السبت، يوليو 07، 2018

إسناد روسي يمكن دمشق من معبر نصيب الحدودي مع الأردن

سيطرت قوات النظام السوري الجمعة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من خسارته، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامنا مع توصل فصائل الجنوب  إلى اتفاق مع الجانب الروسي. من بين المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية الـ19 بين سوريا والدول المجاورة أي لبنان والأردن والعراق وتركيا، بات النظام يسيطر على نصفها تقريبا بينها خمسة مع لبنان وواحد مع كل من الأردن والعراق، بالإضافة إلى معبرين مع تركيا التي أقفلتهما من جهة حدودها.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الإدارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب"، من دون أي تفاصيل إضافية.
ويترتب على هذه التطورات الميدانية أن تتحمل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن آلاف النازحين إلى الأردن والذي تشكل استضافتهم على الأراضي الأردنية عبئا ثقيلا على عمان.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الجمعة إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سوريا أولوية قصوى للمملكة وإنه ناقش "ضمانات عملية" مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.
وقال الصفدي في تغريدة على تويتر "تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف".
وجاءت السيطرة على المعبر بعد وقت قصير من إعلان متحدثين باسم الفصائل المعارضة عن قرب التوصل إلى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك، ينص أحد بنوده على أن "يكون المعبر تحت إدارة مدنية سورية بإشراف روسي".
ولا تزال جلسة المحادثات مستمرة بعد ظهر الجمعة بين وفد الفصائل المسلحة المعارضة والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام، في وقت لم تصدر فيه قيادة الفصائل أي بيان رسمي بعد.
وسيطرت الفصائل المعارضة مطلع ابريل/نيسان 2015 على معبر نصيب الاستراتيجي مع الأردن ويعرف باسم جابر من الجهة الأردنية.
وقبل اندلاع النزاع، شكل هذا المعبر ممرا تجاريا حيويا. وجعلت دمشق منذ أشهر من استعادة السيطرة عليه أولوية لإعادة تنشيط التجارة مع الأردن لما يشكل ذلك من فوائد اقتصادية ومالية.
وتشن قوات النظام منذ 19 يونيو/حزيران عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الأيام الأخيرة اتفاقات "مصالحة" منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة.
وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.
وقالت المعارضة السورية في جنوب اليوم الجمعة إنها وافقت على وقف إطلاق النار وتسليم الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق بوساطة روسية يكفل أيضا إعادة سيادة الدولة على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا بعد هجوم عنيف للقوات الحكومية.
وقال قيادي في التحالف الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق إن القوات الحكومية تتقدم عبر المناطق الخاضعة للمعارضة على الحدود مع الأردن وإنها ستصل قريبا إلى المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.
واجتاح الهجوم الذي يدعمه الطيران الروسي مناطق في درعا في الأسبوعين الماضيين مما قلص أحد آخر معاقل المعارضة في سوريا.
وقال مقاتلو المعارضة إن الاتفاق تم بوساطة روسية ويتيح للمقاتلين والمدنيين في مناطق المعارضة تسوية أوضاعهم مع الحكومة تحت حماية موسكو.
وأضافوا أن المقاتلين الذين لا يرغبون في المصالحة مع الحكومة سيغادرون إلى معقل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وقال القيادي في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مجموعة من القرى ووصلوا إلى الحدود.
وقال عدة شهود عند السياج الحدودي بين الأردن وسوريا إنهم شاهدوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي تتجه صوب معبر نصيب وهو ممر تجاري شديد الأهمية.
ويسيطر مقاتلو المعارضة وجماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية على جزء من محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.
وقال القائد في التحالف الداعم لدمشق إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت اليوم الجمعة قرية سورية في القنيطرة دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية