ووفقا لما ذكرته مصادر امنية امريكية لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد أجرى الجيش الامريكي تدريبا عسكريا سريا في منطقة الخليج استعدادا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران، خاصة أن التقديرات الامنية الامريكية تشير إلى أن هذه الضربة سوف تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب وستدفع الولايات المتحدة الامريكية للتدخل المباشر في الحرب.
وأضافت هذه المصادر أن التصورات والتحليلات لدى الدوائر العسكرية والامنية الامريكية تؤكد أن ايران سوف ترد على الضربة الاسرائيلية بمهاجمة الجيش الامريكي المتواجد في المنطقة، وستكون السفن الحربية وحاملات الطائرات الامريكية هدفا مباشرا للصواريخ الايرانية، والتي ستؤدي إلى مقتل المئات من الجنود الأمريكيين، بحيث ستجد الولايات المتحدة نفسها جزءا من الحرب التي قد تتوسع وتستمر لفترة من الزمن.
ويهدف التدريب إلى فحص فاعلية التنسيق والتعاون داخل الجيش الامريكي وكيفية التعامل مع الرد الايراني، وكذلك طبيعة الرد الامريكي الذي سيجد نفسه مجبرا على الدخول في الحرب وقصف وتدمير المفاعلات النووية الايرانية، خاصة ان التقديرات الامريكية تشير إلى تأجيل المشروع النووي الايراني لمدة سنة حال وجّهت اسرائيل ضربة عسكرية لمفاعلاتها النووية، وفي حال تدخلت الولايات المتحدة واقدمت على قصف هذه المفاعلات فإن المشروع النووي الايراني سوف يتأخر عامين إضافيين.
التقديرات الامريكية وكذلك الاسرائيلية تتفق على أن ايران لا تسعى للحرب والمواجهة العسكرية، ولا تريد ان تندلع الحرب خاصة على الاراضي الايرانية، ومع ذلك فإن الاجهزة الامنية الامريكية وكذلك الاسرائيلية تجد صعوبات كبيرة في معرفة ما يدور في الغرف المغلقة للقيادة الايرانية، ولا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه النتائج حال اقدمت اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لايران، ولا كيفية الرد الايراني خاصة ان الجيش الامريكي قريب من ايران ليس فقط في منطقة الخليج، ولكن افغانستان تجثم على الحدود الايرانية ولا زال الجيش الامريكي يتواجد فيها
0 comments:
إرسال تعليق