الاثنين، مايو 07، 2012

الدولار الامريكي والحضارة المصرية ج3 الماسونية


المستشار محمد سعيد العشماوي

حدث إحياء للماسونية عام 1717. ثم انضم إليها تنظيم المستنيرين

(illuminiti)

فى يوليو 1782 . وإذ كان هذا التنظيم الأخير موضوع القسم التالى ، فإن هذه الدراسة تقتصر على ما حدث للماسونيين ، ومنهم ، بعد الإحياء .

فقد تأكد من التعاليم المصرية القديمة ، والتى ظهرت فى أوروبا باسم الهرمسيات (نسبة إلى هرمس ، الإسم الإغريقى لتحوت ، والذى يعنى فى الإغريقية حرفياً : المترجِم) أنها هى النسيج الأساسى

(under pining)

للماسونية ، وأن هرمس (والذى هو فى الحقيقة أوزير المصرى أول تجسد لكلمة الله وروحه على الكوكب الأرضى) ، هو رأس أو نموذج أو ناسج أو صاحب أو حامى (patron) المعرفة المقدسة

(Gnosticism)

وبهذا يكون الإحياء الماسونى قد أسفر عن الحقيقة ، وأثبتها ، ليؤكد أن الماسونية تكونت أصلا من جماعة مصرية انضم إليها عدد من اليهود ، وأنها ذات معرفة باطنية

(esoteric)

تقدمها إلى طلابها على مراحل حتى يصل إلى صميمها عندما يرتقى أعلى درجات الترتيب الهرمى ، وهى الطبقة 33 . وفى هذا صار يقال إن المعرفة – الباطنية أو السرية أو الكونية أو المقدسة – هى قوة . وباللاتينية والإنجليزية .

(knowledge is power , scientia est potential)


ونتيجة لهذا الحال ، وذلك المعنى فقد صار من الماسونيين عدد كبير من حاملى ألوية الثقافة والسلطة فى أوروبا ، منهم الموسيقيون هايدين وهندل وموزار والكاتب الفرنسى فولتير والفليسوف والسياسى البريطانى فرنسيس باكون (أو بيكون) ورشلان أب الإصلاح الدينى معلم لوثر مؤسس البروتستانتينية والمهندس برد نيللوشى والفلكى توسكالينى الذى ألهمت خرائطه كريستوفر كولمبوس إكتشاف العالم الجديد . وقد وضع موزار قطعة موسيقية يعلن بها حقيقة أمره وتعلقه بالتراث المصرى هى الناى السحرى . وتأثرا بذات النزعة ، جعل بيتهوفين من مقطوعة الناى السحرى موضوعاً لتنويعات عليها ، خاصة به ، يوضح إتجاهه نحو الروح المصرية . يؤكد ذلك أنه اتخذ لنفسه شعاراً كتبه على أكثر من نوتة موسيقية ، ترجمته إلى الإنجليزية هى (I am all that is) وبالعربية : أنا كل ما يكون ، وهو مفهوم مصرى صميم .

ويرى الإتجاه الهرمسى الباطنى – ما أسفر عنه الأخوان الفيثاغوريون – فى القرن الخامس قبل الميلاد فى بلاد الأغريق من أن الكون كُلُّ يقوم على المعادلات الرياضية ، والنظريات الهندسية ، والموافقات الحسابية ، وأن هذه الموافقات وتلك النظريات وهاتيك المعادلات تنطوى فى ثناياها على الأفكار والرؤى والأحداث ؛ فيما لو أمكن فك شفرتها ، ومعرفة مضمونها (وهو ذات الفكر المصرى تعلمه فيثاغورس فى مصر حين درس فيها مدة 12 عاماً) .

وعلى المستوى الظاهر ، كان شعار الماسونية الجديدة هو الحرية الفردية والمسئولية الإجتماعية .

