الأحد، مايو 06، 2012

الدولار الأمريكى والحضارة المصرية ج2 ... الماسونية

(2)
الماسونية (ب)
شيد البناءون المصريون الأطهار (الماسونيون) ومن معهم من الرهبان الأحرار معبداً صغيراً على الطراز والنمط المصرى لزوج سليمان الأولى إبنة فرعون مصر ، وكذلك بنوا لها قصراً على النمط والطراز المصرى . وقد أصبح ذلك المعبد هيكل سليمان ، لأن لفظ المعبد فى اليهودية يعنى الهيكل (Haikle) .
ثم بعد ذلك شرعوا فى تغيير أسس الشريعة اليهودية ، التى كانوا يرون أن موسى قد قدم بها إلى العبرانيين ما يخالف كل شريعة وما يجانب أى دين ، وذلك لضرورة تهجيرهم من مصر ، التى كان الفراعنة الذين حرروها من الهكسوس الرعاة يخشون أن يكون هؤلاء العبرانيين الرعاة جسرا وعونا لهم على مصر والرهبان المصريين .
بدأ الماسونيون (البناءون والرهبان المصريين) فى تغيير ما جاء فى كتب موسى الخمسة (سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية أو تكرار الشريعة ، والمسماة باليونانية البنتاتيك (pentatich) ، فقدموا إلى سليمان أو كتبوا له ما يُسمى سفر الأمثال ، وهو ينضح بفكر مصر ، الذى ظل ينتشر فى اليهودية حثيثاً حثيثاً ، حتى خفف من غلوائها وطامَن من عنصريتها .

(أ‌) فقد جاء فى الكتب المنسوبة إلى موسى أن الإله هو رب اليهود ، كأنما هو إله قَبَلى . لكن المصريون غيروا هذا المفهوم القاصر فمدوا مفهوم الألوهية ليشمل الناس جميعاً .
(ب‌) وقد أضافوا إلى مفهوم الخلق على مراحل ، أو ستة أيام ، وهى فكرة بابلية ، تعرّف اليهود عليها إبان الأسْر البابلى ، مفهوم الخلق بالكلمة ؛ وهو مفهوم مصرى صميم طَفَر فى مدينة منف (التى أقامها الفرعون مينا وعلى أطلالها توجد قرية ميت رهينة حالا (حالياً) فقد جاء فى سفر الأمثال : (الرب بالحكمة أسس الأرض) . ثم ورد أسلوب الخلق على النحو التالى (أنا الحكمة أسكن الذكاء وأجد معرفة التدابير .. أنا الفهم لى القدرة وبى تملك الملوك وتقضى العظماء عدلا بى تترأس الرؤساء والشرفاء ، كل قضاة الأرض فى طريق العدل أتمشى فى وسط سبل الحق .. الرب قنانى أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم منذ الأزل مُسحت منذ البدء منذ الأرض إذ لم يكن غير أبدئت ... من قبل ... الجبال والتلال أبدئت ... لما ثبت السماوات كنت هناك أنا .. لمّا رسم أسس الأرض .. كنت عنده صانعاً .. وكنت كل يوم لذته . فرحة دائما قدامه ..) سفر الأمثال 8 : 13 – 21 .
فالحكمة هى الكلمة وهى الخلق أو الصنع أو الإبداع . (يراجع كتابنا العقيدة الكونية)
(ج) وأدخلوا إلى الفكر اليهودى – من خلال سفر الأمثال – مبدأ ماعت ، سيدة أو ربة الحق والعدل والإستقامة والنظام . إذ جاء فى النص الثانى من الإصحاح الأول : لقبول تأديب المعرفة والعدل والحق والإستقامة ، لتعطى الجهال ذكاء (سفر الأمثال 1 : 2) . بعد ذلك ، يفيض السفر بمفهوم مبدأ ماعت (الحق والعدل والإستقامة) ومدلول المعرفة كسبيل إلى الخلاص . وهذا فهم مصرى خالص .
والمعرفة فى النص هى المعرفة الكونية أو المعرفة المقدسة أو المعرفة الباطنية ، التى هى فى الإغريقية (Gnostic) وفى المصرية القديمة (Sophia) حيث كان العارف بها يسمى سوفو (sofo) أى حكيماً.
(د) وأوردوا ضمن ألفاظ التعبد لفظ زدّيق وجمعه زدّيقون ، وهو بالعربية : صديق وصديقون ، نقلا عن معتنق مبدأ ماعت (الحق والعدل والإستقامة والنظام) ، الذى كان يسمى بالمصرية القديمة معاتى ، وجمعه معاتيو أى صديق وصديقون .
(عمل الصدّيق للحياة ، ريح الشرير للخطية) ، (الصديق أساس مؤبد .. فم الصديق ينبت الحكمة .. شفتا الصديق تعرفان الرضى..) ، (طريق المستقيمين منهج) .
(هـ) وأضافوا مبدأ محاكمة الفرد عن أعماله – بعد موته - (الرب وازن القلوب) ، (قبّان للحق وموازينه للرب) ، (الرب وازن الأرواح) .
(و) ورفعوا من شأن الإنسان والذات الإنسانية .
(ز) وأكدوا على مبدأ المُساءلة الشخصية التى لا تنفيها ذبيحة ولا تسقطها تقدمة {ما يقدم من هدايا ومال} (الحق أفضل عند الرب من الذبيحة) .

