الثلاثاء، يوليو 03، 2018

موجة نزوح قياسية نتيجة العمليات العسكرية بدرعا

عمان - أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري تجاوز 270 ألفا.
وقال الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري "كنا نتوقع أن يصل عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة إلى مئتي ألف، لكنه تجاوز 270 ألفا في وقت قياسي".
وتشن القوات الحكومية منذ 19 حزيران/يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا في جنوب سوريا، مهد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام السوري في منتصف آذار/مارس 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح، بهدف استعادتها بالكامل. ولا تزال مدينة درعا مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى للفصائل المسلحة.
وقال الحواري "نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية في جنوب سوريا".
وأضاف أن "عدد النازحين هناك ارتفع من 45 ألفا إلى 100 ألف ثم إلى 160 ألفا، واليوم نتحدث عن أكثر من 270 ألفا".
واستعادت القوات التابعة للنظام السوري الأحد السيطرة على بلدات عدة في جنوب سوريا، فيما تواصلت المفاوضات بين الفصائل المعارضة المسلحة وممثلين عن روسيا بشأن مناطق أخرى لا تزال بأيدي هذه الفصائل.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام باتت تسيطر على 58.8 بالمئة من مساحة محافظة درعا، في حين لم تكن تسيطر لدى بدء الهجوم سوى على 30 بالمئة منها. أما الفصائل المسلحة فتسيطر على 34.6 بالمئة في حين يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على 6.6 بالمئة.
وتهدف حملة الأسد في جنوب غرب البلاد إلى استعادة أحد آخر معقلين للمعارضة في سوريا. والمعقل الثاني هو إدلب ومناطق مجاورة لها في شمال غرب البلاد. وكان الجيش السوري استعاد هذا العام آخر مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وحمص.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة العام الماضي على أن يكون جنوب غرب سوريا "منطقة خفض تصعيد". وحذرت واشنطن من أنها ربما ترد على الانتهاكات لهذا الاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن. وقالت المعارضة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أي دعم عسكري أميركي.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية