الأحد، يناير 15، 2012

فرنسا تدين الصمت الدولي إزاء سوريا والجامعة العربية لم تتلق طلبا لإرسال قوات هناك

وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ما وصفه بـ "صمت" مجلس الأمن الدولي حيال سوريا، معتبرا أن الوضع أصبح لا يحتمل، على حد تعبيره، فيما أكد مصدر بجامعة الدول العربية عدم وجود أي طلب رسمي بإرسال قوات عربية إلى سوريا.

وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في العاصمة البورمية رانغون يوم الأحد إن "المجزرة مستمرة وكذلك صمت مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أن هذا الوضع "أصبح لا يحتمل".

وأضاف جوبيه "القمع لم يتوقف والعنف لا يزال مستمرا. وكانت الجامعة العربية أعطت نفسها مهلة حتى 19 يناير/كانون الثاني لتقييم الوضع على الأرض وارغب بأن تضع تقريرا يكون موضوعيا قدر الإمكان وان ترفعه إلى مجلس الأمن الدولي".

وتابع قائلا "آمل كغيري بالا تكتفي الجامعة العربية بمهمة المراقبين".

كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التوقف عن قتل أبناء شعبه" بعد 11 شهرا على اندلاع حركة الاحتجاج.

وعارضت روسيا والصين مشروع قرار دولي حول سوريا في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول قدمت موسكو مشروع قرار يدين أعمال العنف من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء. لكن الدول الغربية رفضت هذا النص الذي لم يكن في نظرها قويا بما يكفي.

ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى التخلي عن مبادرتها ودعم قرار أكثر حزما صاغته واشنطن وعدة دول أوروبية.

قوات عربية

في غضون ذلك ، قال مندوب إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لرويترز الأحد إن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا.

وقال المندوب بالجامعة العربية "ليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سوريا في الوقت الحالي... لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكريا في الوقت الحالي في سوريا."

وكان الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني أمير قطر قال يوم السبت انه ربما تكون هناك حاجة لتدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا.

كما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت أن "مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين العرب في سوريا "ستجري خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري يعقد في الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي.

وليس هناك استعداد يذكر لدى الغرب لأي تدخل في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا على الرغم من أن فرنسا تحدثت عن الحاجة لإقامة مناطق لحماية المدنيين هناك.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في آذار/ مارس. ويقول مسؤولون سوريون إن ألفين من قوات الأمن قتلوا على يد "إرهابيين" مسلحين.

عفو عام

في هذه الأثناء ، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد مرسوماً منح بموجبه عفوا عاما عما وصف بـ "الجرائم" المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت في البلاد من تاريخ الخامس عشر من مارس / آذار 2011 ولغاية الخامس عشر من يناير / كانون الثاني 2012.

ويشمل قرار العفو المنشقين عن الجيش السوري الذين يسلمون أنفسهم للسلطات قبل نهاية الشهر الجاري والمتظاهرين الذين عبروا عن احتجاجهم بطرق سلمية، وأولئك الذين سلموا أسلحة غير مرخصة للجهات الحكومية.

وقد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بيانا قالت فيه "ننظر إلى هذا العفو، وإلى المراسيم التي سبقته - ما لم يعد هؤلاء المواطنون إلى أهليهم - على أنه مادة للترويج الإعلامي، يحاول النظام من خلالها تعمية الرأي العام، وتسويق مشروعه الوهمي عن المصالحة والحوار والإصلاح".

وأضاف البيان "هذا هو العفو الثالث الذي يصدره بشار الأسد خلال الأشهر العشرة الماضية"، مضيفا أن "تنفيذ مراسيم العفو المشار إليها يقتضي أن يعود الليلة إلى أسرهم ما يقرب من 100 ألف مواطن.. على النظام أن يعيدهم إلى أهليهم أو أن يكشف مصيرهم حتى تكتسب مراسيم العفو المذكورة جديتها ومصداقيتها".

وتابع البيان أن "أعداد المعتقلين السياسيين في سورية على خلفية الأحداث منذ منتصف آذار/مارس 2011 يقارب الستين ألف مواطن".

ويشكل إطلاق سراح هؤلاء إحدى أربع نقاط في خطة لإخراج سوريا من الأزمة اقترحتها الجامعة العربية ووافقت عليها دمشق.

مجلس شورى عسكري

من ناحية ثانية، توصل المجلس الوطني السوري المعارض الجيش السوري الحر إلى تأسيس هيئة شورى أو مجلس شورى عسكري ينضم إليه كل عسكري انشق برتبة رائد فما فوق، على أن تبقى الهيئة التنفيذية لقيادة الجيش الحر على حالها بزعامة رياض الأسعد.

يأتي هذا الإعلان بعد أيام من انشقاق العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ (الأعلى رتبة بين الضباط المنشقين) عن الجيش النظامي ولجوئه إلى تركيا.

وتم التوصل لهذا القرار في لقاء جمع أعضاء من المجلس الوطني السوري مع قيادة الجيش السوري الحر خصص لإيجاد حلول لبعض المشاكل التي يواجهها الأخير.

الوضع الميداني

ميدانيا ، قتل ستة عمال وأصيب 16 آخرون بجروح الأحد في انفجار عبوة ناسفة زرعتها "مجموعة إرهابية مسلحة" على طريق في إدلب شمال غرب سوريا، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية/ سانا /.

وقالت سانا "استشهد ستة عمال في معمل غزل ادلب وأصيب 16 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة على جانب الطريق بين مدينة أريحا وبلدة المصطومة في محافظة إدلب".

وفي المنطقة نفسها "فككت عناصر الهندسة عبوتين ناسفتين زنة كل منهما 25 كيلوغراما زرعتهما مجموعة إرهابية مسلحة على جانب طريق بليون كنصفرة في جبل الزاوية بإدلب" كما أوضحت الوكالة السورية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أيضا في بيان أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا "اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل عمالا قرب مدينة أريحا".

وأضاف أن "مواطنا من مدينة خان شيخون استشهد متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين اثر إطلاق الرصاص على حافلة كانت تقله قرب جسر سراقب" في المحافظة نفسها.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية