الثلاثاء، فبراير 18، 2014

النظام السوري يستعد للسيطرة على يبرود مهما كلف الامر

يبرود تستعد لمصير القصير
بيروت - ضيق الجيش السوري، الاثنين، الخناق على يبرود، اخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة استراتيجية حدودية مع لبنان على بعد 75 كم شمال العاصمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك عنيفة كانت دائرة، الاثنين، بين قوات النظام وكتائب اسلامية محلية وجهاديين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون.
وتركزت المواجهات في محيط رأس المعرة والسحل، وهما معقلان للمعارضة في المنطقة، حيث يحاول الجيش وحليفه الرئيسي حزب الله احكام الخناق على يبرود.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، ان سلاح الجو "القى براميل متفجرة على ضواحي يبرود لقطع الامدادات عن مقاتلي المعارضة في المدينة وتهجير المدنيين".
ويستخدم هذا التكتيك ايضا ضد احياء المعارضة في حلب (شمال).
ويعتبر حزب الله ان هذه المعركة حاسمة، لان السيارات المفخخة التي تستخدم في التفجيرات الدامية التي هزت معاقله في لبنان قادمة من يبرود.
ومساء الاحد، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ان الجيش اللبناني ضبط سيارة مفخخة في شرق البلاد، مصدرها منطقة القلمون السورية، بعد اربعة ايام على تفكيك سيارتين مفخختين اخريين.
وقتل على الأقل أربعة أشخاص، وأصيب 46 آخرون بجروح، في انفجار هز منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت في 21 كانون الثاني/ يناير، حيث تتركز جماعة حزب الله اللبناني.
ووقع الانفجار في شارع حارة حريك، وهو شارع تجاري مزدحم، وكان قد استهدف بتفجير سيارة مفخخة أوائل كانون الثاني/ يناير.
وفي أوائل شباط/ فبراير، تبنى تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" تفجير سيارة مفخخة في مدينة الهرمل شرقي لبنان حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، وأكدت أن الهجوم الذي أوقع أربعة قتلى جاء ردا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا.
ويقول عالم الجغرافيا فابريس بالانش، الخبير في الشؤون السورية، ان "يبرود هي اخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة القلمون بعد سقوط دير عطية والنبك في الخريف الماضي بأيدي الجيش السوري. ويبرود، الواقعة على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من الطريق السريعة دمشق-حمص، تطرح تهديدا على سلامة هذا المحور".
وأوضح ان مقاتلي المعارضة يشنون "من يبرود هجمات على المناطق الموالية للنظام مثل معلولا وصيدنايا ويهددون حتى دمشق شمالا".
وأضاف ان النظام "سيتمكن من التركيز على الدفاع جنوبا عن دمشق المهددة بانتظام من الهجمات التي تشن من الاردن".
وكما كان الحال بالنسبة الى القصير في حزيران/ يونيو سيكون النصر "رمزيا لرفع معنويات قواته. ويجب تحقيق انتصارات صغيرة مماثلة ليكون التصدي للمعارضة فعالا".
وقبل اندلاع حركة الاحتجاج في اذار/ مارس 2011 كان يقيم في يبرود 30 الف نسمة بينهم 90 بالمئة من السنة و10 بالمئة من المسيحيين.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية