الأحد، يوليو 15، 2012

واشنطن بوست: ليس أمام واشنطن أي خيار آخر سوى إعادة بناء علاقتها مع مصر

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "أول زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى مصر ما بعد حكم الرئيس السابق حسني مبارك، تحظى باهتمام واضح".

ولفتت إلى أن "لقاء الرئيس المصري محمد مرسي معها اعتبر من اللقاءات التي يمكن أن تحدد ملامح العلاقة بين واشنطن والقاهرة التي يجلس على قمة هرم السلطة فيها أحد أبرز قيادات "جماعة الإخوان المسلمين"، وربما تشهد هذه العلاقة إعادة تشكيل على نحو ما وفق مصالح فريقي المعادلة الإخوان والأميركيين ومن خلف الستار إسرائيل".

وأضافت: "ليس أمام واشنطن أي خيار آخر سوى إعادة بناء علاقتها مع مصر، التي تعد البلد العربي الأهم تاريخيا والأكبر من حيث عدد السكان وصاحب قناة السويس وأحد أفضل حلفاء أميركا منذ أكثر من 40 عاما"، مشيرة إلى أن "المهمة ثقيلة، بل ومخيفة، أمام وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض، لكنها أيضا تتيح فرصة لتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت فيها أميركا على مدار عقود في طريقة تعاملها مع الزعماء العرب".


ورأت أن "مهمة إعادة تشكيل العلاقات تبدأ اليوم حينما تقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بزيارة إلى القاهرة".

وكشدفت عن أن "الإدارة الأميركية بدأت الشهر الماضي في الضغط بشدة على المجلس العسكري للاعتراف بفوز مرسي في انتخابات الإعادة، بضغوط مارستها كلينتون، وكذلك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا"، موضحة أن "الإدارة الأميركية أغضبت جنرالات المجلس والمسحيين واللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل، والذي يخشى الإسلاميين".

واعتبرت أن "أفضل طريقة للتعامل مع مرسي، هي استغلال المعونة الأميركية، وأن الاتجاه الذي يبدو واضحا هو الحذر والسير خطوة خطوة، من خلال تقديم الدعم الأميركي لنظام مرسي في الحصول على مساعدات اقتصادية من صندوق النقد الدولي، وكذلك الاتفاق على صفقة لتبادل الديون كانت مؤجلة، بشرط أن يفي النظام بوعوده بمراعاة حقوق المرأة والأقليات الدينية، وأن يلتزم بالمعايير الديمقراطية، وأن يحافظ على السلام مع إسرائيل".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية