الخميس، أبريل 30، 2020

رياض سلامة قلب الطاولة

لا يهتم الناس سواء كانت المصداقية حليفة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أم حليفة الحكومة في هجومها عليه، ولا الى "صناعة اليأس"، فذلك النقاش يحتل مرتبة ثانية في هواجس الناس التي سألت: "وين مصرياتي؟"

والانقسام حول خطاب سلامة اليوم، وتقييمه، لا يقدم ولا يؤخر في معركة المواطن وسؤاله عن ودائعه وراتبه ومدخراته. يقول مغرد: "رياض سلامة صادق ومحترف.. صار فيني آخد مصرياتي؟"

هذه الأولوية لدى الناس، لم يقترب منها موقع "ام تي في" الذي نشر مقالة تبجيلية بالحاكم، تحت عنوان "رياض سلامة يقلب الطاولة... ويهاجم صنّاع اليأس".

لم تجب المقالة على أسئلة الناس، ولم تعقب على كلام سلامة، أو تشرح اين قلب الطاولة؟ اكتفى كاتب المقالة المجهول بمهاجمة السلطة (أي سلطة؟) واتهامها بالفشل. قد يكون محقاً. السلطة فشلت في السابق، وربما تفشل الآن. كل القوى السياسية التي تعاقبت على الحكم والحكومة، فشلت. لكن أين نجح رياض سلامة في المقابل؟ هل ساهم مؤتمره الصحافي في إعادة قيمة الليرة الى سابق عهدها قبل 7 أشهر؟ هل حرر ودائع الناس؟

والحال ان التبجيل في غير محله هنا، يقلب الطاولة على معد المقالة الذي ورط موقع "ام تي في" فيها، وربما ورّط القناة بأكملها. القليل من الارقام والدلائل كان يكفيه لإنقاذ نفسه من تهمة "التطبيل" لسلامة والانقلاب على الناس في الشارع.

على اي حال، هو جزء من انقسام عام إزاء سلامة ودوره، ومن ضمنه الانقسام السياسي الذي يضعه في مواقع التواصل في مواجهة رئيس الحكومة حسان دياب. يحاكم الطرفين سياسياً، ولا يشرح ما قاله سلامة، ولا يشير الى عثرات السلطة وخطأ الحكومة. كل من الطرفين يقدس رمزه السياسي، وتلك لعنة الانقسام في لبنان التي تتجدد يومياً في تفاصيل الحياة كافة.

هيدول بشر عايشين بلبنان متلنا متلن؟ والإعلاميين والإعلاميات اللي عندن عادي بيقروا وبشوفوا متلنا متلن ! #رياض_سلامة https://t.co/PuwT5kZ8QF
— سلمى الشامي (@salma_alshami6) April 29, 2020

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية