السبت، أغسطس 11، 2012

هبة سليم .... الجاسوسة التى بكت عليها جولدا مائير

هبة عبد الرحمن سليم عامر وخطيبها المقدم فاروق عبد الحميد الفقي. والدها وكيل الوزارة بالتربية والتعليم. تم عمل فيلم لها الصعود إلي الهاوية الذي كتبة صالح مرسي ومثلت دورها مديحة كامل تحت اسم عبلة كامل.

نشأت في حي المهندسين وتحمل بطاقة عضوية في نادي الجزيرة في وسط شبابي لا يشغل عقلة سوى أحاديث الأزياء، وبرغم هزيمة 1967 الفادحة والمؤلمة للجميع. عندما حصلت على الثانوية العامة سافرت إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي.

تجنيدها

جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية وأعطتها زميلتها البولندية فكرة عن الحياة في إسرائيل وأنهم ليسوا وحوشا وأنهم يكرهون الحرب وأنهم يريدون فقط الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة ويريدون الإمان، وتم تجنيدها لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وقد كان لها استاذ بالجامعة فرنسي الجنسية...فاقنعها بالالتحاق بجامعة السوربون بفرنسا لاكمال دراسة اللغة الفرنسية...وقال لها انه سوف يسهل لها الاجراءات...وقد كانت هذه هي نقطة البداية. وقد كانت من الذكاء...ان استطاعت بنشاطها في فرنسا ان تمد مدة اقامتها من بضعة اسابيع للدراسة..إلى عامين كاملين....وفي هذه المدة تم تجنيدها للموساد تدريجيا...حيث كانت فرنسا في هذا الوقت مليئة بعناصر الموساد السرية.

في أول أجازة لها بمصر كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد فاروق الفقي الذي كان يلاحقها ووافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. كانت ترسل كل المعلومات الي باريس واستطاعت تجنيده ليصير عميلاً للموساد وتمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات.

القبض عليها

لاحظت أجهزت المخابرات أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. تمكنت المخابرات المصرية من كشفهما وفي سرية تامة قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص لكنهم ارادوا أن يستفيدوا منه وأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة وأن هبة لم تعرف بأمر القبض عليه.

تم إرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه. وكانت المعلومات التي ترسل غير صحيحة. استمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ثم تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء كي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل. وضعت خطة القبض على هبة وتم استدراجها لمصر بعد أن أرسل لها والدها برقية تفيد بأنة مريض ويريد رؤيتها في ليبيا التي كان يعمل بها.

ركبت الفتاة الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس. وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها، وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. وأقدم ضابط الموساد - الذي جنّد هبة سليم - بالانتحار وذلك بإطلاق النار على نفسه بعد أن علم بأمر القبض عليها في ليبيا.

إعدامها

حكم عليها بالإعدام شنقاً وعندما وصل هنري كيسنجر لمقابلة الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر حملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم ولكن السادات قال انها أعدمت في اليوم نفسه. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة. بكت جولدا مائير حزناً على مصير هبة التي وصفتها بأنها "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل" وتم تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. وقام قائده بتنفيذ حكم الاعدام.

أدب وسينما

قام الكاتب صالح مرسي بكتابة رواية الصعود إلى الهاوية التي اقتبست عن قصة هبة سليم وتحولت لاحقاً إلى فيلم سينمائي وجسدت فيه الممثلة مديحة كامل دور هبة التي تغير اسمها إلى عبلة كامل أما الممثل محمود ياسين فقد أدى دور ضابط المخابرات المصرية.

2 comments:

غير معرف يقول...

يومها كانت مصر تسطر لعالمها العربى والعالم أجمل أروع ملامح البطولة والتضحية لم تركع مصر وهى تعيد بناء قوتها المسلحة وانتصرت مصر ولكنها بعد أن وضعت الحرب أوزارها أنبطحت تحت رعاية امريكا وبدأ ملامح الإنبطاح باتفاقية فك الأشتباك المعروفه بالكم 101 ثم أعقبها اتفاقية العار كامب ديفيد التى سحبت الوجود المصرى من عالمها العربى وتلاها الحكام العربى بخطوات الأعتراف باسرائيل والعمل على تنفيذ مخططاتها

عز يقول...

الله لا يرحمها باعت ام الدنيا

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية