ودعا السيستاني في الخطبة، التي ألقاها ممثل عنه في مدينة كربلاء، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي المنتهية ولايتها إلى تلبية مطالب المحتجين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الأساسية.
وقال "يجب أن تجد الحكومة الحالية في تحقيق ما يمكن تحقيقه بصورة عاجلة من مطالب المواطنين وتخفف بذلك من معاناتهم وشقائهم".
ويتصاعد الغضب في وقت يحاول فيه السياسيون تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت يوم 12 مايو أيار وشابتها مزاعم تزوير أدت إلى إعادة فرز الأصوات.
ونظم الآلاف احتجاجات هذا الشهر في مدن الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، التي عانت طويلا من الإهمال، تعبيرا عن الغضب بسبب سوء الخدمات الحكومية.
ووصلت التظاهرات إلى العاصمة بغداد، وتجددت في ساحة التحرير، التظاهرات المطالبة بمحاسبة الفاسدين وإجراء إصلاحات حكومية، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنف الذي استخدمته القوات الأمنية العراقية ضدهم.
وحدثت احتجاجات بسبب نفس المطالب من قبل لكن التوترات هذه المرة واسعة الانتشار ولها حساسية سياسية.
وقال السيستاني إن رئيس الحكومة المقبلة ينبغي أن يتحلى بالقوة والشجاعة لمحاربة الفساد في الحكومة.
وأضاف في خطبة الجمعة "يجب عليه (رئيس الحكومة الجديد) أن يشن حربا لا هوادة فيها على الفاسدين وحُماتهم".
ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة الأسبوع الماضي تدابير بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظتي ذي قار والبصرة، (مهد الاحتجاجات)، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
لكن المتظاهرين يقولون إن الإجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.
وتقول الحكومة، إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدةً بالتصدي لهم.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويًا عائدات تقدر بعشرات المليارات من الدولارات من بيع النفط.
0 comments:
إرسال تعليق