وعلل العلماء هذه الظاهرة ببناء السدود وتحويل مجاري هذه الأنهار مما يقلل حجم الترسب إضافة إلى استخراج المياه الجوفية والغاز الطبيعي من باطن الأرض مما يخفض مستوى اليابسة.
والأنهار التي يتهددها هذا الخطر هي كولورادو بالولايات المتحدة والنيل في إفريقيا وبيرل ورون ويانجتزي بأمريكا اللاتينية، وأكثر أحواض الأنهار تأثرا هو حوض تشاو فرايا الذي يخترق العاصمة التايلندية بانكوك.
ويعيش نحو نصف مليار نسمة في أحواض هذه الأنهار كما يذكر الباحثون في مجلة العلوم الجيولوجية للطبيعة نيتشر جيوسينس.
وقدر هؤلاء بأن 85% من الأحواض الكبرى قد عانت من فيضانات شديدة في الأعوام القليلة الماضية، وأن مساحة الأرض المهددة بالفيضان ستزيد بنسبة 50% في العقود الأربعة المقبلة فيما تنخفض اليابسة ويتسبب التغير المناخي في رفع مستوى مياه البحر.
وقال ألبرت كيتنر من جامعة كولورادو في بولدر بالولايات المتحدة هذه الدراسة تدلل على وجود عوامل بشرية تؤدي إلى غرق الدلتا بأكثر مما يفسر ذلك مستوى مياه البحر فقط.
ويوجد معظم الأحواض المهددة بالغرق في الدول النامية في قارة آسيا، إلا أنبعضها يوجد في الدول المتقدمة مثل رون في فرنسا وبو في إيطاليا.
وتمكن الباحثون من جمع بعض البيانات بالاستعانة بمهمات فضائية مثل مهمة مكوك مسح سطح الأرض بالرادار، وهي مهمة استمرت 11 يوما وقام بها المكوك الفضائي إنديفور عام 2000، والاستعانة كذلك بجهاز موديس في قمرين صناعيين لوكالة الفضاء الدولية بالولايات المتحدة.
ومع استخدام السجلات التاريخية وقياسات مستوى سطح البحر تمكن العلماء من قياس سرعة غرق الأرض في بعض الأحواض، ودراسة العوامل التي قد تكون مسؤولة عن ذلك.
0 comments:
إرسال تعليق