نعرف أطفالك يا عالي الجناب لكنك لم ترى أطفالنا , إن أطفالك يحميهم رجال أشداء , وأطفالنا يحميهم رب العباد , أطفالك يأكلون المن و السلوى و أطفالنا يأكلون خببز الفلاة و حجارة الوعر و عكوب الجبال مثلهم مثل الضأن والماعز في الشعاب والوديان .
يا سيدي أطفالنا يغتالهم العدو يوميا ً, فإذا قضوا وماتوا فلن يكون غدا ًشعبا ًلديك , وعند تلك اللحظة ماذا ستفعل ؟ هل ستستورد شعبا ًبديلا ًمن . ( أندونيسيا و سيريلانكا و الفلبين )؟ كما تستورد الخدم أطنك لست بحاجة إلى شعب فأنت تبحث عن العبيد فقط , لذلك سوف تنام قرير العين فالخدم و العبيد ياسيدي لا يثورون و لا يتذمرون , وإنما يطأطؤن رؤوسهم , لكن أطفالنا يقفون شامخي الرؤوس مثل السحاب و ألسنتهم حادة كسيف عنترة وخالد , أطفالنا
يا سيدي بشجاعة علي و جرأة حمزة و عدل عمر إنهم بحكمة و إصرارو عروبة نا صر , لا تحدثني يا سيدي عن أطفالك فإن الناطق الرسمي يغنيهم عن الكلام .
اخبرك يا سيدي بأن أطفالنا قد ولدوا من أم عادية ؟ مثلها مثل وردة جورية أو زهرة ياسمين تفوح بعطر هنية, أما أطفالك فقد ولدوا من السيدة الأولى أمد الله بعمرها و المتبرجة والهتمة بالروائح الباريسية و ربما إن أراد ت لاْ حضرت الأنس و الجن من ديار الخلد لخدمتها ليسبحوا لها ليلا نهار وأطلبي وتمني, لم تربي طفلا ً,ولا ترضع ,همها جمالها .
يا سيدي ألن نجد حلا ًوسطيا ًأو عاملا ًمشتركا ًبيننا ؟ يقي أطفالنا الموت و الإستشهاد و يخفف الرفاهية و الدلال عن أطفالك .يشبع أطفالنا ويمنع السمنة عن أطفالك,حلا ّيسمح لهم باللعب البريء ويمنع عنهم التعدي من حرسك وكلابك الغرباء ؟ حلا ًيرفعنا إليك و ينزلك إلينا ؟ حلا ًيضع الحب في قلبينا ,حلا ًيجعلك لا تستبدل شعبك بأموال الدنيا قاطبة ؟
يا سيدي أليس هناك ترياقا ًيجعلك تحب وطنك أولا ًو آخرا ً, ويجعلك تضحي في سبيله ,تدافع عن الوطن معنا يدا ًبيد ضد هذا العدو الئيم
ياسيدي هل دمك مثل دمنا ؟ مثل الدماء التي تجري في غزة , دماء الشهداء الحمراء , سمعنا من حراسك أن دمك أزرق , عجباّ هل أنت منهم ؟ من أبناء داود قتلة الأطفال , يا سيدي شاهدناك تصلي وتبتهل بالجامع معنا ولكنك في قصرك يا سيدي (كما أسر لنا أحد حرسك ) لا تصلي كما نصلي ,ولا تقرأ ما نقرأ ,و لا تشرب ما نشرب , فقلنا :هو حر يفعل ما يريد .
لكننا اليوم عرفنا لماذا تصلي غير ما نصلي, و تقرأ غير ما نقرأ ,و تشرب ما نرفض أن نشرب ,عندما علمنا أنك تجتمع و تسهر مع من يصطاد أطفالنا ,مع أبناء داوود .
سيدي لقد خدعتنا و زورت صورتك , و أسمك ,وإنتهكت المحرمات ,وساهمت بقتل أطفالنا ,و هدم بيوتنا ,و شاركت قتلة الأطفال صلاتهم ,و سياساتهم , وجندهم , ومنعت الحقيقة عنا , فحل عليك الحد .
ياسيدي ستجد اطفالنا بسيوفهم فوق رأسك و عندها لا أعرف سيرحموك حالاّ أم ينفذون االحكم الإلهي بك بالتأني .
ياسيدي آسفين إن خاطبناك أصلاّ فلم نكن نعلم أنك من يهود ....قتلة الأطفال , بعد أن شاهدناك بأعمالك اليوم بالذات..... يقيناّ أنت منهم .
سيدي لن يعبروا ولو فوق أجسادنا وإن فعلوا ففي سبيل الوطن نستشهد
سيدي رحمك الله . غزة
0 comments:
إرسال تعليق