يأتي ذلك في وقت تستنفر الديبلوماسية الروسية لحسم ملف «عودة اللاجئين»، إذ زار وفدها برئاسة مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين بيروت، والتقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قادماً من الأردن حيث التقى وزير خارجيتها أيمن الصفدي.
ووصف لافرينتييف محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول عودة النازحين السوريين بـ «الممتازة»، وأشار إلى أن «إعادة النازحين مهمة، والمطلوب توفير الظروف الملائمة لذلك، والحكومة السورية مستعدة لقبول من يريدون العودة». وأكد أن «الدعم الدولي مهم لتحقيق العودة، ونرى عودة يومية لنازحين، ما يدل على أن لا تهديدات من الحكومة السورية، وهذه إشارة مشجعة».
بدوره، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده «طرحت ملف اللاجئين على الأمم المتحدة». وقال في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح جمعية الأمم المتحدة للأطفال في مخيم الاستكشاف «آرتيك» بشبه جزيرة القرم، إن «هذه المسألة تتم مناقشتها، إننا طبعاً مهتمون بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم». وزاد: «الحكومة بسطت سيطرتها على 95 في المئة من أراضي البلاد، لذلك يجب أن يعود الناس إلى سورية لإصلاح الوضع هناك».
ميدانياً، رفعت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد العلم الرسمي في محافظة القنيطرة حيث تواصل قوات النظام مسعاها لاستعادة السيطرة على المنطقة المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة، فيما أكد كوجين أن «عملية القضاء على الإرهابيين جنوب غربي سورية أوشكت على الانتهاء».
تزامن ذلك مع تشييع محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أمس 250 من أبنائها قتلوا في هجمات تنظيم «داعش». ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز، فيما حمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش. وتحدث ناشطون عن أن سكاناً طردوا محافظ وقائد شرطة النظام من تشييع ثلاثة شبان في منطقة شهبا في السويداء (جنوب سورية).
من جانبه، تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه أمس المبعوث الصيني الخاص إلى دمشق شي شياو، بـ «القضاء على كل من يرتكب جرائم ومجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء»، فيما دان شياو «هجمات السويداء».
0 comments:
إرسال تعليق