وقالت الوزارة في بيان ان الايوبي ابلغها الاثنين انه "ترك منصبه"، واصفة ذلك بانه ضربة للحكومة السورية.
وقالت الوزارة ان الايوبي "ابلغنا انه لم يعد مستعدا لتمثيل نظام يرتكب اعمال عنف وقمع ضد شعبه، وبالتالي فانه غير قادر على الاستمرار في منصبه".
وطردت بريطانيا القائم بالاعمال السوري السابق غسان دلة ودبلوماسيين اثنين في ايار/مايو. وسحبت سوريا سفيرها من لندن في وقت سابق.
وذكرت الوزارة ان "الايوبي هو ارفع دبلوماسي سوري في لندن، ويعد تركه منصبه ضربة اخرى لنظام الاسد"
واضافت ان استقالة الايوبي "تظهر مشاعر الاشمئزاز واليأس التي تثيرها افعال النظام في نفوس السوريين على اختلاف مشاربهم داخل البلاد وخارجها".
وقالت "ندعو الاخرين ممن هم حول بشار ان يقتدوا بالايوبي، والنأي بانفسهم عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري ودعم مستقبل مسالم وحر لسوريا".
وتاتي استقالة الايوبي بعد سلسلة انشقاقات لمسؤولين سوريين كبار في الاسابيع الاخيرة من بينهم دبلوماسيون في العديد من الدول اضافة الى عدد من كبار ضباط الجيش.
ميدانيا، أعلنت القوات السورية أنها استعادت السيطرة على منطقة بمدينة حلب بعد قتال عنيف ضد مقاتلي المعارضة الذين مازالوا يسيطرون على مناطق في ذلك المركز التجاري على الرغم من طردهم من العاصمة دمشق.
وكافحت قوات الأسد اكثر من اي وقت مضى للاحتفاظ بقبضتها على ارجاء البلاد خلال الاسبوعين المنصرمين بعد تقدم كبير لمقاتلي المعارضة في اكبر مدينتين وانفجار أودى بحياة اربعة من كبار المسؤولين الامنيين في 18 يوليو تموز.
ونجحت القوات الحكومية في بسط سيطرتها مجددا على العاصمة بعد معركة عنيفة لكن مقاتلي المعارضة ما زالوا يسيطرون على مناطق في حلب حيث رأى صحفيون احياء انتشرت فيها نقاط تفتيش للجيش السوري الحر ترفع رايات اسلامية سوداء وبيضاء.
واظهرت لقطات صورها هواة وحملت على الانترنت ما يعتقد انه قتال الاحد حيث يظهر رجال مسلحون وهم يطلقون النار من مدافع رشاشة واسلحة مضادة للطائرات.
وتركز القتال خلال الايام القليلة الماضية على حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب حيث تدعم طائرات هليكوبتر القوات الحكومية.
واظهرت لقطات ما يعتقد انه دمار تعرض له الحي.
وقال مقاتلو المعارضة الذين يجوبون المناطق التي يسيطرون عليها في شاحنات رافعين عليها أعلام "الاستقلال" ذات الالوان الاخضر والابيض والأسود انهم يصدون قوات الأسد في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب حيث تدور الاشتباكات منذ ايام.
الا ان الحكومة قالت انها اخرجتهم من الحي.
وقال ضابط بالجيش للتلفزيون "تمت السيطرة الكاملة على صلاح الدين من المسلحين المرتزقة". وأضاف "سيعود الأمن والامان إلى مدينة حلب خلال بضعة ايام."
وتعذر الاقتراب من الحي بعد حلول الليل للتحقق مما اذا كان قد تم طرد مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة ان القتال تواصل.
واعلنت الحكومة ايضا انتصارها الاحد في المعركة من اجل السيطرة على العاصمة التي هاجمها مقاتلو المعارضة بقوة قبل اسبوعين ولكن تم صدهم في قتال لم يسبق له مثيل.
وينظر للمعركة للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة على انها اختبار حاسم لقدرة الحكومة على استعادة المدينتين الرئيسيتين وهما حلب ودمشق.
وخصصت الحكومة موارد عسكرية كبيرة من اجل المعركة هناك بعد ان فقدت السيطرة على مناطق ريفية نائية وبعض المعابر الحدودية مع تركيا والعراق.
0 comments:
إرسال تعليق