ولم يفت الماسونيون المصريون (البناءون الأطهار والرهبان الأحرار) أمر داوود فقد كان عند اليهود عظيماً ، إذ هو الذى أنشأ لهم المملكة اليهودية ، ومن ثم فإما أن يكونوا قد نسبوا إليه المزامير ، وإما أن يكونوا قد أدخلوا عليها تعديلات جوهرية تفصح عن روح مصر وخُلق مصر .
والمزامير ترتيلات دينية أو وصايا خلقية تتلى على المزمار ، وهو أسلوب مصرى صرف . ويتكون سفر المزامير من 150 مزمورا ، أكثرها منسوب إلى داوود وبعضها الآخر منسوب إلى من يدعى أساف .
وفى المزامير ، مما يدل على المداخلة المصرية أو الإنشاء المصرى الذى تشوه عند كتابة التوراة بواسطة الكاهن عزرا ابن خلقيا ومعاونية ، بعد العودة من الإسار البابلى بفترة (فى منتصف القرن الخامس قبل الميلاد) :

أ - عن الله (الهنا فى السماء) ، (جعلت جلالك فوق السماوات ، السماوات تحت حجب الله ، والفُلك يخبر بعمل يديه) . وهذا المفهوم عن الفلك مفهوم مصرى وورد فى صحف أوزير (إدريس) المعروفة بإسم الهرمسيات .
ب- (بكلمة الرب صنعت السماوات) وهذا هو مبدأ الخلق بالكلمة .
ج- (يدين الإله الشعوب بالإستقامة) ، (إهدنى فى سبيل مستقيم) .
د- (لأنك يا رب ، تبارك الصدّيقين) ، (كل وصاياه أمينة .. مصنوعة بالحق والإستقامة) ، (الرب يمتحن الصديق) ، (الصديقون يرثون الأرض ويسكنونها إلى الأبد) .

بهذين السفرين ، وبغيرهما مما تلاهما كسفر أشعيا وإرميا ودانيال وملاخى ، صار فى اليهودية نظامان : أحدهما يقوم على أسفار موسى المتشددة الأحكام ، والتى تحتفى بالظواهر لا الجواهر ، وتحتفل بالشعائر دون الضمائر ، وتركز على تقديم ذبائح أو قرابين كى يتم بها – عن طريق الكهانة – مغفرة الذنوب ؛ أما النظام الآخر ، فهو إلى حد كبير ، يحتفل بالجواهر لا الظواهر ، ويحتفى بالضمائر دون الشعائر ، ويركز على الذات الفردية أكثر مما يُعنى بالكهانة أو المؤسسة الدينية (Organized Religion) .

