الاثنين، أكتوبر 29، 2012

أسماك الخليج تشكر النظام الإيراني

في إحدى حلقات برنامج "في ضيافتهم" للمذيع المبدع بركات الوقيان وكان ضيفه الشيخ محمد العوضي وكانوا يتكلمون ويمشون علي ساحل البحر. فجأة وقعت أنظارهم علي هيكل عظمي بشري مهترئ لم تبق فيه لحمة واحدة. الغريب انهم تكلموا عنه قليلاً ثم واصلوا مسيرهم وحديثهم علي الشاطئ. لم أصدق ما رأيت لكن صديقي الذي كان يشاهد البرنامج معي أوضح لي أن ما رأيته هو منظر معتاد لأصحاب الشاليهات ورواد البحر في تلك المنطقة. وأضاف أن هذه الهياكل العظمية هي غالباً لشباب إيراني اقترب من السواحل الكويتية على متن قارب تابع لعصابات تهريب البشر وفي كثير من الأحيان تقوم تلك العصابات برمي هؤلاء الشباب في عرض البحر بعد أخذ نقودهم (وانت وحظك). الذي يستطيع السباحة للشواطئ الكويتية يصل. والذي لا يستطيع يتحول الي وجبة شهية لأسماك الخليج التي تفترسه من كبيرها الي صغيرها ولا تبقي فيه قطعة لحم واحدة حتى يصل للساحل الكويتي على نفس الهيئة البشعة التي وجدها بركات الوقيان وضيفه الشيخ العوضي. وفي موقف آخر ومن أمام أحد أفرع البنوك الكويتية المقابلة لميناء الشويخ وهو ميناء بحري كويتي ترسوا فيه عبارة إيرانية كل يوم لنقل المسافرين من والى الكويت، صادفت عجوزا إيرانيا لا يقل عمره عن 70 سنة. سألته مازحا: لماذا أتيت للكويت؟ لم يتكلم فقط جمع أصابع يده ورفعها لفمه، قاصداً أتيت هنا من أجل لقمة العيش.. مع الأسف. انه شيء محزن حقا. هذه هي الجارة ايران، بلد عملاق نفطيا، يرسل مئات الملايين شمالاً وجنوباً وفي نفس الوقت يسافر كهوله الى البلاد الأخرى بحثاً عن ما يسد رمق عوائلهم بينما تتحول اجساد شبابه الطريه الى وجبة شهية لأسماك الخليج بعد أن هربوا من الفقر والجوع في بلدهم... النفطي العملاق . غنيم الزعبي

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية