أهزوجة حزب الله لحسان دياب: "يا ريس الله يزيدك"
الدولة ع كتافك شايلها/وبهالظرف الصعب/بوجودك الله مكملها/وبيرجع أمل الشعب/ريس رح تبقى وتظل/عم بتقاوم ما بتكل/يا ريس الله/الله يزيدك".
ليلة ظلماءلم يكن البروفسور دياب يحلم بأن يخلّد اسمه على لائحة أبطال حزب الله. فالبطولة والبطولات على طريقة هذا الحزب لها أهلها وأصحابها. وهي غريبة غربة تامة عن ملامحه وهيئته وحضوره الطالعة كلها من ألبومات موظفين بيروقراطيين هادئين رزينين، ولا تخفي شيئاً خلف امحائها وانغلاقها التامّين.
وكلمة الله، وهي الأساسية في الأهزوجة - النشيد وتشكل بؤرته، قد تكون وحدها المشتركة بين تراث حزب الله وصبا حسان دياب ومراهقته في "جمعية المشاريع الخيرية" (الأحباش) في بيروت، على ما تردد كثيراً من أنه انتسب إليها ورعت ثقافته وتطلعاته الأولى، في شعاراته التي تقول إن الله في كل مكان، وليس كمثله شيء، وسواها من أمثال هذه الأقوال.
وربما لم تغيّر الجامعة الأميركية (حصن العمالة واستكبار الشيطان الأكبر في إيمان حزب الله) شيئاً من ما جناه وحصّله دياب في حضن جماعة التدين الخرافي البيروتية المغلقة. لكن الأقدار أخذت بيد الموظف البيروقراطي الطموح، ورمته في أحضان المليونير نجيب ميقاتي ورئيس جهاز حركة أمل للمجلس النيابي، والشاب الطموح الحالم بالرئاسة والملايين جبران باسيل. فأغدقوا عليه لقب وزير تربية. ومذاك تغيرت أحلام حسان دياب.
وفي ليلة من ليالي لبنان الظلماء، ليالي الأفلاس والفاقة، ضحك القدر مرة ثانية للبيروقراطي والوزير المنسي، فعيّنه باسيل وحلفاؤه رئيس حكومة، بعدما أقنع بذلك حزب الله، محقق حلم جنرال الشّيعة العونية، بإنهاء مساره السياسي في القصر الجمهوري. لما لا؟ قال حزب إيرن. وصار دياب رئيس حكومة الحزب القائد للدولة المفلسة والمنهارة، والمجتمع المتصدع، والأمة المنقسمة شيعاً كثيرة.
وهكذا كُلف حسان دياب بوضع خطة اقتصادية، ليحمل الدولة المفلسة على أكتافه، وليختفي خلفه النهابون من أصحاب المليارات والملايين.
وأنشده الحزب القائد أخيراً أهزوجة "يا ريس الله يزيدك". لكن ماذا يمكن الله أن يزيد حسان دياب في هذه الظروف العصيبة سوى أن يظل قناعاً للكارثة؟
0 comments:
إرسال تعليق