وقد انتشرت هذه الروح بين بعض الأحبار الذين صاروا ذوو نزعة كونية ودعوة إنسانية ، وللتدليل على ذلك تشير الدراسة إلى أمرين :-

أ‌- فالتوراة – فى كتب موسى – تنهى عن ثمن الدم (أى قبول دية بدلا من القصاص) لكن حَبرَا جريئاً أصدر تعليما جديداً (صار جزءا من التلمود التى تعنى تعاليم الأحبار) وبمقتضاه صار من الجائز قبول الدية (ثمن الدم) عوضا عن القصاص .
ب‌- فى التوراة – فى كتب موسى – إلحاح على الشخص أو الفرد اليهودى بإعتبار أن اليهود شعب الله المختار ، لكن حبرا عارفا أزاح ذلك الفهم حين قال فى تعليم له (إن من قتل نفسا بغير نفس فقد قتل الناس جميعاً) وهو ما يجعل قتل الفرد تهديداً للحياة ذاتها وإعداما للناس جميعاً ، وليس أمرا مقصورا على فرد واحد .

غير أن ما كان يؤرق اليهود العارفين المتبصرين نص ورد فى سفر العدد يخاطب فيه الإله هارون رئيس الكهنة فيقول : كل ما هو حرام على إسرائيل (حلال) لك ، عدد 118 : 13 . وبذلك صار كل ما هو حرام على الإسرائيليين حلال للكهنة ، وهو ما يحدث قلقلة فى العقول وبلبلة فى الضمائر ، ويجعلها تتساءل : هل الحرام والحلال شأن كونى يسرى على الجميع أم أنه خاص بالناس دون الكهنة ؟ وهل حين يكون الأمر كذلك يكون التحليل والتحريم أمرا من الله ، أم تقديراً وتقريراً للكهنة ، يوجد طبقة مميزة باسم الدين هى التى أنشأت الديانة المنظم (Organized Religion) .

ولأن التاريخ سكت عن أسباب الخلاف بين مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا التى أشعلت حربا مدة قرنين من الزمان ، فلعل السبب فى ذلك يكون الخلاف بين أنصار الحرف وأصحاب الروح ، أو المتشددين بالنصوص والمتحررين بالروح والعقل .

