ومع أن إيران تجد صعوبة في بيع نفطها الخام بسبب العقوبات إلا أن اثنتين من سفنها أخذتا نفطا سوريا في أواخر يوليو/تموز بعد شراء شحنة أصغر في مطلع الشهر نفسه.
وآسيا هي الوجهة المرجحة للنفط السوري لكن المصادر قالت إنه مازال من غير الواضح أين انتهى المطاف بالشحنات السابقة.
وتبيع إيران نفطها الخام إلى قلة من المشترين مقارنة بقائمة عملائها السابقة. ولا تزال الصين والهند واليابان وتركيا تشتري بعد التغلب على عقبات في مسألة الشحن ومن المرجح أن تستأنف كوريا الجنوبية الشراء في الشهر المقبل.
وأخذت الناقلتان إم.تي تور وإم.تي أمين اللتان ترفعان علم سيراليون والمملوكتان لشركة الخطوط الملاحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشملها عقوبات الأمم المتحدة نحو 140 ألف طن من الخام السوري الثقيل لكل منهما من ميناء طرطوطس السوري في الأيام الأخيرة من يوليو.
وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن الناقلة تور تعبر الآن قناة السويس متجهة إلى خليج عمان بينما لا تزال الناقلة أمين في البحر المتوسط وقال مصدر ملاحي إنها تتجه إلى الخليج.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات نفطية على سوريا العام الماضي في محاولة للضغط على نظام الأسد من خلال إيقاف واردات المنتجات النفطية الحيوية والإيرادات التي تأتي من بيع النفط الخام.
وتطورت الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي مستلهمة انتفاضات الربيع العربي إلى حرب أهلية مع استمرار حملة الأسد على المعارضة.
واستطاعت سوريا مواصلة استيراد المنتجات النفطية من روسيا وغاز الطهي من اليونان لكن تشديد العقوبات قطع هذه السبل في ابريل نيسان.
وتبدو الحكومة الآن شديدة الاعتماد على إيران التي ترزح هي نفسها تحت عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب طموحاتها النووية.
وفي وقت سابق من العام الجاري اتجهت الناقلة تور وهي محملة بالخام السوري إلى سنغافورة لكنها عادت ورست في ميناء بندر عباس في إيران.
وفي بداية يوليو أخذت الناقلة أمين شحنة من الخامين الخفيف والثقيل من مينائي طرطوس وبانياس وسلمت ناقلة إيرانية أخرى اسمها الفان شحنة من 30 ألف طن من الديزل الإيراني مقابل البنزين ثم عادت إلى ميناء بندر عباس في إيران.
0 comments:
إرسال تعليق