وجاء اعلان التنظيم المتطرف الذي يسعى لتثبيت أقدامه في أفغانستان في بيان نشرته وكالة أنباء أعماق الناطقة باسمه على الانترنت، لكنها لم تقدم دليلا يدعم ذلك.
وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن التفجير الذي وقع بعد ساعات من افتتاح الرئيس أشرف غني مستشفى في جلال أباد ألحق أضرارا بمتاجر ومبان في ميدان المخابرات في المدينة.
وقتل في التفجير سياسي يمثل أقلية السيخ. وأفاد مسؤولون بأن أوتار سينغ خالسا، الذي كان يخطط للترشح في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/تشرين الأول، قتل.
وقال غلام صانايا ستانيكزاي قائد شرطة ننكرهار إن التفجير نفذه مهاجم انتحاري استهدف مركبة تقل أفرادا من أقلية السيخ كانوا متوجهين للقاء الرئيس.
وذكر مسؤولون أن عشرة من القتلى على الأقل من السيخ، لكن أعدادا متزايدة من السيخ والهندوس انتقلوا إلى الهند، وطنهم الروحي، بسبب ضعف التمثيل والتهديدات المتكررة.
وأكد مسؤولون في السفارة الهندية في كابول مقتل عشرة من السيخ ونددوا "بالهجوم الإرهابي" في جلال أباد.
وقالت السفارة على تويتر "الهجوم يسلط الضوء على الحاجة لمعركة عالمية موحدة ضد الإرهاب الدولي دون تمييز وعلى محاسبة الذين يدعمون الإرهاب بأي شكل كان".
وقال مسؤولون إن عدد الضحايا كان من الممكن أن يكون أعلى بكثير لو لم يتم إغلاق أغلب مناطق المدينة استعدادا لزيارة غني، الذي لم يكن موجودا في المنطقة وقت وقوع التفجير.
وأفغانستان دولة ذات أغلبية مسلمة لكن عددا قليلا من الهندوس والسيخ لا يزالون في البلاد.
ويخصص مقعد في البرلمان الأفغاني لعضو من طائفتي السيخ والهندوس الصغيرتين.وسلط الهجوم الضوء على الوضع الأمني الهش في أفغانستان بعد وقف وجيز لإطلاق النار الشهر الماضي بين القوات الحكومية وطالبان.
ولم تشمل الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام الدولة الإسلامية، التي تقاتل كلا من القوات الحكومية وطالبان والمستمرة في حملتها من العنف دون هوادة.
واعتبرت الولايات المتحدة اليوم الأحد أن رفض طالبان إجراء محادثات لإنهاء النزاع المستمر في أفغانستان منذ نحو 17 عاما "غير مقبول"، داعية باكستان إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحركة المسلحة المتشددة.
وأطلقت مبعوثة الولايات المتحدة اليس ويلز هذه التصريحات خلال زيارة إلى كابول السبت بعد أسبوعين من وقف غير مسبوق لإطلاق النار أدى إلى احتفالات عفوية في الشوارع شارك فيها مقاتلون من طالبان وعناصر في قوات الأمن.
وفي تصريحات حظرت حتى الأحد، قالت ويلز، النائبة الأولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط اسيا "اعتقد أن رد الفعل على وقف إطلاق النار يدفع الجميع إلى تجديد الجهود لإيجاد حل سياسي عن طريق التفاوض".
وأضافت "ازداد اعتقادا بأنه أصبح من غير المقبول أن لا تفاوض طالبان".
وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الآن دعوات الرئيس أشرف غني للتفاوض من أجل التوصل إلى السلام، وأصرت على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن وهو ما رفضته الأخيرة.
ومن بين مطالب طالبان الرئيسية للمشاركة في المحادثات الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.
وأوضحت ويلز أن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث بدون شروط مسبقة، ما يجعل الكرة الآن في ملعب طالبان.
وأضافت "في الوقت الحالي فإن قادة طالبان الذين لا يعيشون في أفغانستان هم من يشكل عائقا أمام التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض".
وأكدت ويلز التي ستجري محادثات في باكستان الاثنين، أن على إسلام أباد أن تبذل المزيد من الجهود للضغط على طالبان للجلوس إلى طاولة التفاوض.
واعتبرت أن "لباكستان دور كبير ولكننا لم نشهد حتى الآن عملا مستمرا وحاسما من إسلام أباد وسيكون من الصعب جدا علينا أن نحقق أهدافنا إذا لم تعمل باكستان معنا".
وتتهم باكستان منذ فترة طويلة بدعم طالبان أفغانستان وتوفير الملاذ الآمن لقادتها رغم نفيها ذلك.
وتتهم باكستان بدورها أفغانستان بإيواء عناصر طالبان الباكستانية.
واستأنفت قوات الأمن الأفغانية عملياتها الهجومية السبت بعد أن أعلن غني انتهاء وقف لإطلاق النار لمدة 18 يوما تم تحديده مرة واحدة.
وتقاطعت الهدنة التي أعلنتها الحكومة من جانب واحد مع إعلان طالبان وقفا لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، إلا أن المسلحين رفضوا تمديد الهدنة.
ويتزايد الجدل بين قادة طالبان حول كيفية الرد على الضغوط المتزايدة عليها للمشاركة في المحادثات، بحسب مسؤول غربي.
وقال المسؤول "اعتقد أن هناك فرصة حقيقة الآن بعد 17 عاما من الحرب وهناك توافق دولي متزايد لإجراء مثل هذه المحادثات ووفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس غني".
0 comments:
إرسال تعليق