ولما غزا سرجون الأشورى المملكتين اختفت فى الشتات عشر قبائل ، ربما كانت روابطها باليهودية قد ذهبت وعلائقها بالنصوص قد ضعفت ، وصارت أكثر إقتناعاً وأشد تصميماً على رؤية الماسونية المصرية . ومن وقتها (حوالى 750ق.م) اختلطت الرؤية بين اليهودية والماسونية واضطربت الفكرة عن القصد منهما ، فذاع وشاع على مدى التاريخ أن الماسونية حينا ، وأن اليهودية حينا آخر ، إنما تعمل على نقد ونقض الدين ، كل دين فى ذاته ، لتحل محله الفوضى واللاأخلاقية ، مع أن الأمر على العكس من ذلك تماما ، إذ إن الماسونية التى اختلطت ببعض اليهودية كانت تؤمن بفكر مصر ومعتقد مصر ، وترى رؤية مصر وتتبع حكمتها ، إذ يكون الفرد فيها هو الأساس فى الخُلق وفى الفعل وفى الجزاء ، لايُسأل أحد إلا عن نفسه ، وعن حقيق ما خُلق من أجله ؛ كما كانت تعتقد بأن مصر صفحة السماء وأن ما فى السماء يكون على الأرض (وهو أمر سيلى فيما بعد تفصيل له عند الكلام عن بناء مدينة واشنطن العاصمة فى الولايات المتحدة الأمريكية) ، وعزز من ذلك إعتقادهم بأن هضبة الأهرام هى سُرّة الكرة الأرضية تربطها بالسماء ، وأن الأهرام الثلاثة - هى فى المسافات والأبعاد – على هيئة نجوم ثلاثة تقع على الحزام الأوسط من كوكبة الجبار (Orion) (يراجع فى ذلك كتابنا العقيدة الكونية حيث زود بالخرائط والرسوم) .
والذى يؤكد أن الماسونية فكر وعمل مصرى صميم أنها تُلقّب الله بالمهندس الأعظم ، وصميم الفكر المصرى يقوم على الهندسة وأن الله هو المهندس الأعظم ، وتتخذ شعارها من فرجار ومسطار على هيئة زاوية يتداخلان فينشأ منهما مثلث فى وسطه حرف G ، وهو حرف إما يشير إلى لفظ (God) الله ، أو يشير إلى لفظ (Gnostic) أى المعرفة المقدسة ، أو يقصدهما معاً أى الإيمان بالله والمعرفة الكونية ؛ وهى التى يؤسِّس عليها الفكر المصرى – وما تفرع عنه – فكرة الخلاص . هذا فضلا عن أنه فى الدرجة الثالثة (من 33 درجة) على العضو الماسونى أن يتبع تقليداً يشير إلى مصرع أوزير (رب أو سيد الخير والنور) على يد ست (رب أو سيد الشر والظلام) ثم رفعه إلى السماء مع ترديده جملة Ma’at – neb – me – aa – Ma’at – aa وهو ما يترجم إلى الإنجليزية خطأ بأنه Great is established master of free mason (ma’at) great is the spirit of free mason (ma’at) ، والترجمة الصحيحة هى (يالعظمة السيد المؤسس ماعت ، ما أعظم روح ماعت) وماعت – على ما سلف البيان – هى كلمة مصرية تدل على الحق والعدل والإستقامة والنظام .

عندما انتشرت المسيحية انتشر معها المبدأ الداعى إلى السلام والتسامح وعدم القتال فأدى ذلك إلى قعود المسيحيين فى الغرب – بادىء الأمر – عن أى مقاومة أوعدوان حتى ظهر الفايكنج فى الفترة من القرن الثامن إلى القرن العاشر الميلادى . وقد ظهر الفايكنج أول ما ظهروا فى المناطق الإسكندنافية ، وهم من قبائل جرمانية غير مسيحية (تدين بالطبيعة التى يُقال عنها وثنية) وقد غزوا انجلترا وأسبانيا وفرنسا وألمانيا ، فسُمى العصر باسمهم عصر الفايكنج .
وقد كان هؤلاء الإسكندنافيون الجرمان أفضل بحارة فى العالم – ذلك الوقت – لتصميم مركب خاص بهم ، كان تقنية متقدمة فى عصره . وقد اعتنقوا المسيحية ، فأدى ذلك إلى ظهور فرقة فرسان المسيحية (Christian Knights) التى قامت بجهد كبير خلال الحروب الصليبية (1095 – 1272م) .
كان أصل فرقة الفرسان المسيحية هذه جماعة تأسست حوالى عام 1118 من تسعة فرسان تسموا باسم فرسان المسيحية ، قصد حماية المسيحية بقوة السلاح ، ثم تطور قصدهم إلى حماية الحجاج المسيحيين عند زيارتهم الأماكن المقدسة فى بيت المقدس أو حولها . وقد زاد عددهم وانضم اليهم كثير من النبلاء الشُبان . ومع أن هذه الفرقة بدأت وهى فرقة فقيرة ، فقد تحولت إلى الثراء ، نتيجة لما تلقته من منح وأموال وإقطاعات من جميع أنحاء أوروبا حتى صارت من أقوى المنظمات العسكرية الأوروبية . وكان المسلمون يسمونها فرسان الداوية .
ولإعلانها المستمر بأنها تعمل على حماية المسيحية فقد أسهمت فى جميع الحروب الصليبية . وقد انتقلت بعد سقوط عكا فى أيدى المسلمين عام 1291م إلى قبرص ، ثم تخلت الفرقة عن طبيعتها العسكرية وتحول أعضاؤها إلى النشاط المالى والإقتصادى حتى صاروا فى القرن الثانى عشر صيارفة أوروبا ، وصارت لهم مؤسسات مزدهرة فى إنجلترا وفرنسا خاصة ، وصارت مقارهم هى بيوتات المال .

