السبت، مارس 07، 2020

بومبيو:إيران تكذب بشأن برنامجها النووي مثلما تكذب بشأن كورونا

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ستبقى ملتزمة بمنع إيران من الوصول للسلاح النووي، معتبرة أن "تقارير وكالة الطاقة الذرية الأخيرة حول إيران مقلقة".
وقالت في بيان: "يجب أن يتعاون النظام فوراً مع الوكالة وأن يمتثل امتثالاً تاماً لإلتزامات ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلاف ذلك فإن معاهدة عدم الانتشار لا تستحق الورق المكتوب عليها".
وأشارت إلى أن"إخفاق إيران المتعمد في الإعلان عن المواد النووية، سيكون انتهاكاً واضحاً لإتفاق الضمانات الذي تقضي به معاهدة عدم الانتشار"، مشددة على أن أي "اتفاق نووي جديد يجب أن يقوم على نظام متين للتحقق والمراقبة، وأنه على المجتمع الدولي الحديث بوضوح وبصوت واحد مع إيران".
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كل الدول إلى محاسبة إيران على التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاقات النووية الدولية. وقال خلال مؤتمر صحافي، إن "عدم إبلاغ إيران عن مواد نووية يُعد انتهاكاً واضحاً لاتفاقات حظر الانتشار النووي".
ودعا بومبيو مجلس الأمن الدولي للعمل على تجديد حظر الأسلحة الدولي المفروض على إيران. واعتبر أن "على إيران فتح كل منشآتها لمحققي وكالة الطاقة الذرية وعليها الالتزام بتعهداتها للوكالة".
وأضاف بومبيو أن إيران "يجب أن تتوقف عن الكذب بشأن الملف النووي مثلما تكذب حول كورونا"، مؤكداً أن "واشنطن ستواصل الضغط على النظام الإيراني لدفعه الى تغيير سلوكه وستواصل حرمان النظام الإيراني من موارده لوقف دعمه لأذرعه بالمنطقة".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهمت إيران بمواصلة انتهاك "القيود الأساسية" المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي. وأشارت إلى أنّ "طهران تخطت المستوى المسموح لها في تخصيب اليوارنيوم واحتياطيات اليورانيوم المخصب".

وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار الإيراني بمنع المفتشين من الوصول إلى 3 مواقع حدث فيها نشاط نووي في الماضي.
واتّهم المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك إيران بالكذب في برنامجها النووي، مشدداً على أنها "ليست بحاجة الى التخصيب فنصف بلدان العالم التي تمتلك برنامجاً نووياً لا تقوم بالتخصيب".

وكشف في حديث ل"فرانس 24" أن "إيران أخفت عن وكالة الطاقة الذرية موقعاً يحتوي على نصف طن من الوثائق لصناعة  السلاح نووي"، مشيراً الى أنها "لا تمثتل ايضاً لاتفاق منع الإنتشار وقامت بخرقه 5 مرات".

وأكد أن "واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على إيران ومهمتنا هي منع حصولها على الأموال لتمويل الارهاب في كل العالم وهذا ما نجحنا به من خلال تقليص موازنة الدفاع"، مضيفاً: "سنستمر بفرض العقوبات على النفط والبتروكيمائيات". ونفى أن يكون هدف أميركا تغيير النظام الايراني، وقال: "لو نريد ذلك لا نطلب الحوار معه".

من جهتها تمسكت إيران بقرار رفض دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقعين لديهم أسئلة بخصوص أنشطة سابقة فيهما، معتبرة أن "موقف الوكالة يستند إلى معلومات إسرائيلية "مزيفة".
وقالت بعثتها لدى الوكالة في فيينا في بيان: "لا تريد الجمهورية الإسلامية التأسيس لسابقة سيئة من خلال إضفاء الشرعية على هذه المعلومات المزعومة". وأضافت أن "نسخ الأوراق التي قدمتها الوكالة لإيران كأساس لطلباتها ليست موّثقة بل ادعى الكيان الإسرائيلي الحصول عليها بواسطة ما وصفها بعمليات سرية وبالتالي فإنها لا تتيح للوكالة تقديم مثل هذه الطلبات ولا يترتب عليها أي التزام على إيران بدراسة هذه الطلبات".

وأكد البيان عزم إيران على مواصلة التعاطي والتعاون مع الوكالة وفقا لالتزاماتها واستعدادها للدخول في حوار سياسي معها للارتقاء بالتفهم المشترك".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية