وقال مدفيديف لانان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سيول كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "قد تكون هذه الفرصة الاخيرة لسوريا لتجنب حرب اهلية دامية وطويلة الامد".
واضاف "سنقدم لكم دعمنا الكامل على اي مستوى".
وتابع الرئيس الروسي "نامل بقوة ان يكون لجهودكم نتيجة ايجابية".
من جهته قال انان انه بحاجة لدعم قوي من روسيا من اجل النجاح في مهمته من اجل وقف العنف في سوريا.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن انان قوله انه يتوقع ان تلعب روسيا "دورا ناشطا" في التاكد من ان الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعما من مجلس الامن الدولي.
ولم يشر انان ولا مدفيديف الى الرئيس السوري بشار الاسد او مطالب المعارضة باطاحته.
وقبل لقائه مدفيديف، اجتمع انان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل "جهود اضافية" من قبل قوى دولية واقليمية من اجل الازمة.
ونقلت وكالة انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله ان "الطرفين شددا على اهمية العمل مع الحكومة والمعارضة على حد سواء".
من جانب اخر قتل 30 شخصا بينهم ثمانية منشقين واربعة عناصر من القوات النظامية السورية في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا الاحد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.
وقال المرصد ان خمسة اشخاص قتلوا "في محافظة حمص 'وسط'، بينهم طفل في اطلاق رصاص في احياء البياضة والخالدية والقصور في مدينة حمص، وطفلة استشهدت اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في مدينة الرستن".
في ريف دمشق، قتل شاب في مدينة دوما في اطلاق نار من قوات سورية.
في محافظة حماة (وسط)، قتل خمسة مواطنين في اطلاق نار من قوات نظامية في بلدتي مورك واللطامنة، بحسب المرصد.
وفي محافظة ادلب "استشهد سبعة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال وسيدتان في بلدة سراقب وقرية كفرعميم المجاورة لها والتي نزح اليها اهال من مدينة سراقب خوفا من العمليات العسكرية فلاحقتهم القذائف الى كفرعميم مما ادى الى استشهاد ثلاثة اطفال"، حسب المرصد.
وقال المرصد في بيان ان قوات النظام التي اقتحمت السبت سراقب "احرقت منازل عشرات النشطاء المتوارين عن الانظار في المدينة".
واشار الى "اشتباكات بين مجموعة مسلحة منشقة وقوات نظامية حاولت اقتحام مدينة اريحا في ادلب".
وافاد المرصد وناشطون الاحد عن حملات دهم واعتقال في مناطق مختلفة وعن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة سقط فيها عدد من القتلى.
واعلن المرصد في هذا الاطار مقتل ثمانية عناصر من المجموعات المسلحة المنشقة بينهم ستة في مدينة نوى ومنطقة اللجاة بمحافظة درعا، واثنين في مدينة اعزاز بمحافظة حلب.
كما اوضح ان اربعة عناصر من القوات النظامية السورية قتلوا، ثلاثة في مدينة نوى بمحافظة درعا وجندي في مدينة حمص.
وتستمر الاشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب) اثر "اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم الاف الجنود وعشرات الاليات العسكرية المنطقة". وقد قتل فيها عنصر منشق، بحسب المرصد.
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران (التي تشمل درعا) لؤي رشدان في اتصال هاتفي ان "دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الاولى مدينة نوى في محافظة درعا التي تعرضت لاطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم احراقها وتخريبها".
واوضح رشدان ان "انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش"، مشيرا الى ان هذا الاخير نفذ "عمليات قتل همجية".
وكانت لجان التنسيق الوطنية اوردت في بيان ان الانشقاق حصل في "الكتيبة الطبية جنوب نوى".
الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان اوضح ان الانشقاق لم يحصل الاحد وان القوات النظامية نفذت في نوى "عملية استخباراتية على مقر مجموعة منشقة تطلق على نفسها اسم +كتيبة الامام النووي+".
وتتواجد قوات الجيش والامن في نوى منذ شهر حزيران/يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج ايضا.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين منشقين وقوات نظامية في بلدة بصر الحرير في درعا.
في الوقت نفسه، شهدت مناطق اخرى من محافظة درعا تظاهرات صغيرة نشر ناشطون مقاطع مصورة لها على شبكة الانترنت "نصرة للمدن المنكوبة"، ومطالبة باسقاط النظام.
وشملت التظاهرات المليحة الغربية وانخل التي تتواجد فيها قوات النظام والمتاعية ودرعا المحطة في كلية الاقتصاد حيث حصل التجمع في مكان مغلق.
وسارت تظاهرة اخرى في بلدة حيش في محافظة ادلب (شمال غرب)، ورفعت خلال التظاهرة لافتة كتب عليها "صامدون".
وبدا من اشرطة الفيديو ان معظم التجمعات حصلت في ساحات صغيرة، او طرق فرعية.
وسارت تظاهرة طلابية في كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) هتف خلالها المتظاهرون "حرية للابد، غصبا عنك يا اسد".
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قوات الأمن حاولت "تفريق تظاهرة طلابية حاشدة امتدت من كلية الهندسة الميكانيكية وحتى كلية التربية بالغاز المسيل للدموع".
واشارت الى "اعتقالات عشوائية في حرم كليتي الاداب والمعلوماتية ومحيط كلية الهندسة الميكانيكية واعتداء على الطلبة من قوات الامن والشبيحة".
0 comments:
إرسال تعليق