وقامت عناصر من الأمن المصري معززة بآليات خفيفة، فجر الجمعة، بفرض أطواق أمنية حول تجمعات عشوائية يتواجد بها خارجون على القانون بمنطقة "الرملة" خلف مبنى التلفزيون المصري وسط القاهرة، على خلفية تجدد اشتباكات بينهم وبين عناصر الشرطة.
وقد بدأت النيابة العامة التحقيق مع الموقوفين على خلفية الأحداث.
وقال سكان بالمنطقة لمراسلي وكالات الانباء إن عناصر الأمن أوقفت عدداً كبيراً من الخارجين على القانون والهاربين من تنفيذ أحكام جنائية بالحبس في قضايا متنوعة بعد أن قاوموهم بإطلاق الأعيرة النارية والأسلحة البيضاء.
وقال نائب رئيس هيئة إسعاف مصر أحمد الأنصاري للصحافيين إن حصيلة الاشتباكات بين عناصر الأمن والخارجين على القانون ارتفع ليصل إلى حالة وفاة وأربعة مصابين من بينهم صحافي كان متواجداً لمتابعة الأحداث.
وأضاف الأنصاري انه تم تحويل المصابين إلى المستشفى، حيث أُجريت لهم الإسعافات اللازمة فور دخولهم المستشفى وحالتهم شبه مستقرة.
وكان مجهولون قد حاولوا إضرام النيران في برجين هما "برجي نايل سيتي" اللذين يملكهما رجل الأعمال نجيب ساويرس ويقعان بجوار مبنى التلفزيون على كورنيش نيل القاهرة، حيث رشقوا الأبراج بعشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة.
وقد طالت النيران سيارات بأسفل البرجين المذكورين، فيما هرعت سيارات الإطفاء إلى منطة الحريق لاحتوائه .
وقال شهود عيان لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن النيران طالت عدداً من السيارات الموجودة أسفل البرجين المذكورين، فيما هرعت سيارات الإطفاء إلى منطة الحريق لاحتوائه.
وأشاروا إلى أن التواجد السريع لسيارات الإطفاء وقوات الأمن حال دون حدوث كارثة مروعة، لافتين إلى أن البرجين الذين استهدفا يقعان بجوار مصالح حيوية أهمها مبنى التليفزيون المصري وأحد الفنادق الكبرى وأحد أكبر فروع "البنك الأهلي المصري"، ومبنى دار الكتب والمخطوطات.
ويثير الهجوم مجموعة من التساؤلات حول هوية المنفذين وحول القصور الأمني الذي يعانيه الشارع المصري، وما إذا كان الهجوم تم على خلفية سياسية أم خلفية طائفية بالنظر إلى أن ساويرس مالك البرجين هو أحد أبرز رجال الأعمال المسيحيين في مصر.
وتجددت الاشتباكات الطائفية بين المسلمين والاقباط ليل الخميس في قرية قريبة من القاهرة بعد وفاة مسلم متأثرا بجروح اصيب بها خلال مشاجرة مع مكوجي قبطي، بحسب مصادر امنية.
وقالت المصادر ان شباب قرية دهشور (30 كلم جنوب القاهرة) "اشعلوا النيران فى ثلاثة منازل يقطنها اقباط" احتجاجا على مقتل الشاب المسلم معاذ محمد أحمد متأثرا بحروق اصيب بها خلال اشتباكات وقعت الجمعة بين مسلمين واقباط بسبب احتراق قميص كهربائي مسلم بواسطة مكوجي قبطي.
واضافت ان "قوات الامن تدخلت لتفريق الشباب المسلم فاندلعت اشتباكات اضطرت خلالها الشرطة لاطلاق القنابل المسيلة للدموع للتصدي للمتجمهرين أمام منازل الأقباط".
واوضحت ان المواجهات ادت الى اصابة شرطي وعدد من الشباب المتظاهرين بإختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع. وتمكن رجال الامن من اخماد الحريق والسيطرة على الاشتباكات.
وكانت اشتباكات وقعت الجمعة بين المسلمين والاقباط في القرية اثر مشاجرة نشبت بين شاب مسلم واخر مسيحي بعد احتراق قميص الاول اثناء قيام الثاني بكيه.
وتوفي الشاب المسلم الثلاثاء ما ادى الى اندلاع مواجهات طائفية جديدة في القرية ليل الاربعاء تم خلالها اقتحام وتدمير محتويات منازل يقطنها اقرباء المكوجي القبطي.
0 comments:
إرسال تعليق