الاثنين، مارس 26، 2012
فدوى سليمان توجه من باريس نداء الى الساحل السوري للانضمام الى الثورة
الاثنين, مارس 26, 2012
اضف تعليق
وجهت الممثلة السورية فدوى سليمان المناهضة للنظام والتي تمكنت قبل ايام من الخروج من سوريا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باريس الاحد، نداء الى "الساحل السوري للانضمام الى الثورة"، مؤكدة تمسكها ب"الطابع السلمي" للحركة الاحتجاجية.
وقالت سليمان "قررت الخروج من سوريا بعد ان اصبحت حياتي في خطر شديد. الاخبار التي كانت تصلني والملاحقات التي كنت اتعرض لها كانت تؤكد ان النظام مصمم على قتلي".
وتضيف "كل مكان اتواجد فيه كان يتعرض للقصف. اصبحت اشكل خطرا على كل من هم حولي، وعلى كل منزل يستيضفني، فقررت الخروج".
ووجهت سليمان نداء الى "الساحل السوري للانضمام الى الثورة"، معتبرة ان على الساحل، وبالتحديد مدينتي اللاذقية وطرطوس، "مسؤولية تاريخية لان اولاده سيقتلون مرتين: مرة مع النظام الذي يجبرهم على توجيه اسلحتهم الى اخوتهم، ومرة اذا حصل رد فعل ضدهم".
وقالت "لا نريد ان يموت احد في سوريا بعد الآن، ولا نريد ردود افعال". واكدت ان معظم الذين لا يزالون يترددون في الانضمام الى الحركة الاحتجاجية "معارضون اساسا، لكن الخوف يجعلهم يترددون".
وشددت على ان هؤلاء "يجب ان يسحبوا اولادهم من مؤسسات الامن والجيش ويمنعوا النظام من ان يسلبهم شرفهم".
وجددت سليمان تمسكها بالتحرك السلمي. وهي تنتمي الى الطائفة العلوية وقادت على مدى اشهر تظاهرات عدة ضد النظام وتنقلت بين منطقة ومنطقة لاثارة حماسة الناس على المشاركة في الاحتجاجات، وكانت خلال فترة في حي باب عمرو في حمص الذي سقط لاحقا بايدي قوات النظام.
وتسمية الساحل السوري تدل على المنطقة الساحلية الواقعة غرب سوريا والتي ينتمي غالبية سكانها الى الطائفة العلوية طائفة الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت سليمان "لا نريد حربا في سوريا ولا نريد قتلا. انا خرجت في التظاهرات من اجل الحرية وفي وجه سلاح النظام والدبابات والقناصة، وليس من اجل ان اكون مع اي سلاح آخر. انا مع الحل السلمي في سوريا".
وقالت فدوى سليمان لفرانس برس في كانون الاول/ديسمبر 2011 انها نزلت الى الشارع "منذ اعتقال الأطفال في درعا (آذار/مارس 2011) وتعذيبهم"، وصارت تبحث "علني أجد من يعترض ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي سمح لنفسه باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت بالمنتفضين".
وفدوى سليمان ممثلة نفذت اعمالا مسرحية عدة للاطفال ومسلسلات تلفزيونية بينها "يوميات ابو عنتر"، و"نساء صغيرات".. وكانت آخر اطلالة مسرحية لها العام 2008 في دمشق، من خلال دراما "صوت ماريا" البوسنية حول الحرب والاغتصاب.
وقالت سليمان الاحد انها ستقوم بجولة في اوروبا تلتقي خلالها منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان بهدف البحث في سبل "وقف العنف والدم في سوريا".
واكدت ان الحل في بلادها "سوري اولا، بالتعاون مع المجتمع الدولي الذي يفترض ان يقوم بمهامه الحقيقية في المساعدة على ايجاد الحل بعيدا عن سياساته المصلحية".
0 comments:
إرسال تعليق