خلال الحروب الصليبية اتصل أعضاء الفرقة باليهود الماسونيين ، فغيروا إسمهم من فرسان المسيحية إلى فرسان المعبد (Templars) ، والمعبد هنا لا يعنى هيكل سليمان وإلا لكانوا قد سموا أنفسهم فرسان الهيكل أو فرسان الكنيس (وهو الإسم الذى يطلق على المعبد اليهودى) وإنما يُقصد بالمعبد ، فى الحقيقة والأصل ، المعبد المصرى ، الذى تَقَر فيه الالوهية فى قلب الإنسان ، أو أى معبد آخر يهيىء للإنسان أن يصل إلى الألوهية والكونية والإنسانية من داخل نفسه ومن خلال ذاته . وبهم أمكن دمج الأهداف اليهودية (الماسونية) ضمن أهداف المسيحية المستنيرة ، فصارت أهدافهم واحدة .

وهكذا كان للفايكنج أثر كبير على العالم ، فمن طابعهم القتالى ، وحذقهم البحرى ، تغيرت طبائع وعادات الإنجليز والفرنسيين والألمان المسيحيين ، من التسامح إلى العنف ، ومن تفادى الحروب إلى الغزو والقتال .
وفى جزيرة مايوركا بأسبانيا ، تداخل نشاط المعبديين مع النشاط اليهودى الماسونى ، حيث أسس هؤلاء بأموال أولئك مدرسة لتحرير الخرائط (school for maps) وقامت هذه المدرسة بتحرير خرائط أكثر دقة وأعرض مساحة مما سبقها . واستخدمت الجلد فى رسمها وتحبيرها . وكانت هذه الخرائط التى صارت فى يد المعبديين ، من أهم أسباب التقدم والتوسع الغربى إلى العالم الجديد : الولايات المتحدة أساسا .

فى حنايا التاريخ وخفايا الظلام ، انحرفت الماسونية عن مسارها الأصلى ، وانحرف المعبديون عن اتجاههم الأول ، فشاب الماسونية أخلاط من الدهاء ورغبة السيطرة وكثير من الأوشاب والأوضار ، وأصابت المعبديين حمى المال وإمتلاك المقادير ، فابتعد كل عن الآخر ، واختفت منهما منازعهما المصرية ومبادؤهما الكونية ، فصارت فى مفاهيم أغلب الناس وكأنما هى نزعة يهودية تعمل على إفساد الأديان والأخلاق ، وتُوطد لسيطرة يهودية على العالم أجمع ، مع أن الحقيقة التى سوف تسفر عنها الدراسة أن محرك الماسونية ومقرر المعبديين كانت رؤية مصر فى إستطلاع عالم جديد واستشفاف رؤية كونية ، تحول الإنسان الحديدى إلى إنسان ذهبى ، بعدما يحين الحين ويحل العصر الجديد لكل العصور ويظهر المصرى العظيم المنتظر .
لقد كانت الماسونية مصرية الأصل ، لكنها كانت يهودية المنشأ . ومهما تغلّب المنشأ فإن الأصل لابد أن يظهر ويسود ، ويعلو ويستمر ؛ بالعالم الجديد ، والعصر الجديد ، والإنسان الجديد
المستشار محمد سعيد العشماوي

الجزء الثالث
الجزء الاول

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية