الجمعة، أغسطس 03، 2012

أٌخرج عنان من 'اللعبة' لاطلاق اليد للعمل العسكري

أعربت روسيا عن خشيتها أن تفسح استقالة كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية المجال أمام مزيد من العنف والأعمال العسكرية.

وكتب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف على صفحته على موقع "تويتر"، الجمعة أن قرار استقالة أنان من منصبه يطرح تساؤلات كثيرة حول حل الأزمة السورية.

وأضاف في تغريدته التي أوردتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء "يوجد من يريدون إخراجه (كوفي أنان) من اللعبة حتى يطلقوا اليد للعمل العسكري".

وأعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس، أن أنان لا ينوي تمديد مهمته التي تنتهي في 31 آب/أغسطس الجاري.

يذكر أن روسيا والصين تؤيدان نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ شهر آذار/مارس من العام الماضي واستخدمتا حق النقض (الفيتو ) ضد مشاريع قرارات سابقة في مجلس الأمن تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد سورية.

واعربت الصين الجمعة عن "اسفها" لاستقالة كوفي انان من منصبه كوسيط للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا واكدت انها ستواصل "العمل من اجل حل سلمي" في النزاع.

وقالت بكين التي استخدمت مع موسكو ثلاث مرات حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع تبني قرار ضد سوريا، انها تريد ان تلعب الامم المتحدة دورا مهما في محاولة حل النزاع المستمر منذ 17 شهرا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في بيان ان "الصين تعبر عن اسفها لاستقالة انان".

واضاف "نتفهم صعوبات العمل لوساطة انان ونحترم قراره".

وتابع الناطق الصيني ان "الصين تدعم الامم المتحدة لتلعب دورا مهما في حل المسألة السورية بطريقة مناسبة".

وكان انان اعلن في بيان انه ابلغ الامم المتحدة والجامعة العربية "نيته عدم تجديد مهمته بعد انتهاء مدتها في 31 اب/اغسطس 2012".

وعزا انان استقالته الى عدم تلقيه دعما كافيا. وقال "لم اتلق كل الدعم الذي تتطلبه المهمة (...) هناك انقسامات داخل المجتمع الدولي. كل ذلك ادى الى تعقيد واجباتي".

وكان انان عين في 23 شباط/فبراير في منصبه هذا لكن خطته من ست نقاط لارساء السلام في سوريا والتي لحظت وقف المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة وانتقالا سياسيا لم تطبق.

ورأت الولايات المتحدة ان استقالة انان نجمت عن رفض روسيا والصين دعم القرارات التي تستهدف الرئيس السوري بشار الاسد.

وعلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان من مهمته، فأشادت بعمله لكنها أسفت لأن مجلس الأمن مُنع من تقديم الأدوات الرئيسية لدفع جهوده.

وأصدرت كلينتون بياناً قالت فيه انها اتصلت بأنان وشكرته باسم الولايات المتحدة على عمله كمبعوث مشترك خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا.

وأضافت انه "قبل 5 أشهر، قبل (أنان) بالمهمة الصعبة لإنهاء قتل المدنيين ورسم طريق باتجاه انتقال سياسي سلمي وقيام سوريا شاملة وممثلة للجميع بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وأكدت كلينتون ان أنان عمل من دون كلل للتوصل إلى اتفاق في المجتمع الدولي، ووقف إراقة الدماء وقيام حكومة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.

لكنها قالت "للأسف منع مجلس الأمن من إعطائه الأدوات الأساسية لدفع جهوده".

وتمنت لأنان الخير في المستقبل، وتوجهت إلى الشعب السوري فقالت ان "الولايات المتحدة مستمرة في الوقوف معكم ونحن ما زلنا ملتزمون بانتقال سياسي فعال وسريع كما كان مطروحاً بموجب خطة أنان".

وأعلن أنان مغادرة منصبه في نهاية آب/أغسطس الجاري بسبب زيادة عسكرة الوضع في سوريا وغياب وحدة موقف أعضاء مجلس الأمن الدولي.

يذكر ان أنان أطلق خطة من 6 نقاط تقوم على وقف العنف من قبل جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة وتقديم المساعدات في مناطق الاضطرابات والإفراج عن جميع المعتقلين بشكل تعسّفي.

1 comments:

غير معرف يقول...

الحمد لله يلي خلصنى منوا

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية