الأحد، أكتوبر 21، 2012

الفقر له وجه امرأة في مصر

"إن الفقر له وجه امرأة حيث ان 70% من فقراء العالم من النساء" بهذه الكلمات افتتحت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة الندوة التي نظمها المجلس بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر. وأضافت أن المجلس القومي مسؤول عن نصف المجتمع الأكثر فقرا، والأقل علما وفرصا، ولذلك يقع عليه عبء كبير لوجود مشاكل كثيرة وملحة على مستوى المجتمع بأسره. وقالت تلاوي إن المجلس سيتبنى توجها جديدا في الفترة القادمة من خلال التركيز على قضايا تقليل الفقر، ومشكلات المرأة الريفية، وقاطني العشوائيات، والمرأة المعيلة، حيث ساهم المجلس في استخراج بطاقات الرقم القومي لهن حتى تتمكن من الحصول على قروض وإقامة مشروعات صغيرة. ولفتت إلى دور المجلس في تعديل بعض القوانين غير المنصفة للمرأة حيث أن المشرع المصري منذ عام 1929 كان يبنى قوانينه على أن المرأة لا تعول، مما كان يحرم المرأة المعيلة من العديد من الحقوق مثل "حق زوجها وأسرتها في الحصول على معاشها بعد وفاتها وحقها في الإعفاء من جزء من الضرائب شأنها في ذلك شان الرجال". وأشارت إلى عدد من الأرقام والإحصائيات التى تعتبر مؤشرات على مدى نجاح السياسات المتبعة فى الدولة، ومنها على سبيل المثال أن مصر في ترتيب التنمية البشرية في عام 2010 كانت رقم 101 وفى عام 2011 أصبحت 113، ونسبة الفقراء في مصر 25%، وهناك مدن في صعيد مصر تتراوح نسبة الفقر فيها من 70 إلى 80 %، وفى النهاية طالبت الحكومة بتوفير كل وسائل الدعم للفلاح وإعادة النظر في السياسات الزراعية المتبعة. وأكد محمود الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق "أن هناك انحدار في مستوى الفقر في مصر في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحسنا ملحوظا فى مستويات الفقر، مما يعنى أن السياسات والبرامج المتبعة لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة منها". وقال "مصر تحتاج إستراتيجية ذات إطار زمني محدد للحد من الفقر، وضرورة أن تستهدف المناطق الأكثر فقرا، وما أكثرها وما أكثر معرفتنا بها". ودعا الشريف إلى ضرورة العمل على زيادة دخل المرأة لأنه يعود بالنفع على الأسرة ككل، لافتا إلى أن الدعم النقدي يصلح للفئات المنظمة مثل "موظفي الحكومة" ولا يصلح مع الفئات المهمشة التي يصلح معها الدعم العيني. وقال إبراهيم ريحان رئيس جهاز بناء وتنمية القرية المصرية أن الفقر يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، وبدأ يمتد في مصر ليشمل أعدادا كبيرة من أبناء الطبقة الوسطى ولذلك يجب الاهتمام بهذه الفئات، خاصة وأن الجهود المبذولة لمكافحة الفقر في مصر لم تؤتى ثمارها لأنها كانت جهود متناثرة بين وزارات وجهات مختلفة دون شراكة بينهم. وأكد أن مصر في حاجة إلى خطة قومية للحد من الفقر، وضرورة إشراك الفقراء عند وضع الخطط المتعلقة بهم، مشددا "الفقر في الريف هو أساس المشاكل المزمنة في المجتمع مثل العشوائيات في الحضر وظهور أطفال الشوارع وارتفاع معدلات الجرائم". واقترح ريحان إنشاء مرصد لرصد الظواهر العالمية التي قد تؤثر على زيادة معدلات الفقر في مجتمعاتنا للعمل على تلافى تأثراتها في مصر في المستقبل.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية