"بدأ الجيش الاسرائيلي الاعتماد على اسلوب جديد في شن حرب تحت الارض استعداداً لحرب مع حزب الله او "حماس".
والمقصود من هذا الاسلوب الذي طور منذ الحرب اللبنانية الثانية و"عملية الرصاص المسكوب" هو مكافحة شبكات الانفاق التي يستخدمها حزب الله في لبنان و"حماس" في قطاع غزة، والتي كثيراً ما تستخدم لنقل اسلحة.
ويعتقد الجيش الاسرائيلي ان لدى حزب الله في لبنان عشرات القواعد التحت ارضية التي يدير منها الحزب عمليات اطلاق الصواريخ.
وتشغل "حماس" في قطاع غزة شبكة مشابهة تحت الارض، بما فيها عشرات "الانفاق القتالية" التي تصل ما بين منازل في غزة، ومن بينها "انفاق اختطاف" - يمكن اخذ جنود (اسرائيليين) مختطفين عبرها، بالاضافة الى انفاق لنقل الاسلحة.
وعرض الجيش الاسرائيلي اساليبه الجديدة للتصدي للانفاق والتي طورت بعد حرب لبنان الثانية و"عملية الرصاص المسكوب" ضد غزة. وانشأ الجيش الاسرائيلي شبكة انفاق مصممة لتكون شبيهة بتلك التي تستخدمها منظمات "ارهابية" لاغراض التدريب. وتتدرب القوات الخاصة في الجيش الاسرائيلي هناك منذ فتحها تحضيراً لصراع آخر في غزة او لبنان.
وكقاعدة، يتجنب الجيش الاسرائيلي الدخول في انفاق ومراكز قيادة اذا استطاع تجنب ذلك بسبب ما ينطوي عليه هذا من خطر على الجنود. وبالرغم منذلك فقد يرى ان من الضروري ارسال قوات (الى داخل الانفاق)، في حالات معينة، مثلاً عندما يختطف جندي او عندما يمكن جمع استخبارات ذات اهمية حيوية.
ويعمل الجيش الاسرائيلي تحت فرضية ان القوات البرية حيوية من اجل احراز نصر في الصراع. وقال ضابط رفيع الرتبة في قيادة القوات البرية: "الاحتلال هو الرواية الوحيدة التي يمكنها ان تقدم صورة للنصر"، ملمحاً بذلك الى اندفاع الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية الى احراز مكانة يمكن ان يقرأها الجمهور (الاسرائيلي) على انها نصر.
واوضح ذلك الضابط: "في الحروب، ينضب بنك اهداف الجيش الاسرائيلي في غضون ساعات قليلة. وعند تلك النقطة يفقد الجيش فاعليته في قتال العدو. واي حالة يستمر فيها الجانبان في اطلاق النار كل منهما على الآخر هي حالة سيئة. وهذه في احسن الاحوال تعادل، والتعادل هو خسارة لن تكون مقبولة. نحتاج لاحتلال اراض".
"القدس "
0 comments:
إرسال تعليق