وأشارت الى ان "اثار طلقات الرصاص تظهر على مباني الجانبين مما يذكر بصراع يرجع تاريخه لاربعة عقود مضت والذي تجدد الشهر الماضي على شكل معارك شوارع بين مقاتلين يستخدمون أسلحة الية وقذائف صاروخية، حيث قتل شخصان في هذه المواجهات قبل أن تنشر قوات الجيش لاستعادة الهدوء ما يجدد المخاوف من أن تثير الاضطرابات في سوريا التي استقطبت بالفعل الساسة والطوائف في لبنان أعمال عنف أوسع نطاقا في البلاد".
ونقلت الوكالة عن مقاتل سني من باب التبانة اسمه عبد الله قوله "عندما يغادر الجيش الناس ستقاتل بعضها البعض وستندلع الحرب"، فيما قال وليد وهو مقاتل سني وزعيم محلي للوكالة: "انتهت الحرب الاهلية في لبنان ولكن هنا لم يندمل الجرح ما زال مفتوحا. اكثر ناس عانوا من النظام السوري هم اهل باب التبانة، ولدينا على الاقل 86 شخصا من باب التبانة لا زالوا مفقودين منذ الثمانينيات. فقدوا بسبب النظام السوري ولم نعرف اذا ما كانوا قتلوا او مسجونين، والان اعيد فتح الجرح".
وأشارت الى ان وليد كان يتحدث للوكالة في منزله وهو يحمل بفخر بندقيته من طراز ام-16 في حين عرض ابنه بندقية كلاشنيكوف مؤكدا انهم يخزنون السلاح للحرب التي يتوقعون اندلاعها في طرابلس.
من جهته اعتبر امام جامع حي القبة حيث تنظم الاحتجاجات المناهضة للاسد زكريا المصري في حديث للوكالة ان "الناس من واجبها دعم انتفاضة الاغلبية السنية في سوريا بعد عام من الاضطرابات".
وقال وليد الذي قدر عدد مقاتلي العلويين بما بين ألف والفين ومقاتلي السنة بنحو خمسة الاف "اكيد ستجري هنا معركة ولكن السؤال تحت اي عنوان. هل دفاعا عن بشار ام لتخفيف الضغط على سوريا ووقف تهريب السلاح اليها او رسائل من الاطراف اللبنانية لبعضهم. ستفتح المعركة ولكن من اجل من وما الهدف. قرار المعركة لا يتحدد من طرابلس بل يتحدد من خارجها. كل واحد ينتظر اللحظة المناسبة".
وسعى أغلب الزعماء السياسيين في لبنان من رئيس الوزراء السني نجيب ميقاتي إلى السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي لمنع الأزمة السورية من الامتداد إلى لبنان.
لكن الانتفاضة كشفت الانقسامات في البلاد إذ يساند نصر الله الأسد بينما يصعد آخرون منهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري إدانتهم لحملة الأسد على المعارضين.
وقال وليد "باب التبانة وجبل محسن هما الحلقة الاضعف في البلد ولكن اشعالها يعني انه يوجد قرار باشعال البلد".
وقال أحد السكان العلويين مشيرا وهو يقف بالقرب من مسجدين احدهما سني والآخر علوي وكلاهما جدرانه عليها آثار رصاص "معظم الناس هنا فقراء واميين في الجانبين وهذا عن قصد لكي نكون وقودا لاي معركة".
وأضاف "عندما يولد الصبي لا نهديه الحلوى والذهب نهديه مسدسا لانه سيصبح مقاتلا."
وتابع مبتسما "دعهم يجربوا ويقاتلوننا."
مريم قرعوني
0 comments:
إرسال تعليق