الجمعة، أغسطس 03، 2012

مرسي يرضي واشنطن ويبقي طنطاوي على عرش وزارة الدفاع

- اعلن رئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل ان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي سيحتفظ بوزارة الدفاع التي يتولاها منذ اكثر من عشرين عاما.

واكد قنديل في مؤتمر صحفي عقده للاعلان عن تشكيلة حكومته الكاملة ان المشير طنطاوي "سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع".

وكان طنطاوي بمثابة الرئيس الفعلي لمصر منذ ان اطاحت انتفاضة شعبية ايدها الجيش بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 الى ان تولى الرئيس المنتخب محمد مرسي مهام منصبه في 30 حزيران/يونيو.

وما زال المجلس الاعلى للقوات المسلحة يتمتع بسلطات واسعة من بينها خصوصا سلطة التشريع بعد ان قررت المحكمة الدستورية العليا منتصف حزيران/يونيو حل مجلس الشعب المنتخب بعد ان قضت بعدم دستورية القانون الذي انتخب على اساسه.

وكان مصدر عسكري قال الاربعاء ان طنطاوي سيظل وزيرا للدفاع.

وينص "الإعلان الدستوري الصادر في 17 حزيران/يونيو، على أن المجلس العسكري هو المسؤول الأوحد عن كل ما يخص القوات المسلحة وتعيين القادة وإعلان قرار الحرب واتخاذ التدابير اللازمة نحو ذلك، مما يعني أن هذه الصلاحيات ستبقى في أيدي المجلس العسكري ورئيسه المشير حسين طنطاوي".

ويرى مراقبون ان بقاء المشير طنطاوي محاولة السيطرة على شؤون القوات المسلحة وإدارة المجلس العسكري لشؤون الجيش".

وتداولت العديد من المصادر الإعلامية، أنباء عن حصول اتفاق بين الرئيس المصري محمد مرسي والمشير طنطاوي، حول الوزارات السيادية لا سيما الداخلية والدفاع والعدل.

ويرى محللون ان زيارة بانيتا كانت لترتيب المصالح الاميركية في المنطقة وخاصة المتعلقة بامن اسرائيل، لذلك حاول وزير الدفاع الاميركي راب الصدع بين مرسي وطنطاوي الرجل الذي كان يدير الشؤون الامنية بما يرض واشنطن.

واكد مصدر مطلع لصحيفة "الرياض" السعودية نجاح وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا فى تهيئة اجواء العمل بين كل من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي.

وقال المصدر "ان بانيتا نجح في "ضبط" العلاقات بين الرئيس والمشير طنطاوي"، من دون ان يوضح المصدر تفاصيل المباحثات مع الرجلين.

واضاف المصدر ان بانيتا تحدث بشكل مباشر عن العلاقة بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري خلال هذه المرحلة، والعمل على ضرورة التعاون سويا بهدف استكمال مسيرة المرحلة الانتقالية الحالية والانتقال السلمي والشرعي الى نظام ديمقراطي للحكم في مصر، وضرورة دعم المجلس العسكري لهذه العملية خاصة في الأشهر المقبلة.

واشار المصدر المطلع الى ان بانيتا عبر لكل من مرسي والمشير عن قلق الادارة الاميركية حول ما وصفه التهديدات الأمنية في سيناء بسبب ما يحدث على الحدود، وتم الاتفاق على مزيد من التعاون مع الادارة الاميركية لمواجهة عناصر تنظيم "القاعدة" والتطرف.

وقال بانيتا في تصريحات عقب المباحثات أنه عقد لقاءين بناءين مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي، وشدد على أن بلاده تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي الى نظام ديمقراطي للحكم في مصر. واشار الى التزام الادارة الاميركية بالمساعدات الاقتصادية والتي ستساعد المصريين على ايجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء، بخلاف المساعدات العسكرية للجيش المصري.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية