ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوشكوف قوله، خلال مشاركته في طاولة مستديرة أقيمت في مجلس الدوما بعنوان "المسألة الإيرانية والسياسة الخارجية لروسيا"، إن "إيران تستخف بجدية التهديد العسكري على ما أعتقد".
وأضاف أن "افتراض إمتلاك إيران برنامج نووي واسع، لا يترك لأي خبير فرصة تصديق الحجة القائلة إن الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية ستضع حداً لهذا البرنامج، ويعتقد الخبراء بأنهم سوف يعلقونه وحسب حوالي 3 سنوات ومن ثم تعود إليه إيران لاحقاً".
لكنه لفت إلى أنه يتم التعامل مع المشكلة في مراكز بالولايات المتحدة، وإسرائيل لا تريد أن تستأنف إيران أبداً هذا البرنامج في حال كان موجوداً.
وذكر أنه "بعد الضربات الجوية، في حال نفذت، ستخضع إيران أو جزء من أراضيها لاحتلال في عملية برية بغية تدمير هذا البرنامج، أو سنُوَاجَه بإيرانٍ تعرّضت للقصف وباتت مُصمّمة على الرد".
وأضاف أن "الجراحة التجميلية التي يستعد لها الرأي العام قد تتدهور إلى حرب إقليمية واسعة النطاق".
لكنه رأى أن أميركا تعي هذا التهديد، والتهديد جدي بما يكفي وإلا فلن يكون هناك أي دليل بأنه سيتم تحقيق أهداف الضربة الجوية.
وقال بوشكوف إن إيران لم تعِ هذا التهديد بشكل كامل وتكرر الخطأ الذي ارتكبه مرة الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين.
وأضاف "لدي شعور بأن القيادة العراقية ارتكبت هذا الخطأ عندما ألمح صدام حسين للعالم بأنه يمتلك أسلحة دمار شامل، وتلاعب بالمجموعات الموجودة في أميركا ودفعها لدراسة التهديد المتأتي من العراق".
ولم يستبعد بوشكوف أن يصبح البرنامج النووي الإيراني أهم القضايا الدولية في العام 2012.
وأشار الى أن هناك عدة سيناريوهات لتطور الأحداث حول إيران، وأسوأها السيناريو العسكري.
وأعرب بوشكوف عن قلقه العميق من تصعيد الوضع حول إيران "على الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها دول مختلفة في هذا الاتجاه".
وأضاف أن التطور اللاحق للأحداث سيتعلق إلى حد كبير بنتائج المفاوضات السداسية التي ستجرى بين 13 و14 نيسان/أبريل.
وتابع أن الجميع يأملون بأن تأتي هذه المفاوضات بنتائج ملموسة، لكن كثيرين ينظرون إليها بتشكيك.
وشدد على أن ما يهم روسيا بالدرجة الأولى هو ألا تنشب حرب جديدة في العام 2012
0 comments:
إرسال تعليق