الثلاثاء، فبراير 11، 2020

الهجوم على سليم سعادة.. يجمع أنصار السلطة ومُتزمِّتي "السلمية"

تحوّل الهجوم على النائب سليم سعادة الى مادة موثقة يستخدمها أنصار السلطة لاستهداف المحتجين، وتصوير الثورة على انها "مارقة" و"يقودها الزعران". وعاد سعادة، بعد الظهر الى البرلمان، حيث اعتذر عن التأخير "لأسباب صحية" كما قال متهكماً، وقدم مطالعته، وسط ترحيب واسع من بعض رواد مواقع التواصل تحت وسم #سليم_سعاده.

وبخلاف التصوير السياسي للواقعة، أي ما تحدث عنه البعض من استهداف من قبل أهالي حلبا لممثل "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في البرلمان، ذهب أنصار السلطة، على مختلف توجهاتهم، الى شتيمة المحتجين، والتشكيك في نواياهم، وفق مقولة: "الثوار الحقيقيون لا يقومون بعمل الزعران".


والتضامن الواسع مع سعادة، ينقسم الى ثلاثة أقسام، أولها حزبي من أنصار "الحزب القومي" الذين يعرفون أنه لن يعطي الحكومة الثقة، لكنهم يدافعون عن حقه في الوصول وإلقاء الخطاب. أما الطرف الثاني، فقد تضامن لأسباب سياسية، على قاعدة أن المعتدين من الثوار، ما يعني أن "لا ثوار" في الساحات، وأن هذا الفعل يبرر استهدافهم. أما الفريق الثالث، فهو من معارضي السلطة لكنهم يعتبرون أن الاعتداء مرفوض بمختلف أشكاله، وليس وسيلة للتعبير عن الرأي، فضلاً عن أن سعادة، ورغم الخلاف السياسي بين كثيرين، ليس نائباً مستفزاً، ويوصف بـ"المهضوم".

في "تويتر" يتبادل المغردون العبارات المستنكرة للهجوم، ويصف البعض، المهاجمين، بأنهم "شبيحة وبلطجيّة وزعران بس على الآدمي والمسالم". وقال آخر: "الذي أتى من أصوات الفقراء والمقاومين، والذي قدّم حلولاً للأزمة الإقتصادية بسلاسة وبساطة، والذي تحدّث عن ملفّات لم يتجرّأ غيره على فتحها، لا يُرمى إلّا بوردة".. لكن ماذا عن الإصابات منذ صباح اليوم بين صفوف المتظاهرين؟ ماذا عن عنف القوى الأمنية اليوم، ومنذ أكثر من 100 يوم؟ والعيون التي أطفأها الرصاص المطاطي؟ والاعتقالات غير المبررة؟ وليلة "ثكنة الحلو"؟

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية