لفت النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت إلى أنه "لم يتم تنفيذ أيّ من الإصلاحات التي وعد بها النظام السوري، من رفع قانون الطوارئ الى الإفراج عن المعتقلين السياسيين الى باقي الأمور الأخرى". وفي حديث الى محطة "الجديد"، ورداً على سؤال حول مقتل جنود سوريين، أجاب الحوت: "هناك روايتان، رواية تقول إن الذي قتل الجنود هم الثوار أو المنشقون عن الجيش السوري، ورواية أخرى تقول إن الجيش السوري نفسه يقتل جنوده لأنّهم يرفضون أن يُطلقوا النار على المتظاهرين"، مضيفاً: "إذا كان النظام والجيش السوري صادقين لكانا أتاحا للإعلام غير الرسمي مواكبة العمليات التي تحصل، لكن عدم اتاحة هذا الامر تشير إلى أن النظام يخفي شيئاً ما".
وأشار الحوت إلى أن "المشكلة ان النظام السوري لا يزال يتعاطى مع الأمور بمنطق الـثمانينات"، مؤكداً في السياق نفسه ان "الشعب السوري هو صاحب القرار، والأيام ستثبت إذا كانت أكثرية الشعب السوري مع المتظاهرين ام لا"، مشدداً على أن "الخيار الأمني الذي استعمله النظام لن يوصل الى اي تفاهم". وتعليقاً على القول إن النظام في سوريا هو نظام "الممانعة الوحيد" في المنطقة، ردّ الحوت: "عن أي ممانعة نتكلم وجبهة الجولان لم تتحرك منذ 35 سنة؟".
من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول الصورة التي أُعطيت عن "الجماعة الاسلامية" بعد الهجوم على السفارة الدنماركية في الاشرفية في 5 شباط 2006، قال الحوت: "نحن لسنا مسؤولين عن هذا الأمر، وما حصل أنه كنا نقوم بمظاهرة سلمية كان بينها نساء وأطفال من اجل الاعتراض على الرسوم المسيئة للرسول وللاسلام، وأتتنا معلومات قبل يوم واحد بأن هناك مجموعة من الشمال نعرف من هي وإلى مَن تنتمي ستنزل الى الاشرفية وستقوم بعمل ما من اجل افشال المظاهرة، وقد أبلغنا مخابرات الجيش بذلك وإذ نتفاجأ ان الباصات انطلقت من الشمال ولم يتم توقيفها على اي من الحواجز، فما معنى هذا؟"، مضيفاً: "قامت هذه المجموعات بما اتت من اجله بالاعتداءات، وشاركتها بعض المجموعات التي حُرِّضت على ذلك، ومن بين هؤلاء من ليس لا من أهل السُنّة ولا الجماعة"، وأكد أن "الهدف كان من اجل اظهار صورة مسيئة للجماعة الإسلامية فيما كان هناك في مكان آخر اتفاق تفاهم معين يجري في 6 شباط".
وتابع الحوت: "نحن لم نطالب بنزع سلاح "حزب الله" بل طالبنا بأن يكون هذا السلاح مصدر قوة للدولة وأن يكون بشكل جديد اي ضمن الدولة". وفي سياق آخر، تخوّف الحوت من انه "اذا حصلت حرب اهلية في سوريا قد تنعكس وضعاً امنياً على لبنان".
وحول قانون الانتخابات، قال الحوت: "نحن مع النسبية كجماعة إسلامية ولا اعرف ما هو موقف تيار المستقبل". ورداً على سؤال حول غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان، أجاب: "غياب الرئيس الحريري يترك فراغاً، وينبغي أن لا يكون، لكن هو من يقرر، لأنه ليس لدي معطيات لكي انتقد او ان ابرر".
0 comments:
إرسال تعليق