السبت، مايو 11، 2013

رئيس الموساد السابق: بشار الأسد رجل إسرائيل في سوريا

أماط إفريم هاليفى، الرئيس الأسبق للموساد بين عامى 1998 و2002، اللثام عن سر “رجل إسرائيل فى دمشق” وذلك في تقرير حمل نفس العنوان ونشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية.
وكتب هاليفي أن التدخل الإسرائيلى فى الحرب الدائرة فى سوريا لا يزال محدود للغاية، ويعود هذا جزئيًا إلى تاريخ إسرائيل الطويل مع نظام الأسد، الذى يستمر فى الحفاظ على الأوضاع كما تريدها تل أبيب على طول الحدود بين البلدين، وفى نهاية المطاف، فإن إسرائيل لديها ثقة فى الرئيس بشار الأسد أكثر من أى خلاف متوقع له.
وقال إن إسرائيل تدرك أن عائلة الأسد وعلى مدار 40 عامًا استطاعوا تسكين الجبهات وتهدئة الأوضاع على طول الحدود، وكان هذا يخدم مصلحة تل أبيب، ولذلك حرص الجانب الإسرائيلي على حافظ الأسد ونجله بشار لتنفيذ اتفاق فصل القوات بدءًا من عام 1974 الذى وافق خلاله الجانبان على وقف إطلاق النار فى الجولان.
وأضاف أن إسرائيل تتخوف من تداعيات الصراع الجاري في سوريا، فمن ناحية هي تتخوف من انتصار قوى المعارضة ولكنها في الوقت نفسه لا تضمن ما يمكن أن تقدم عليه قوت بشار الأسد للترويج للنظام في المرحلة المقبلة.
وأردف مدير الموساد الأسبق أن إسرائيل ورغم أملها في أن يبقى بشار الأسد في السلطة لكنها تعلم في الوقت نفسه أن مسألة رحيله هي مسألة وقت، وبالتالي فهي تعيد ترتيب أولويات سياستها الخارجية لكي تكون مرحلة ما بعد بشار في صالحها أو على الأقل في نطاق ما يمكنها التعامل معه.
وأوضح هاليفي في مقاله أن تل أبيب تنتظر موقف واشنطن إزاء تطورات الوضع في سوريا لتستطيع أن تحدد مستقبل خياراتها للتعامل مع الوضع عقب انهيار نظام بشار بالكامل؟

1 comments:

Old Mourabit يقول...

قال هاليفي في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تحت عنوان "رجل إسرائيل في دمشق" إنه "حتى عندما نشب قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية في عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة".

وبحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق فإن تل أبيب سوف تتدخل في الأحداث بسوريا عند الضرورة فقط، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أية مؤشرات على أنها قد تتدخل في المستقبل.

لكن هاليفي يقول إن استمرار الفوضى في سوريا لمدة طويلة وتوسع العمليات القتالية سوف يجلب الإسلاميين إلى البلاد من كافة أنحاء المنطقة، وهو ما سيهدد الهدوء في الدول المجاورة لإسرائيل بما فيها لبنان والأردن والعراق، فضلاً عن أن الأسد قد يفقد السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية، أو أنه قد يقرر أن يفقد السيطرة عليها.

ويؤكد هاليفي أن من بين أسباب حرص الحكومة الإسرائيلية على عدم التدخل في الأحداث بسوريا أنها لا تريد جرّ قوات النظام السوري لتوجيه ضربات بالصواريخ إلى إسرائيل لتحويل المعركة، إضافة إلى أنها لا تريد استعداء الطائفة العلوية التي ستظل في البلاد بغض النظر عن نتائج الأحداث الراهنة.

وبحسب الرئيس السابق للموساد فإنه في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل عبر غارتها الجوية الأخيرة على المواقع السورية بأنها لن تسمح بانتقال الأسلحة من سوريا إلى لبنان، فإنها اتصلت بنظام بشار الأسد عبر قنوات سرية وأخرى علنية أبلغته من خلالها بأن "إسرائيل مصممة على البقاء محايدة في الحرب الأهلية السورية"، مشيراً الى أن هذه الرسائل الإسرائيلية وجدت آذاناً صاغية في دمشق، ولذلك اكتفت باستنكار الغارات الإسرائيلية على لسان مسؤول متوسط المستوى في الخارجية السورية.

وترى إسرائيل – بحسب هاليفي - أن إيران هي الأزمة الدولية العاجلة بشكل أكبر، حيث يسود الاعتقاد في الأوساط الإسرائيلية أن طهران ماضية في برنامجها النووي وأن على الاسرائيليين التحرك والتعامل مع هذا الملف منتصف العام الحالي 2013.
يُشار
الى أن أفرايم هاليفي يعتبر أحد أبرز الخبراء الأمنيين في إسرائيل، بعد أن شغل منصب رئيس الموساد الإسرائيلي، وكان الرئيس التاسع لهذا الجهاز منذ تأسيس الدولة العبرية، كما أنه شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وكان هاليفي أحد أبرز مهندسي اتفاق السلام مع إسرائيل الذي تم توقيعه في وادي عربة عام 1994.

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية