السبت، أكتوبر 20، 2012

أنباء عن محاولة انقلاب في دولة عمرها سنة واحدة

رفض ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان شائعات عن انقلاب عسكري مزمع قائلا ان قيام ضباط الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة في هذه الدولة التي يبلغ عمرها عاما امر لا يتسم بالحكمة. وقالت صحيفة سودان تريبيون ان هذه التكهنات كانت جادة بما يكفي بحيث انها دفعت رئيس جنوب السودان سلفا كير لزيارة مقر جيش جنوب السودان الاسبوع الماضي للتحذير من انه سيتم عزل قادة اي انقلاب ناجح دوليا. ورفض مشار خلال زيارة لنيويورك للاجتماع مع مستثمرين محتملين شائعات الانقلاب بوصفها تهديدا غير جاد وقال ان ضابطا كبيرا تم اعتقاله في الاونة الاخيرة لم يعتقل للتخطيط لانقلاب وانما لاسباب اخرى. واردف قائلا "عندما سمعت لاول مرة عن ذلك رفضته". "طبيعة دولة جنوب السودان تؤكد ممارسة حق تقرير المصير.. وسيكون امر لا يتسم بالحكمة ان يقول ضباط في الجيش ان هناك استيلاء على السلطة". واعلن جنوب السودان الاستقلال عن السودان في يوليو/تموز 2011. وجاءت هذه الخطوة بعد ستة اشهر من استفتاء تم الاتفاق عليه بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 انهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين وخلفت اكثر من مليوني قتيل. وهناك انعدام ثقة بشكل كبير بين البلدين الجارين وتحولت التوترات الى قتال على الحدود في ابريل/نيسان عندما احتل جيش جنوب السودان لفترة وجيزة حقل هيجليج النفطي المهم لاقتصاد السودان. واتفقت الدولتان الشهر الماضي على اقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح واستئناف تصدير النفط من جنوب السودان الذي لا توجد له منافذ بحرية بعد ان اوقفه جنوب السودان في خلاف مع السودان بشأن رسوم مرور النفط من اراضيه. ولم تحل الاتفاقية مشكلات من بينها خط الحدود النهائي ووضع منطقة ابيي المتنازع عليها وكيفية انهاء عمليات تمرد في كل من البلدين تنحي كل حكومة باللائمة على الاخرى في دعمها. وقال مشار ان الحكومة تعمل على حل تمرد صغير بدأ قبل عامين في ولاية جونغلي الشرقية ادت محاولة حكومية خرقاء لجمع الاف من الاسلحة المتخلفة عن الحرب الاهلية الى اشعاله بشكل اكبر. واتهمت جماعات حقوقية الجيش باطلاق النار وتعذيب واغتصاب الناس خلال الحملة. وقال مشار عن هذه الادعاءات "كل من ارتكب اعمالا وحشية قبض عليه". "سببت استياء.. نشعر بقلق ازاء ذلك. هذه المنطقة متخلفة تنمويا. نريدها الانضمام لباقي جنوب السودان في التنمية بدلا من ان تكون مسرحا للصراع". وقال عن جهود التوصل لسلام في الشرق "لا نريد بدء دولة جديدة بتمرد". واتهم مشار السودان بالقاء اسلحة من الجو للمتمردين في الاونة الاخيرة. وقال انه يأمل مع "المناخ الجديد" بين الجارين الذي ادى الى التوصل لاتفاقية النفط والحدود الشهر الماضي ان "يكف(السودان) عن التدخل في شؤون جنوب السودان". وتنفي الحكومة والجيش السودانيان بشكل روتيني اتهامات جنوب السودان بان السودان يدعم عمليات التمرد. وقال مشار انه التقى مع مستثمرين في نيويورك لحثهم على الاستثمار في جنوب السودان في مجال الزراعة لجعل هذه الدولة "سلة غذاء شرق افريقيا". "شعبنا وتوقعاته كبيرة جدا وعظيمة جدا الى حد انه مع اعلان الاستقلال يريد ان يصبح جنوب السودان في نفس مستوى الدول المجاورة". "هذا اكبر تحد لنا".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية