الثلاثاء، مارس 27، 2012

نحن الهمجيون...! أم أنتم؟

سنا كجك

يتهموننا بالارهاب ليلاً نهاراً، ويروجون الدعايات بأننا إرهابيون نقتل حباً بالقتل وإراقة الدماء... ينعتوننا بأبشع الصفات وفي مفهومهم ان العربي إنسان من الدرجة العاشرة و«يا ريت» الخامسة!!

يتهكمون ويسخرون من الزعماء والحكام العرب، وآخر ابتكاراتهم فيلم أميركي يعرض في الصالات سمي «بالديكتاتور» وقصته تدور حول زعيم عربي يقمع شعبه ويعاملهم بديكتاتورية، ليثبتوا لشعوبهم أننا في قمة التخلف والجهل!

والمستغرب أيضاً أننا لم نسمع أي اعتراض على هذا الفيلم الذي يشوه صورة الزعيم العربي والأنكى من ذلك أنهم يسرقون ثرواتنا وينعمون بنفط منطقة الشرق الاوسط؟

النموذج الحضاري والأخلاقي الذي قدمه جيش الاحتلال الأميركي في العراق، مازالت المشاهد من سجن أبو غريب وغيرها تشهد على رقيهم واحترامهم للإنسانية، تلك المشاهد التي هزت المشاعر وفطرت القلوب، لم يعاقب الجند المتحضرون عليها سوى بالسجن بضعة أشهر، وإن طالت العقوبة فلم تتجاوز السنة الواحدة! والمشهد الذي تناقلته أمس مواقع الأنترنت، وعرضته شاشات التلفزة لمجموعة من الجنود الأميركيين في أفغانستان يختصر كل البربرية والهمجية وعدم احترام مخلوقات الله كائناً من كانوا! اذ شاهدنا جند المارينز يتحلقون حول «نعجة» صغيرة وينهال أحدهم عليها بالضرب مستخدماً أداة لعبة البايس بول، حتى فارقت الحياة، وغرق القاتل في الضحك مع زملائه!!

فهل هذا الحيوان الضعيف يا ترى إرهابي وحاول تفجير قاعدتهم العسكرية؟؟ أم أنهم ينتشون من مشاهد التعذيب والتنكيل، ويتسلون في أوقات فراغهم بزهق الأرواح؟؟ ولا فرق بين حيوان او إنسان؟؟ حتى «الغنم» لم يسلم من تعذيبهم! «يا ربي»... لو كان هذا المشهد لجيش من الجيوش العربية لطالبنا الأوروبيون والأميركيون بتقديم إعتذار علني، وبدفع التعويضات ولشنوا هجماتهم الاعلامية، واجتمع مجلس الأمن ليصدر العقوبات على الجيش العربي! أما ان يتصرف على هذا النحو اللاأخلاقي واللاإنساني جندي من جنودهم فلا بأس! ليصمت المتحدثون والمتشدقون عن ديموقراطية وعدالة وحرية الغرب! أجل شاهدنا عدالتهم على أجساد الأطفال والنساء في العراق! ولربما سنشاهدها لاحقاً في الدول العربية التي سقطت أنظمتها! وبعد... من يتحدانا ويقول إننا همجيون وهم إنسانيون متحضرون؟؟ نحن القيم... نحن الأخلاق والمبادئ... نحن السلام والانسانية... نحن النزاهة والكرامة... نحن أهل الشرف والأصالة!

أم هم...؟

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية