وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير للصحافيين إثر اجتماع مغلق للمجلس: "روسيا قالت كلا". فيما قال نظيره البلجيكي مارك دو بوتسفيرف الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس "ليس هناك إعلان".
وحذر موفد الأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسن في بداية جلسة مجلس الأمن، من "خطر تصعيد وشيك" في شمال غرب هذا البلد بعد التصريحات الاخيرة لتركيا وروسيا.
وقال بيدرسن: "لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي او لإحياء العملية السياسية"، مضيفاً أن "موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى أي اتفاق رغم محادثات مكثفة بينهما"، وتصريحاتهما الأخيرة "توحي بخطر تصعيد وشيك".
وأوضح بيدرسن أن "روسيا ضالعة في العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام في إدلب"، لافتاً الى أن "الهجوم الجاري حاليا يقترب بشدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في إدلب وباب الهوى".
وشدد على أن "أي تسوية سياسية ينبغي أن تستند إلى قرار مجلس الأمن 2254، الذي يحتاج إلى عملية سياسية تقوم على خطوات متتابعة ومتبادلة من السوريين أنفسهم، وكذلك من الشركاء الدوليين، وإدراك أن النهج السياسي الشامل هو الحل الوحيد للأزمة الحالية".
وحذر من أن "سيادة سوريا ووحدة أراضيها في خطر داهم حاليا، خصوصاً أننا ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى سلام وتسوية سياسية، تضمن تحقيق طموحات الشعب السوري"، مناشداً مجلس الأمن "التحرك العاجل نحو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب، على أن يتبعه وقف كامل لإطلاق النار في كافة أرجاء سوريا".
من جانبه، حذر رئيس مجلس الأمن من "خطورة الوضع الراهن في إدلب"، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار. وأعرب عن شعوره بالإحباط إزاء الأوضاع الحالية "شديدة الخطورة" في إدلب.
وفي السياق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن "بلاده ستواصل دعم الحكومة في سوريا في حربها ضد الإرهاب". وأشار إلى أن "التهديد الإرهابي عاد إلى الظهور في شرق سوريا، والذي يخضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها".
وشدد على أن "توفير الغطاء السياسي للإرهابيين وتصويرهم على أنهم ثوار، وإجبار الحكومة السورية على التفاوض معهم لن يجدي". ولفت نيبينزيا إلى أن "التسوية السياسية في سوريا غير ممكنة إلا بجهود السوريين أنفسهم ". وشدد على أنه "لا يمكن تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب طالما استمرت الهجمات ضد القوات الروسية والسورية".
في المقابل أكد المندوب التركي خلال الجلسة أن "بلاده ستضرب كل الأهداف التي تهددها في إدلب، ولن تسـحب جنودها من نقاط المراقبة"، مؤكداً أن "النظام السوري هو من يجب عليه الانسـحاب بحد أقصى نهاية شباط/فبراير".
ووجهت ألمانيا نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ليتدخل لوقف النزاع. وقالت برلين مدعومة من لندن إن عملية أستانة انتهت، في حين قدمت واشنطن دعمها لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تتحمل بحسب الولايات المتحدة عبئا كبيراً عبر استقبال ملايين اللاجئين السوريين.
وأكدت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت أن "المواجهات التركية الروسية في سوريا تسببت في نزوح الآلاف"، لافتة إلى أن "النظام السوري وإيران وروسيا يتحدون القرارات الأممية في سوريا ويقوضون الحل السياسي للأزمة السورية". وشددت على ضرورة "العمل مع الحلفاء لعزل نظام الأسد سياسياً واقتصادياً".
0 comments:
إرسال تعليق