لقد غير الماسونيون (البناءون) أسلوبهم ، لكنهم ظلوا ملتزمين هدفهم . فقد بدأوا فى بناء المعابد بالأحجار المادية ، ثم صاروا إلى بناء الإنسان بالمعرفة المقدسة . ومن أجل تحقيق هذا الهدف فقد نشطوا فى إقامة محافل ، تضم الصفوة والأعلام والأحرار والسياسيين فى فرنسا وانجلترا واسكتلندا . وإذ كان قد تم إكتشاف العالم الجديد (الأمريكتين) منذ عام 1492 فقد كان من أوائل المهاجرين إليها ماسونيون من إنجلترا واسكتلندا حطّوا رحالهم فى منطقة فرجينيا ، وهى تقع بالقرب من واشنطن ، التى صارت عاصمة الولايات المتحدة ؛ كما حطّ جمع آخر رحالهم فى المنطقة المسماة حالا (حاليا) نيو انجلند وهى تتكون من خمس ولايات فى الشمال الشرقى ، حول مدينة بوسطن . واستهدفوا جميعاً إقامة مجتمع مثالى على أسس من التعاليم المصرية القديمة ، وبالذات مبدأ ماعت (الحق والعدل والإستقامة والنظام) ، إذ أدركوا أن هذه هى الوسيلة الوحيدة ، لإنشاء المجتمعات والدول على أسس من التوافق والتوازن والعدالة والإخاء الإنسانى ، حتى تتهيأ من ثم لحلول العصر الجديد لكل العصور ، وهو عصر الدلو (أكويرياس Aquarius) الذى تتجسد فيه الكلمة والروح – فى مدينة تغرب فيها الشمس فى أرض مصر ، وبه وبرؤاه وعمله ، يتحول الإنسان الذى قُدّ من حديد إلى إنسان صيغ من ذهب .

وعن التجسد الجديد للكلمة والروح فى عصر الدلو ، العصر الجديد لكل العصور وظهور الإنسان الذهبى ليحل محل الإنسان الحديدى ، فقد قيل باللغة اللاتينية :



Ultima cumaei venit iam corminis aetas, magnus ab integro saeclorum noscitur ordo. Iam radit et virgo, redeunt santurnia regna, iam nova progenis caero demittitur alto . tu modo mascenti puero, quo ferrea primum. Desiner oc toto surget gens aurea nundo. Casta fave lucina


وهى باللغة الإنجليزية :


The last age of the common oracle has come
A brand new great order of the world is borne
For now the virgin and age of Saturn have returned, now a new child has been sent from the heaven
Chaste Lucama's, jus protect the baby who's about to be born
Under whom the first race of iron shall end
And a golden people rise up throughout the world


وهى فى اللغة العربية (بتصرف) :
لقد حل العصر الأخير للأمر الإلهى العام ؛
ونشأ نظام جديد جداً للعالم ؛
ومن الآن فإن العذراء وعصر زحل قد عادا ؛
ليحمى الله الطفل الذى هو على وشك أن يولد ؛
والذى سوف ينتهى به جنس الرجل الحديدى ؛
ليحل محله الإنسان الذهبى فى كل أنحاء العالم .

ولتحقيق هذه الرؤية ، فقد اجتمعت محافل الماسونيين فى فرنسا وانجلترا واسكتلندا على ضرورة اتخاذ شعب الولايات المتحدة دولة لهم ، ربما بتأثير "الأطلانتيس الجديد" لفرنسيس بيكون ، أو لغير ذلك من تأثيرات ، وتوافقوا على أن تحصل الولايات المتحدة على استقلالها عن انجلترا البلد الأم ، لأن ذلك أدعى إلى تأسيسها على نظام آخر (هو نظام ماعت المصرى) بدلا من التقاليد المستقرة فى انجلترا ، وبعيدا عن الديانة المنظمة (organized religion) التى صارت أيديولوجيا تتأثر بالسياسة وتخضع للسياسة وتعمل بالسياسة ، إن بوضوح وإن فى خفاء .

وفى عام 1773 حدث تجميع للماسونيين الذين حاربوا انجلترا ليحصلوا على استقلال الولايات المتحدة . ومن المؤكد أن هذه الجماعة قد تلقت دعما بوسائل كثيرة من المحفل الماسونى فى انجلترا والمحفل الماسونى فى اسكتلندا . ودفع الماسونيون فى فرنسا حكومتهم إلى مساعدة المطالبين بالإستقلال فأرسلت فرنسا جيشا للإنضمام اليهم ، وما زالت آثار الفرنسية بادية فى ولاية لويزيانا (وبالذات مدينة نيوأورليانز) .

وقد تم توقيع اعلان الاستقلال فى يوليو عام 1776 ، وكان جورج واشنطن قائدا لجيش الاستقلال وأول رئيس للولايات المتحدة (وقد تكونت آنذاك من 13 ولاية) ماسونى ، إذ كان أول من رأس المحفل الماسونى لمنطقة الأسكندرية وفرجينيا من أبريل 1788 حتى ديسمبر من العام التالى . كما كان المؤكد أن 14 شخصا ممن وقعوا على إعلان الإستقلال هم من الماسونيين .

صدر الدستور الأمريكى عام 1787 وقد تضمن وثيقة حقوق الإنسان ، وهو ما نقلته فرنسا عنها عند وضع دستورها عام 1791 (أى بعد أربع سنوات) . وبهذا تكون الولايات المتحدة هى أول بلد ينص دستوره على وثيقة حقوق الإنسان . كما كانت أول بلد يعلن إلغاء الرق عام 1833 بمقتتضى الوثيقة التى أصدرها رئيسها ابراهام لينكولن عام 1864 والتى تشربتها من بدأ ماعت الذى يؤدى تطبيقه إلى المساواة بين الناس ، بغير تفرقة بسبب الدين (المعتقد) أو اللون أو الجنس أو الثقافة أو اللغة . ذلك أن كل الآباء كانوا قد استوعبوا ما أصبح يعرف بالفكر الماسونى

(Masonic theme)

وهو فى الحقيقة فكر مصرى الأصل ، طُبق فى أورشليم أيام سليمان ابن داوود ، عند بناء معبد مصرى صغير لإبنة فرعون التى كانت زوج سليمان الأولى ، وقصر لتقيم فيه . وبعد أن كوّن البناؤون المصريون الأطهار جماعة لهم ، انضم إليها آخرون ، منهم أحبار وكهنة لاويون (لأنهم كانوا من أصل مصرى كذلك) فنشأت بهذا مستوطنة مصرية

(Egyptian Settlement)

، أفرغت بعض أفكارها الهندسية والرياضية والحسابية ، وغيرها ، فى لغة عبرية ، مثل الكابالا ، فجرى الظن خطأ على أنها يهودية الأصل والتطبيق ، مع أنها مصرية أصيلة ، ذات طلاء يهودى .

وإذ كان المبدأ المصرى – الذى يطبقه الماسونيون عند بناء مدينة أو معبد أو قصر أو ما ماثل يقوم على أن يكون ما فى السماء هو ما على الأرض .
As above so is below فقد اتبعوا ذلك المبدأ عند تصميم وتشييد أبنية وشوارع مدينة واشنطن التى صارت عاصمة ، فجعلوا منها انعكاسا لكوكبة العذراء

(Virgo)

، كما أن هضبة الأهرام ، والأهرام الثلاثة بالذات هى انعكاس لكوكبة الجبار

(Orion)

، والأمثلة على ذلك كثيرة ، لكن الدراسة تجتزىء بعضا منها ، بما يناسب المقام .فقد نُظم وسط واشنطن العاصمة على هيئة كوكبة العذراء ؛ ذلك أنه على المبنى الفدرالى للمدينة – كما كان يُعرف وقتها – وُضع حجر الأساس للبيت الرياسى (البيت الأبيض) .وشُيد جناح الكابيتول وحجر الأساس للمبنى التذكارى لواشنطن ، ليتآقت هذا الشكل مع ظهور الشكل الفلكى لكوكبة العذراء. فالبيت الأبيض ، ومبنى الكابيتول ، والنُّصب التذكارى لواشنطن يشكلون شبه مثلث فدرالى ، يماثل النجوم الثلاثة : أركيرتس ، وسبيسا ، ورجيولس فى كوكبة العذراء (Arcurtus , spica and regulus) .

