واتخذت الفرقة مقراً لها ولقيادتها الميدانية بالقرب من مستعمرة نافي ديكاليم في قطاع غزة حتى الانسحاب الصهيوني من القطاع في آب 2005. أما مقرها بعد الانسحاب ففي كيبوتس ازريم في النقب الشمالي.
وقد تم إنشاء هذه الفرقة في أعقاب انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، وحملت اسم "مجموعة ثعالب الجنوب"، وتم تقسيم مناطق عمل هذه الفرقة إلى ثلاثة: شمال، مركز (وسط) وجنوب بحيث تسيطر على المدن الفلسطينية المركزية في القطاع: غزة وخانيونس ورفح.
وفي أعقاب اتفاقية "غزة ـ أريحا أولاً" في عام 1994 انسحبت الفرقة من مراكز المدن الفلسطينية وتمركزت في المستوطنات الصهيونية في القطاع والتي كانت تحمل اسم "غوش قطيف"، واحتفظت بتوجيهات القيادة العامة للأركان بالاستمرار في حراسة الحدود مع وتفعيل المعابر، وبناء على هذه التحولات تم تفكيك القسم الأوسط من الفرقة ودمج أفرادها مع القسم الجنوبي.
ولما نفذ الانسحاب الصهيوني من القطاع في آب 2005 انسحبت هذه الفرقة بكاملها وتمركزت على الحدود مع القطاع.
أما تكوين الفرقة فهو على النحو التالي:
- اللواء الشمالي، ويحمل اسم "هجيفن"(الكرمة): تأسس هذا اللواء في عام 1988 واتخذ وسط مدينة غزة مركزا له ومنه أدارت قيادته مواجهاته وملاحقاته للمقاومين الفلسطينيين، ووفر حراسة للمستوطنات في شمال القطاع، وأشرف على إدارة وتشغيل معبر "بيت حانون"، واتخذ اللواء بعد الانسحاب الصهيوني من القطاع مناطق قريبة من المستوطنات الصهيونية القريبة من حدود القطاع، مقراً له.
- لواء المركز: انتشرت وحدات هذا اللواء في وسط القطاع، ثم بعد اتفاق غزة ـ أريحا أولا دُمج مع اللواء الجنوبي.
- اللواء الجنوبي: ويُعرف بـ "لواء قطيف"، وفر هذا اللواء حراسة للتجمع الاستيطاني "قطاع اشكول" القريب من الحدود المصرية. وأوكل إليه مسؤولية حراسة مستوطنات القطاع التي تعرف بـ "غوش قطيف".
تأسس هذا اللواء في بدايته مباشرة بعد حرب حزيران 1967، واتخذ مدينة خان يونس مقرا لقيادته، ولكنه في أعقاب انطلاقة الانتفاضة الأولى أوكلت إلى قيادته مسؤولية ميدانية على كامل المنطقة الجنوبية من القطاع. وبعد الانسحاب من لقطاع انتقل اللواء إلى منطقة "كرم أبو سالم".
وعملت، وما تزال من خلال هذه الفرقة عدة وحدات عسكرية، منها:
- "وحدة شمشون" وتحمل الرقم 367، حيث نشط أفرادها ضمن فرق المستعربين. وبعد تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية دمجت مع وحدة دوفدفان في الجيش الصهيوني. وقامت هذه الوحدة بسلسلة من الاغتيالات السياسية والعسكرية لقيادات فلسطينية في قطاع غزة.
- "وحدة افيري هبلادا"(وحدة فرسان الفولاذ): تم إقامتها في آب 2003 بعد أن ارتفع عدد العمليات الفدائية لحركات المقاومة الفلسطينية في غزة. وأوكلت إلى هذه الوحدة عملية كشف وهدم أنفاق في غزة ومراقبة محور فيلادلفي وهدم منازل ناشطين فلسطينيين. وتقوم الوحدة بمقاتلة المقاومين في كل مناطق القطاع. ووضعت تحت إمرة الوحدة تجهيزات من سلاح الهندسة من بينها جرافة ضخمة لشق الطرق وهدم المنازل، إضافة إلى شاحنات ضخمة لنقل مواد وأجهزة وعتاد حربي.
تولى قيادة فرقة غزة منذ تأسيسها الجنرالات:
1. يوم طوف ساميا
2. دورون الموغ
3. يوآف جلانط
4. يائير نافيه
5. جادي سمني
6. شموئيل زكاي
7. افيف كوخافي
8. موشي تشيكو (تمير) والذي قدمت ضده عريضة اتهام من قبل المدعي العام العسكري لسلوكه غير السوي بسبب ارتكاب مخالفات في الوثائق العسكرية.
9. وايال ايزنبرغ وهو القائد الحالي للفرقة والذي تسلم قيادة الفرقة ليحل محل موشي تمير في نوفمبر 2008م .
أهم العمليات العسكرية التي شاركت فيها:
1. عملية "يامي تشوفا"(ايام العودة)
2. تنفيذ خطة الانسحاب الاسرائيلي من القطاع
3. عملية "جشمي كايتس"(امطار الصيف)
4. عملية الرصاص المصبوب بغزة.
رصد لبعض أقوال قائد الفرقة الحالي أيال آيزنبرغ من تقرير غولدستون بشأن الحرب على غزة:
·لقد أقر آيزنبرغ، الذي قاد القوات الصهيونية في حرب غزة، أن وضع القادة الصهاينة بعد «تقرير غولدستون» عن جرائم الحرب، غير مريح.
·وقال آيزنبرغ «في اعتقادي إن العديد من الدول لن تفرح إذا وطأتُ أراضيها وهناك دول ستفرح إذا قامت باعتقالي.» ومع ذلك، فإن آيزنبرغ لا ينسى التشديد على أن الجيش الصهيوني في كل عملياته «يتصرف بأخلاقية وفق سلم القيم والمعايير» العسكرية والأخلاقية.
·وقال إن المحقق الدولي ريتشارد غولدستون، وضع يده على استثناءات وشواذ، ولكن من أقدموا عليها نالوا عقاباً. وأشار في ذلك إلى أنه «كانت هناك عمليات إطلاق نار من دون إذن، وتمت معاقبة مرتكبيها. والجيش راجع كل تقارير إطلاق القذائف، وأدار تحقيقات وصولاً إلى رئيس الأركان حول من أطلق أو لم يطلق القذائف."
. بعد الحرب على غزة ،آيزنبرغ يوضح أن هناك معركة جديدة في غزة "الرصاص المصبوب 2" في حال استمرت حماس فيما هي عليه الآن من تسليح نفسها وقامت بتفجير الوضع في حال فرضت عليها الانتخابات، ويقول أن الحرب القادمة ستمس تل أبيب.
0 comments:
إرسال تعليق