وذكر «المرصد» أن الاشتباكات ترافقت مع سقوط قذائف أطلقها عناصر التنظيم على قرية الشبكي، التي كانت واحدة من القرى التي شهدت هجوم التنظيم أول من أمس، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وعلم «المرصد السوري» أن «تعزيزات عسكرية اتجهت نحو القرى الواقعة في الريفين الشرقي والشمالي الشرقي للسويداء»، وكان «المرصد» نشر مساء أمس، أنه رصد تحليق طائرات حربية في سماء الريف الشرقي للسويداء، بالتزامن مع استهدافه مواقع يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة، وسط معلومات عن خسائر بشرية.
وأعلنت جماعة «شيوخ الكرامة» في السويداء في وقت سابق اليوم «النفير العام»، بعد الهجوم الذي بدأه تنظيم «الدولة الإسلامية» على المحافظة.
وشن «داعش» هجوماً مفاجئاً على قرى في ريف السويداء الأربعاء الماضي، فيما تسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، قبل تفجير أنفسهم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.
وأشار بيان «شيوخ الكرامة» إلى أن «التخاذل كان واضحاً من الجهات التي تدعي حماية المحافظة»، في إشارة إلى النظام السوري، مشدداً على «ضرورة توحيد أبناء الطائفة صفوفهم لمواجهة التنظيم».
وكان النظام السوري تغنى عبر وسائل الإعلام الرسمية بمشاركة قواته في طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من محافظة السويداء أمس، لكن ناشطين في المدينة أكدوا إحجام قوات النظام عن المشاركة في المعارك، وفق وسائل الاعلام المحلية. وأثار حديث النظام في اليومين الماضيين، غضب مواطنين في السويداء، خصوصاً المقاتلين المحليين، إذ أكدوا عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأسد لم تشارك في المعركة وأن من طرد التنظيم هم شباب الجبل.
وبحسب مصدر مطلع في «المستشفى الوطني» في السويداء نقلت عنه وسائل اعلامية مقربة من المعارضة، فإن «كل جثث الضحايا الموجودة فيه وعددها 220 جثة، هي لمدنيين وشباب المدينة الذين قتلوا في الاشتباكات، ولا توجد جثة أي عسكري في قوات النظام، ما اعتبره المصدر «دليلاً على عدم مشاركتها في التصدي للتنظيم».
0 comments:
إرسال تعليق