فى مساء الأيام من 10 إلى 15 أغسطس من كل عام وعند غروب الشمس فى شارع بنسلفانيا (الذى يقع فيه البيت الأبيض) ، تبدو كوكبة العذراء فوق هذا البيت (الأبيض) والمثلث الفدرالى (المبين آنفا) . وفى نفس اللحظة فإن شمس الغروب تظهر فوق هرم شُيد على برج مبنى البريد ؛ وهو عريض بما يكفى للإحاطة بقرص الشمس فى تلك اللحظة .
وقد قام فرنسيس بيكون الماسونى الإنجليزى (والذى يقال إنه رجل كل العصور) بإقامة بعض أبنية على النمط والتقنية المصرية ، التى تجعل ما فى الأرض يوافق ويشاكل ما فى السماء ، فى منطقة فرجينيا .
وإلى جانب البناء المادى ، فقد عمد الآباء

(The American fathers)

إلى تحقيق وتطبيق مبدأ ماعت (الحق والعدل والإستقامة والنظام) .وبدءا من عنصر النظام ، فإن الحضارة الأمريكية تتميز عن غيرها من الحضارات ، بأنها حضارة النظام ، فكل شىء فيها وكل مَنْشط بها وكل اتجاه لها منظم بدقة ، غاية فى الإحكام ونهاية فى البعد عن الوتيرية (الروتين) . وفى علم الإقتصاد أضاف الإقتصاديون الأمريكيون إلى ثلاثية الإنتاج التى قدمها آدم سميث البريطانى (وهى : المشروع أو الأرض ورأس المال والعمل) عنصراً رابعا هو التنظيم (وهو تفعيل للنظام) .
وإلى جانب النظام الذى هو أظهر تطبيق لمبدأ ماعت ، فإن الآباء سالفى البيان ، عمدوا إلى أن تُقام مؤسسات وأنظمة وتقاليد الولايات المتحدة على حكم القانون (وليس على إرادة فرد أو أفراد) . وللتدليل على ذلك تشير الدراسة إلى سقوط الرئيس السابق ريتشارد نيكسون لأنه كذب ، وتقديم الرئيس السابق بيل كلينتون إلى المحاكمة لأنه أقسم يمينا كاذبة ، ولما قدم تفسيراً قانونيا مقبولاً وضح منه أنه لم يكذب بُرىء ، وانتهى الأمر عند ذلك فلم يشر إليه أحد أبداً .

ولما كانت الأمثال الشعبية تسمى فى علم الإجتماع تشخيصات إجتماعية

(Social identifications)

أى تعبيرات تُشخص روح المجتمع ، فإن الدراسة تشير إلى أن أهم مثل فى الشعب الأمريكى ، من أكبر رأس فيه إلى أصغر شخص به ، هو "الأمانة أفضل سياسة

Honesty is the best policy

" ، وعند تطبيق قاعدة علم الإجتماع فإنه يفيد أن المجتمع الأمريكى يحيا بالأمانة (إلى حد كبير ، لأنه لا يوجد إجماع فى أى شىء) . والأمانة تعنى باللغة الإنجليزية التى يتكلم بها الشعب الأمريكى :
Honesty:Without deceit or fraud; honourable in principles, intentions and actions; not inclined to lie, cheat or steal; showing uprightness, straight forwardness, fairness, genuine .
يراجع فى ذلك
The international webester new encyclopaedic dictionary .
وترجمتها إلى العربية تعنى على العموم :-
بغير غش أو خداع ، احترام الكلمات والأفعال والنوايا ، عدم الإتجاه إلى الكذب أو الغش أو السرقة ، التمسك بالعدالة والإستقامة والنزاهة والأصالة إلى ما ماثل ذلك .
ولولا السياسة التى لا تعرف مبدأ أخلاقيا ، والحروب التى لا ترعى الحياة أو الكرامة الإنسانية ؛ لولا ذلك وذلك لكانت الولايات المتحدة ، هى الحضارة المصرية القديمة وقد انبعثت من جديد ، وظهرت بعد طول خفاء .
لقد قال جيمس هنرى برستيد عالم المصريات الأمريكى الشهير (وقد وُلد يهوديا) ، إن سقوط نظام ماعت فى مصر القديمة كان أكبر كارثة حلت بالبشرية ، لكنه لم يوضح كيف حدث ذلك ، ولا سببه ، ولا كيف يستفاد الفهم الصحيح والتطبيق السليم لمبدأ ماعت (الحق والعدل والإستقامة والنظام) ، لكنا ذكرنا ذلك فى دراسات سابقة .

وقال المؤرخ الأمريكى الشهير ول ديورانت فى كتابه قصة الحضارة

Story of civilization

إن الأمريكيين هم مصريو العصر الحديث ، لكنه غالباً ما كان يرمى إلى هذه المشابهة من ضخامة الأبنية وعظمة المنشآت ووضع المسلة المصرية فى أظهر مكان فى واشنطن العاصمة ، تتوسط البيت الأبيض (مقر رياسة الجمهورية) ومبنى الكابيتول (مقر البرلمان) ؛ ذلك لأنه لم يشر إلى مسألة البناء وفقاً لتقنية قدماء المصريين التى تتأدى فى أن يكون ما فى السماء هو ما على الأرض ؛ حتى ولو كان تطبيق الأمريكيين لها - على ما سلف - مبسطا وساذجا للغاية ، وليس قويا عظيما كأهرام الجيزة التى تماثل نجوما ثلاثة على الحزام الأوسط لكوكبة الجبار (أوريون) ، وثبت منها أن الهرم الأكبر هو أعظم هوائى يربط الأرض بالسماء والسماء بالأرض ، هذا على فرض بقاء الأمور الأخرى على حالها ، ودون أن تُعرف أسرار أخرى كونية عن الهرمين الآخرين ، ومنحوت أبى الهول ، وهرم سقارة المدرج ، ومبانى معبد الكرنك ، والمسلات التى أقيمت فى أمكنة أخرى.

لقد كان الإحياء الماسونى عام 1717 عودا بالماسونية إلى أصولها الصافية ، ورجعة إلى ينابيعها الأولى ، بعد أن حطت عنها وتخلصت من المفاسد والشرور والأوضار والأوشاب والخطايا التى شابتها فى القرون الوسطى ، ولهذا ، ولأن معناها الجديد أصبح – كما كان فى البدء – أبنية على الأرض تحاكى ما فى السماء ، وتكوين للإنسان على أساس القانون الكونى ، الذى تمثله ماعت ، ربة أو سيدة الحق والعدل والإستقامة والنظام ، والتى ترابط الإنسانية بالكونية بالألوهية ، وتعاشق فيما بينهم من داخل الإنسان ومن قلبه وضميره ؛ بالجوانى فيه لا بالبرانى عنه ، بالضمائر لا الشعائر ، بالسرائر لا بالظواهر ، بالقلوب لا بالأصوات ، بالنوايا البعيدة وليس بالإيمان المغلظة زوراً ، أو الحلف المتكرر بهتاناً .. لهذا كله يمكن أن يرى البعض أن الماسونية النقية الصحيحة هى البدء الحقيقى للعصر الجديد لكل العصور .



الجزء   الثاني
الجزء الاول

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية