الجمعة، يناير 04، 2013

الأرجنتين تطالب باعادة الفوكلاندز: عصر الاستعمار البريطاني ولى!

في رسالة مفاجئة نشرتها صحف بريطانية كدعاية مدفوعة الأجر، طالبت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنير، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون باعادة جزر الفوكلاندز لأن عصر الاستعمار البريطاني قد ولى. وطالبت الرئيسة الأرجنتينية كامرون بالالتزام بقرار الأمم المتحدة عام 1960 والذي يحض الدول الأعضاء على "انهاء الاستعمار بكل أشكاله وصوره". 

وفيما رأت أن على بريطانيا البدء بمفاوضات حول السيادة على الجزر، اعتبرت أن لندن انتزعتها بالقوة من الأرجنتين قبل 180 عاماً، وتحديداً في الثالث من يناير عام 1833. كما شنت هجوماً لاذعاً على السياسة البريطانية في الجزر منذ القرن التاسع عشر، إذ قالت إن "مالفيناس (الاسم الأرجنتيني للجزر البريطانية) تبعد 8700 ميل عن لندن" وأن "البحرية الملكية طردت السكان الأرجنتينيين واستبدلتهم بمستوطنين بريطانيين ... في عمل وقح من استعمار القرن التاسع عشر".

وتأتي الحملة الديبلوماسية للرئيسة الأرجنتينية بعد قرار الحكومة البريطانية الشهر الماضي، إطلاق اسم ملكة البلاد على قطعة أرض واسعة من القطب الجنوبي، وهي خطوة اعتبرتها الأرجنتين استفزازية، وخصوصاً أن الأخيرة تعتبرها ضمن نطاق سيادتها. وترى فرنانديز ومستشاروها أنها قادرة على دفع بريطانيا باتجاه طاولة المفاوضات من خلال إبقاء قضية الفوكلندز تحت الضوء عبر وسائل الاعلام وقنوات ديبلوماسية. 

في المقابل، ردت مصادر وزارة الخارجية البريطانية على رسالة الرئيسة الأرجنتينية. ورأت هذه المصادر في تصريحات نشرتها الصحف إلى جانب الدعاية الأرجنتينية المدفوعة الأجر، أن قرار المشاركة في أي مفاوضات يعود الى سكان الجزر أنفسهم وفقاً لمبدأ تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة. ومن المقرر إجراء استفتاء في الجزر هذا العام يُرجح أن يؤيد إبقاءها تحت السيادة البريطانية بغالبية ساحقة. وأشارت الخارجية الى أن البحرية الملكية لم تطرد السكان الأرجنتينيين في القرن التاسع عشر لأن الجزر كانت خالية تماماً عام 1833، بل أخرجت فرقة عسكرية أرجنتينية كانت وصلت قبل 3 شهور من البريطانيين. وتابعت الخارجية أن بريطانيا لا يمكنها مناقشة مسألة السيادة على الجزر إلا إذا وافق السكان على مثل هذه المفاوضات. 

يذكر أن بريطانيا والأرجنتين خاضتا حرباً دامية عام 1982 بعدما اجتاحت الأخيرة الجزر، ما أسفر عن انتصار القوات البريطانية وسقوط حوالى 907 قتلى هم 258 بريطانياً و649 أرجنتينياً. ويخشى الجيش البريطاني اندلاع حرب جديدة قد تخسرها بريطانيا نتيجة تبدل موقف الادارة الأميركية حيال الجزر، إذ لعبت واشنطن دوراً مهماً في حرب عام 1982. كما انعكست سياسة التقشف البريطانية ومشاركة الجيش البريطاني في أفغانستان سلباً على القدرات العسكرية البريطانية، وتحديداً على قطعها البحرية الرئيسية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية