وأفادت مصادر عسكرية خاصة أن عدد قتلى وجرحى التشكيلات المختلفة من الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة وميليشيات "سهيل الحسن" اقترب من 1000 عنصر خلال العمليات المتواصلة في الجنوب السوري منذ شهر ونصف بينهم 90 ضابطاً، كما أن تجمعات تلك الميليشيات تلقت ضربات موجعة قرب حوض اليرموك حيث تعرضت لهجمات بسيارتين مفخختين أدت لمقتل وجرح العشرات.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تعيش حالة من قلة التجانس وضعف تنسيق ظهرت خلال العمليات في محافظتي درعا والسويداء، إلا أن كثافة قصف الطيران الروسي غطت على سوء أدائها، ومن المحتمل أن تتوسع حالة ضعف التجانس في ظل انضمام عناصر جديدة جراء عملية التجنيد الإلزامي في مناطق المصالحة، لكن هذه العناصر عقيدتها القتالية وقناعتها بالمشاركة في الهجمات على الفصائل الثورية أقل بكثير.
ورأت المصادر أن هذه العوامل قد تؤخر التحول إلى الهجوم على محافظة إدلب، ومن المحتمل أن يستعين النظام السوري وروسيا بما يُعرف بـ "المقاومة السورية" التي يقودها التركي "معراج أورال"، وبعض التشكيلات الأخرى منخفضة الكفاءة العسكرية، لكن التحدي الأبرز يبقى في طريقة التعامل مع الطيران الروسي وكيفية تقليل الخسائر بالأرواح البشرية في صفوف المدنيين.
وانخفضت في الآونة الأخيرة أهمية الاعتماد على العنصر البشري خلال العمليات الروسية، حيث يركز الطيران على إحداث خلخلة وانهيارات في صفوف الحاضنة الشعبية بهدف الضغط على الفصائل العسكرية لقبول المفاوضات والاستسلام.
0 comments:
إرسال تعليق