::طارق نجم:: تنقل وثيقة سرية صادرة علن السفارة الأمريكية في بيروت نشرها موقع ويكيليكس، مواقف السياسي اللبناني ايلي سكاف تجاه التحالف مع حزب الله وميشال عون، بالإضافة الى مهاجمته آل الحريري و14 آذار والطائفة السنية. وتحمل هذه المذكرة الرقم BEIRUT128508 وجرى اعدادها بتاريخ 3 أيلول 2008 وصنفتها السفيرة سيسون على انها سرية. وبحسب المذكرة الأمريكية، فإنّ ايلي سكاف، وزير الزراعة المعيّن حديثاً، التقى السفيرة الأمريكية في بيروت ميشال سيسون، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد هال، وعدداً من مسؤولي السفارة بتاريخ 30 آب 2008. ووفق ما جاء في المذكرة "فإنّ ايلي سكاف الذي تهرب من رد مباشر على تساؤلات ديفيد هال حول تسلح حزب الله، ادعى أنه ليس لديه أي معلومات عن الموضوع متسائلاً في الوقت عينه عمّا اذا كانت هذه الأسلحة دفاعية أو هجومية؟"، قاصداً بذلك انّ امتلاك الحزب لأسلحة دفاعية لا يمثل مشكلة خطيرة". كما تنقل أنّ "سكاف بدا حريصاً على شرح طبيعة هذا التحالف مع حزب الله والدفاع عن موافقته عليه قائلاً انه فعل ما كان عليه القيام به بعد أن تجاهله الحريري في الانتخابات السابقة. فالحريري والسنة لديهم أسلوب سعودي في التفكير، وعلّق قائلاً ان انه لم يرق له الطريقة التي تعامل بها السنة مع الأطراف الأخرى. كان علينا أن نقاتل من أجل الاعتراف بوجودنا، ودون حزب الله لم يكن لدينا أي فرصة لكسب الأغلبية. وإذا كنت لا تستطيع أن تعيش مع من تحب، فأحّب من تستطيع العيش معه". وكان ردّ الطرف الأميركي "أنّ التحالف مع حزب الله لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن يأتي بالمنفعة للمسيحيين أو أي طرف آخر. فالحكومة الأمريكية لن تدعم أي تحالف مع حزب الله. (وتورد المذكرة ملاحظة اميركية مفادها أنّ علاقة سكاف بعائلة الحريري مضطربة تاريخيا بسبب القروض المستحقة على سكاف والتي بلغت 12 مليون دولار لصالح بنك البحر المتوسط الذي تملكه عائلة الحريري. وقد عقد سكاف مشروعاً مشتركاً في العام 2007 مع شركاء شيعة مدعومين مالياً من قبل حزب الله)". كما جاء في المذكرة أنّ "سكاف توجّه بكلامه للمسؤولين الأمريكيين قائلاً "لقد اخترتم الحلفاء الخطأ، (مشيراً الى تحالف الحكومة الامريكية مع الحريري) من الذين كانوا وراء تدمير مبانيكم في 11 ايلول؟ أنهم السنة. عليكم أن تسألوا أنفسكم، من هم أعدائكم الحقيقيون: السنة أم الشيعة؟ السنة هم الأعداء الحقيقيون. وعبّر سكاف عن استيائه بشكل متكرر من السياسة الحالية للادارة الامريكية في لبنان، معتبراً أنّ دعم فئة واحدة فقط، يؤدي لـ"تقسيم البلاد". كما عزا قيام المعارضة كردّ على دعم حكومة الولايات المتحدة لجانب واحد هو الحريري و 14 آذار". "وتابع سكاف تبرّمه وشكواه من السنة، ورجح أنه في حال تمكنوا من كسب الأغلبية في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، فإنه قد يتّم الإطاحة بالنظام العلوي الحاكم حالياً في سوريا المجاورة من قبل الإخوان المسلمين. وستكون بذلك النهاية بالنسبة لنا ونحن سنحول بكل الوسائل دون حصول ذلك. وأوضح سكاف الذي دافع عن تحالفه مع حزب الله، أن الشيعة يشكلون حليفاً رئيسياً، ليس فقط لأنهم أغلبية في لبنان، ولكن أيضا لأنهم يمثلون أقلية مهددة داخل الإسلام. فإسرائيل ليست الجهة الوحيدة التي تقلقهم. وأنا ارى أن ميشال عون استراتيجي في تحالفه مع حزب الله لأنه يعتقد أن الشيعة سيكونوا درعاً ضد الغزو السني." أخيراً، ورداً على سؤال ديفيد هال حول المعطيات التي لديه فيما يتعلق بالهجوم الذي استهدف طائرة هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني من قبل عناصر حزب الله بتاريخ 28 آب في الجنوب اللبناني، أجاب سكاف بأن هناك تحقيق جار يبحث في هذه المسألة وشدد على أن حزب الله كان متعاوناً بشكل كامل. واسهب سكاف بشرح ما حصل قائلاً "أن احد العناصر الشابة في حزب الله هو من أطلق النار على الطائرة المروحية، ولكن ما جرى لم يكن مقصوداً بل كان حادثة". |
المصدر : خاص موقع 14 آذار |
الأربعاء، سبتمبر 28، 2011
"ويكيليكس" عن سكاف: السنة هم الأعداء الحقيقيون وليس "حزب الله".. وعون يعتبر الشيعة درعاً ضد السنة.. ونسعى لعدم إسقاط النظام العلوي بسوريا
الأربعاء, سبتمبر 28, 2011
اضف تعليق
0 comments:
إرسال تعليق