السبت، مارس 14، 2020

الأسد في الذكرى التاسعة للثورة:النظام قد ينهار قريباً

يصف موقع "يو إس إي توداي" في تقرير أعدته عشية الذكرى التاسعة لاندلاع التظاهرات المطالبة بتغيير النظام في سوريا والتي تحولت إلى ثورة على النظام، الرئيس بشار الأسد بأنه "أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين".

رغم أنه تدرب كي يكون طبيب عيون ولم يكن مرشحا لرئاسة سوريا بسبب خجله وخوفه من الدم كما كان والده حافظ الأسد يعتقد، فقد أثبت بشار الأسد أنه أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين، وفق تقرير "يو إس إيه توداي".

ويشير التقرير الذي اعتمد شهادات من دبلوماسيين وزملاء سابقين للأسد، أنه نجا وتمسك بالسلطة رغم سقوط طغاة آخرين في الشرق الأوسط.

وما بدأ كانتفاضة مفعمة بالأمل تضخم إلى صراع مدمر ومستعص على الحل ساهم في أزمة اللاجئين الأكثر حدة منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وساعدت على تحفيز صعود تنظيم "داعش".

ويشير التقرير إلى أن قصة بقاء الأسد ــ وتفكك سوريا ــ تشكل جزءاً من اللاإنسانية الشخصية، وجزءاً من اللامبالاة الدولية. وقبل خمس سنوات، اعترف الأسد في خطاب متلفز بأن جيشه كان متعباً وأن جيشه بدأ يفقد أرضه. لكن اليوم، عادت معظم سوريا إلى سيطرة الأسد.

ووفق التقرير، وصف روبرت فورد، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في سوريا في الفترة من 2011 إلى 2014 وتعامل معه، الأسد بالقوي جدا وأنه تحول إلى "قاتل شعبه".

وينقل التقرير عن الأمم والجماعات الإنسانية والهيئات الرقابية في سوريا، أن عنف الأسد اتخذ أشكالاً منها: فرض حصار التجويع على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون؛ القصف المتكرر بمساعدة روسية للمستشفيات والبنية التحتية المدنية؛ اعتقال وتعذيب الآلاف من النشطاء والمدونين والمدنيين، ثم اعتقالهم في سجون سرية في أعماق الأرض، حيث يقبعون دون محاكمة. كما استخدم قنابل الكلور وغاز السارين – الأسلحة الكيميائية – ضد مقاتلي المعارضة، مما أسفر عن مقتل الأطفال والمدنيين في هذه العملية.

وينقل التقرير عن أيمن عبد النور، وهو صديق سابق للزعيم السوري منذ أيام دراستهما الجامعية في الطب في دمشق قوله: "كل من يعرف الأسد يعرف شيئين عنه، أولا: أنه يكذب، عن كل شيء. ثانياً: أنه غيور للغاية. إذا كان لديك ساعة لطيفة أو كاميرا، سوف يسعى للحصول على أفضل منها".

بعض المعارضين للأسد يعتقدون أن النظام سقط بحسب ما ينقل عنهم "يو إس إي توداي". ويقول فراس طلاس، الذي كان أحد أغنى الرجال في سوريا وأحد المقربين السابقين من عائلة الأسد، في مقابلة هاتفية من دبي، حيث يعيش في المنفى، إن هناك "مزاجاً داخل سوريا اليوم يشير إلى أن النظام قد ينهار قريباً، وأنه لا يمكن أن يستمر".

وقال إنه في "حين أن الأسد قد يكون له حالياً اليد العليا إقليمياً وعسكرياً، إلا أن الوضع يتغير كل بضعة أشهر والحياة اليومية، حتى بالنسبة للموالين للنظام داخل سوريا، صعبة: انقطاع الكهرباء، وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية". 

ويخلص التقرير إلى أنه مهما كان تقييم نظام بشار الأسد، فقد أثبت أنه ربما سفاح وقاس مثل والده، إن لم يكن أكثر منه.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية