فهذا الحزب كان متورطا باعمال ارهابية كثيرة داخل العراق وخارجه.
ففضلا عن جرائمه المعروفة في لبنان والكويت اواسط الثمانينات، فالحزب مارس الارهاب من خلال تفخيخ السيارات ونصب المتفجرات وتوجيه الصواريخ على الاحياء السكنية والدوائر الحكومية داخل العراق خلال التسعينات، لابل انه هو أول من أوجد أسلوب العمليات الانتحارية في العراق،
ويتذكر اهالي بغداد ابشع جريمتين حصلتا في الثمانينات ومن تدبير حزب الدعوة،
الأولى حادث تفجير بناية وزارة التخطيط العراقية من قبل ارهابي انتحاري يقود شاحنة مليئة بالمتفجرات وراح ضحية الحادث الاجرامي عدد من موظفي ومراجعي وزارة التخطيط.
والحادث الآخر هو تفجير شاحنة يقودها انتحاري امام مبنى دار الاذاعة والتلفزيون في الصالحية وذهب ضحيتها عدد من المواطنين.
واليوم يعيب اركان حزب الدعوة على غيرهم استخدام السيارات المفخخة والانتحاريين متناسين انهم اول من مارسها في العراق!!!
ـ القاء المتفجرات في الجامعة المستنصرية : في أبريل 1980 قام عناصر من حزب الدعوة بإلقاء قنبلة على حفل طلابي في الجامعة المستنصرية، وحين تم تشييع جثامين الطلبة الشهداء قام عناصر من حزب الدعوة يختبئون في بناية المدرسة الايرانية في الوزيرية برمي المتفجرات على المشيعين مما ادى الى سقوط شهداء وجرحى آخرين.
ـ تفجير السفارة العراقية في بيروت 1981 : في 15/1/1981 قام عناصر من حزب الدعوة بتفجير مبنى السفارة العراقية في بيروت بسيارة نقل مفخخة قادها انتحاري اقتحم بها مبنى السفارة مما ادى لانهيار المبني بالكامل، وقتل عدد كبير من المراجعين والموظفين من بينهم السفير العراقي عبدالرزاق لفته والسيدة بلقيس الراوي قرينة الشاعر نزار قباني، فضلا عن تدمير المباني المجاورة للسفارة.
وبعد أقلّ من شهر سرّبت أجهزة الأمن تفاصيل تلك العملية ومؤداها أن قيادة حزب الدعوة اللاجئة وقتئذ في دمشق هي التي وفّرت الانتحاري الملقب– أبو مريم– وتولّت المخابرات الإيرانية تمويل العملية في حين تولت المخابرات السورية تأمين متطلباتها اللوجستية, وقد أشرف على العملية برمتها السيد علي الأديب اللاجئ وقتها في سوريا, وهو وزير التعليم العالي في حكومة نوري المالكي الحالية!!!
ـ تفجير مبنى وزارة التخطيط 1982 : وفي حزيران 1982 قام حزب الدعوة بتفجير مبنى وزارة التخطيط في قلب بغداد بواسطة سيارة يقودها الانتحاري أبو بلال، والعضو في الخط العسكري لحزب الدعوة، والذي كان يشرف عليه في ذلك الوقت السيد عبد الكريم العنزي، عضو مجلس النواب الحالي عن حزب الدعوة – تنظيم العراق! وقد تسببت تلك العملية بمصرع عشرات الموظفين المدنيين من رجال ونساء..
ـ تفجير السفارتين الامريكية والفرنسية في الكويت 1983 : وفي عام 1983 قام حزب الدعوة بعملية تفجير سفارتي كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في العاصمة الكويتية, وقد تمت العملية بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين, وكان جمال جعفر هو المسؤول عن تلك العملية التي استهدفت معاقبة فرنسا على تسليحها للجيش العراقي, والولايات المتحدة لحمايتها لممرات الخليج العربي ذات الأهمية الحيوية للغرب, من الابتزاز الإيراني...
ـ اغتيال الملحق الثقافي بسفارة العراق بالكويت 1985 : وفي يوم 1-5-1985 أقدم حزب الدعوة على اغتيال معاون الملحق الثقافي العراقي في السفارة العرقية بالكويت،السيد هادي عواد سعيد وابنه البكر في منزلهما بالكويت، وقد اعتقل القاتل الذي استخدم مسدسا كاتما للصوت، وتبين أنه عضو في حزب الدعوة.
ـ محاولة إغتيال امير الكويت : وفي يوم 25/2/1988 قام إنتحاري من عناصر حزب الدعوة بالأعتراض بسيارته المفخخة موكب أمير الكويت، وقتل في الحادث عدد من أفراد حماية الأمير، وبعد أيام كشفت التحقيقات أن القاتل عضو في حزب الدعوة، وأن هدف العملية كان معاقبة الكويت حينها على التسهيلات المالية واللوجستية التي كانت تقدمها للعراق في حربه مع إيران، وقد تولت المخابرات الإيرانية تمويل وترتيب تفاصيل العملية، في حين تولى القيادي في حزب الدعوة جمال جعفر- اسمه الحركي أبو مهدي المهندس- توفير الانتحاري. وكان المدعو جمال جعفر مقيما وقتها في إيران ويتردد
على الكويت بجواز سفر إيراني مزور. وقد اختفت آثاره بعدها ليظهر إلى العلن عضوا في مجلس النواب العراقي كنائب عن حزب الدعوة!!!..
