الثلاثاء، نوفمبر 06، 2012

'تايفون' البريطانية تبدّد أحلام 'رافال' الفرنسية في الخليج

من المنتظر أن يبدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين جولة دبلوماسية وتجارية في الخليج والشرق الاوسط يستهلها بالإمارات العربية المتحدة ويحتل بيع مقاتلات من طراز "يوروفايتر تايفون" مكانا بارزا في جدول أعماله، وبذلك يبدّد آمال فرنسا في بيع مقاتلات "رافال"، جوهرة صناعتها العسكرية، ليس فقط للإمارات بل كذلك للسعودية التي سيزورها كاميرون الثلاثاء. واعلنت مجموعة "بي.آي.إي سيستمز أن الامارات أبدت اهتماما بتقديم طلبية لشراء ما يصل الى 60 طائرة تايفون، مفضلة إياها على طائرة رافال من إنتاج شركة " مارسيل داسو" الفرنسية. وأكد ذلك مكتب رئيس الوزراء البريطاني الذي قال كذلك أن السعودية اشارت ايضا الى انها مهتمة بتقديم طلبية ثانية لشراء طائرات تايفون بالاضافة الى 72 طائرة حصلت عليها بالفعل. وقال مكتب كاميرون في بيان ان "دولة الامارات والسعودية وعمان ابدت كلها اهتماما بشراء تايفون وتهدف الحكومة الى ضمان بيع اكثر من 100 طائرة للمنطقة خلال العام المقبل في صفقات ستساوي بشكل مباشر اكثر من ستة مليارات جنيه بالنسبة للشركات البريطانية". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان لوي لودريان، الذي قام نهاية أكتوبر/ تشرين بزيارة إلى الإمارات ـ هي الأولى لمسؤول رفيع في حكومة جان-مارك ايرو الاشتراكية إلى هذا البلد الخليجي ـ قد قال بعد عودته إلى باريس بأن الهدف من زيارته كان 'إعادة الثقة' مع أبوظبي وليس بيع الطائرات المقاتلة التي تسببت في "اهتراء" العلاقة بين البلدين. وأضاف لودريان أن "وزير الدفاع يتوجه إلى شركاء وليس إلى العملاء. فهو لا يأتي حاملا معه "قوائم المنتجات" وبأن "طائرات رافال يمكنها أن تنتظر"، مشدّدا على أن "الرافال ليست منتجنا العسكري الوحيد للتصدير. ومن هذا المنظور، فرنسا لديها أيضا فرقاطات وغواصات وأقمار صناعية". ولا يأمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن تجد الرافال ـ التي استحال على فرنسا بيعها للخارج وشكّلت مسألة بيعها أحد أكبر التحديات التي رفعها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي خلال ولايته الخمسية ـ حظّا أوفر في السعودية التي خصها الأحد بزيارة قصيرة هي الأولى له لبلد خليجي منذ وصوله إلى قصر الإليزيه في شهر مايو/آذار الماضي، بعد أن وضع المملكة مجددا في قلب اهتمامات فرنسا الديبلوماسية. لكن فرنسا، وهي ثالث شريك للمملكة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، تأمل في عقد صفقة قيمتها مليار يورو لتحديث الاسطول السعودي. ويبقى الأمل الأخير في قطر التي جعل منها ساركوزي ركيزة لسياسته تجاه العالم العربي. "ويبدو أن شهر العسل مستمر بين باريس وهذه الدويلة الصغيرة المنافسة للسعودية ولا مجال للبخل في العلاقة معها"، كما قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية. وكان أميرها، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد "وعد صديقه ساركوزي بشراء ما بين 24 و36 رافالا لاستبدال طائرات ميراج 5-2000، والتي يمكن أن تجد هذه المرة مشترين في تونس ومصر"، بحسب صحيفة "لا تريبيون" الاقتصادية الفرنسية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية