "أنتخب" (الأصح جرى تعيينه) عن منطقة طولكرم كعضو في البرلمان الأردني من عام ١٩٥٠- ١٩٧٤، وفي عام ١٩٧٢ عين في مجلس الأعيان.
باع أراضيه وبياراته لليهود من بينها ٢٠٠٠ دونم في غور حفر لصديقه يوشوا هانكين ، ومثلها باعها في وادي الحوارث للصندوق القومي اليهودي والذي شهد مأساة كبيرة أثناء ترحيل المزارعين منه حيث رفضوا مغادرة مزارعهم، فقد قتل بعض المزارعين الذين رفضوا مغادرة مزارعهم، كما عجنت أجساد النساء اللواتي حضن الأشجار وقد أقسمن أن لا يخرجن منها الا جثثا، ولبت آليات الصندوق القومي اليهودي رغبتهن حيث عجنت أجسادهن مع الأشجار والتراب، وحافظ الحمد الله يعد نقوده.
وقد تم تعيينه كمندوب للصندوق القومي اليهودي في طولكرم، كما وحث وجهاء طولكرم على بيع أراضيهم لليهود.
بلغ باليهود مساعدته في توسيع مضافته في عنبتا لتتسع لأكبر قدر من الضيوف حيث كان يسجل أحاديثهم ويرسلها لجهاز المخابرات البريطانية وجهاز "الشي" التابع للهاجناه والذي أطلق عليه إسم "الحارس" ..The watchman
كما أدار حافظ الحمد الله فرق "السلام" في طولكرم التي شكلت ومولت من قبل الإنجليز والحركة الصهيونية لمحاربة الثوار ١٩٣٨.
وبعد مضي فترة أجتمع حافظ الحمد الله وفريد إرشيد مع ياكوف برازاني أحد مندوبي الوكالة اليهودية وقالوا له: لقد دفعتنا الوكالة اليهودية لهذه المواجهة وأعطينا للناس الذين يعملون معنا كلمة وأنتهت الأموال التي وعدتونا بأنها مجرد مقدم وكبداية .. وها أنتم صامتون الآن... نحن بحاجة ماسة للمال الآن.
وقد بلغ ثقة الصهاينة به أنه لا توجد شخصية صهيونية تريد المرور من طولكرم أو المناطق التي حولها إلا ويطلبون من حافظ الحمد الله تأمين الحراسة لها، يبدو أنهم أطلقوا عليه إسم "الحارس" لهذا السبب، كما كان الصهاينة يجدون الأمان حتى في المبيت في بيته.
حاول الثوار قتله عدة مرات ورمي بيته بالقنابل إلا أنه نجا منها، لكن أستطاع الثوار الوصول الى مساعده حافظ محمود من عنبتا وشريكه أيضا في بيع الأراضي والسمسرة وقتلوه.
ظل حافظ الحمد الله على علاقة وثيقة مع رئيس القسم العربي في جهاز "الشي" عزرا دانين حتى موته، وكان لحافظ الحمد الله مزرعة محاذية لمزرعة عزرا دانين قرب الحضيرا التي أحتلت عام ١٩٤٨، وبعد عام ١٩٤٨ قابله دانين حيث قال له الحمد الله " لقد خُدعت فمزرعتي سرقت.. هل سقيتها?! "!!!.
عندما توفي عام ١٩٧٤ رفض المصلون الصلاة عليه.
عين حفيده رامي الحمد الله رئيسا لجامعة النجاح الوطنية عام ١٩٩٨، والذي قام مؤخرا بفصل المفكر البروفسور عبد الستار قاسم في احمق قرار تتخذه جامعة النجاح في تاريخها، وبهذا القرار يثبت هذا المتخلف بأنه ينتمي لهذا المستنقع الآسن الذي غاص فيه العديد من أفراد هذه الأسرة وعلى رأسهم جده حافظ الحمد الله.
وأنني من هنا أوجه هذا النداء العاجل لأبناء الشعب الفلسطيني عامة وأهل نابلس خاصة، وذلك فيما يتعلق بالخطر المحدق بأبنائهم وبناتهم في هذه الجامعة تحت رئاسة هذا الحمد الله، والذي من خلال موقعه قد يسهل تجنيد طلاب وطالبات هذه الجامعة لصالح الإستخبارات الصهيونية، فما ثبت أنه لا أمان لهذا الرجل، فهبوا لتكنيسه من هذا الجامعة ولو من أجل أعراضكم، اللهم أشهد بأني قد بلغت
الجزء الثاني
0 comments:
إرسال تعليق