وقد اعلن العراق يوم 29/2/1988 يوم الانتقام حيث شنت الطائرات العراقية غارات مكثفة على مختلف الاهداف في عمق ايران كما تم توجيه 50 صاروخ على مدن طهران وما حولها كانتقام من الجريمة الايرانية.
ـ تفجير سيارة قرب مقر اجتماع المؤتمر الاسلامي بالكويت 1987 : وفي يوم 22-1-1987 انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة خلف فندق الميريديان بالكويت حيث كان ينزل عدد من الصحفيين العرب والأجانب الذين كانوا يغطون وقتها وقائع مؤتمر القمة الإسلامي, وكان هدف العملية تعكير أجواء المؤتمر الذي رفض اتخاذ موقف منحاز لإيران في حربها على العراق .
وبعد شهور قليلة وتحديدا في يوم 24/10/1987 استهدف حزب الدعوة مكتب خطوط (بان أمريكان) بقنبلة . وفي العام التالي في يوم 27-4-1988 قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على أثر الفتنة التي أثارها الحجيج الإيرانيون في موسم الحج، فردّ أبو مهدي المهندس بعد أقل من انقضاء 24 ساعة على ذلك بقنبلة استهدفت مكتب الخطوط الجوية السعودية بالكويت.
ـ تفجير سيارة مفخخة عند مستشفى إبن البيطار ببغداد : وفي ربيع عام 1987 قام الحزب بتفجير سيارة صالون مفخخة كانت مركونة بجانب مستشفى إبن البيطار لعلاج القلب بالصالحية ببغداد، وأحدث خسائر بالأرواح والممتلكات. ـ الإرهابي البرلماني جمال جعفر مهندس مفخخات حزب الدعوة : النائب في مجلس النواب العراقي جمال جعفر محمد المعروف بلقب المهندس، والحامل بفخر! للجنسية الإيرانية، ومن أقطاب حزب الدعوة (المناضل!) والمتهم بالتورط في قضايا ارهاب عديدة، أثارت لغطا كبيرا داخل اروقة مجلس النواب، خاصة وان مطلوبية المهندس اعلنت منذ فترة طويلة، الا انه حظي
بحماية مطلقة من قبل الائتلاف الحاكم في العراق. وخاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها أدرجت إسم الأرهابي (أبو مهدي المهندس) على قائمة المطلوبين بتهمة الارهاب، وهو مستشار فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى وفرضت عليهما عقوبات مالية لعلاقتهما مع حزب الله اللبنانى ولدورهما فى الهجمات الارهابية فى العراق.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية كتائب حزب الله بين «المنظمات الإرهابية الأجنبية» لأنها «ترتكب أو تشكل خطرا كبيرا بارتكاب أعمال إرهابية». وذكرت فى بيان لها: «المهندس وكتائب حزب الله نفذوا أعمال إرهابية عديدة في العراق وخارجه». والمؤسف أن هذا "النائب الذي لا نعلم من انتخبه؟؟ ما زال يتمتع بكل امتيازاته، رغم انه مطلوبا للقضاء العراقي والأميركي والكويتي، والحكومة الكويتية طالبت به أكثر من مرة".
رغم المطالبات فان نوري المالكي يرفض اجراءات رفع الحصانة عن المهندس الارهابي، والسؤال المثار حاليا ترى لماذا تستر حزب الدعوة على هذا الشخص ذي السوابق الارهابية والذي تم ادراجه ضمن قائمة النواب عن الائتلاف، والادهى انهم اي قادة الائتلاف تذرعوا بان (المهندس) مختفي منذ سنوات؟؟؟
ترى كيف تم خداع المواطنين العراقيين وتم ادراج اسمه ضمن نواب قائمة الائتلاف ولماذا؟ ترى اذا كان هذا هو ماضي الحزب العميل وافعاله الاجرامية القبيحة وهو خارج السلطة، فليس غريبا ان يسفك الدماء البريئة ويرتكب افعال الارهاب وهو في قمة السلطة، وليس غريبا ان يمارس لعبة المفخخات والسيارات المتفجرة وتفجير المباني والمنازل والاسواق لان مثل هؤلاء المجرمين لاتهمّهم دماء الابرياء مقابل الوصول الى اهدافهم الشريرة في التسلط وخدمة اسيادهم في قم وطهران.
حزب الدعوة سجل أسود بل أحمر دموي ملئ بالأفعال الإجرامية الإرهابية، والتي لا يمكن أن تنسى أو يتستر عليها، ولابد من الإقتصاص من المجرمين ولو بعد حين
- سيد أمين
0 comments:
إرسال تعليق