وقد أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو في بيان متلفز أمس الخميس سيطرة قوات الوفاق على كامل مدينة طرابلس.
وطاردت قوات الوفاق مقاتلي حفتر وصولا إلى ترهونة جنوب شرق العاصمة، قبل أن تعلن اليوم الجمعة دخول المدينة وبسط السيطرة عليها. وكانت ترهونة آخر معقل لقوات حفتر في الغرب الليبي.
منظومات ومرتزقة
وقال القائد الميداني في قوات حكومة الوفاق سليم قشوط للجزيرة نت إن تدمير تسع منظومات دفاع جوي روسية من نوع بانتسر خلال ٧٢ ساعة، وانسحاب مرتزقة شركة فاغنر الروسية ساعد قوات الوفاق على "هزيمة قوات حفتر وتحرير كامل طرابلس بدعم تركي".
وتابع قائلا "أعدادنا كبيرة والكثافة النيرانية كانت تطلق على العدو من كل مكان" مرجعا ضعف قوات حفتر إلى قطع طرق إمدادها من جنوب طرابلس، بعد تكثيف استخدام الطائرات المسيرة.
وتلقت قوات حفتر ضربات متلاحقة على مدى الأسابيع الماضية، حيث خسرت مدن الساحل الغربي وقاعدة "الوطية" الإستراتيجية قبل أن تطردها قوات الوفاق من آخر مواقعها في العاصمة ومن مدينة ترهونة بأكملها.
وساهم دعم تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا في تغيير موازين القوى على الأرض في مواجهة قوات حفتر المدعومة من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، التي شنت هجوما متعثرا منذ أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على العاصمة.
وكان للطائرات المسيرة التركية خصوصا دور بارز في تدمير منظومات الدفاع الجوي الروسية التي استخدمتها قوات حفتر.
معركة المطار
وأتت معركة مطار طرابلس أمس الأول الأربعاء إيذانا بطرد مقاتلي حفتر من آخر مواقعها في العاصمة.
فقد هاجمت قوات الوفاق المطار -الذي تحصن به مقاتلو اللواء المتقاعد لما يزيد على عام- من عدة محاور، بدعم مكثف من مدفعية الهاوزر والطائرات المسيرة، واشتبكت مع قوات حفتر في عدة جبهات مجاورة للمطار، بهدف تشتيت انتباهها.
وقال القائد في قوات الوفاق سليم قشوط إنهم هاجموا المطار بنحو 300 إلى 400 عربة عسكرية معززة بالدبابات، في حين كان لدى قوات حفتر نحو 25 عربة عسكرية فقط.وذكرت مصادر عسكرية أخرى أن استعادة السيطرة على المطار عجلت بانهيار مقاتلي حفتر في قصر بن غشير ووادي الربيع، آخر منطقتين لها داخل حدود العاصمة، بالإضافة إلى مناطق خارج الحدود الإدارية لطرابلس.
وبهذه التطورات المتلاحقة، تكون قوات اللواء المتقاعد قد خسرت كل مناطقها في الغرب الليبي بعد 14 شهرا من إطلاق حملتها لاقتحام طرابلس.
وتوجه قوات حكومة الوفاق أنظارها إلى مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية، وحقول نفطية تسيطر عليها قوات حفتر بالجنوب الليبي، غير أن مراقبين يقولون إن الأمور تتجه إلى التفاوض بين أطراف الصراع.
0 comments:
إرسال تعليق