الجمعة، مارس 23، 2012

رسالة إلى شباب الإسلام الثائر في ليبيا -الدليل القاطع على خيانة القذافي وجرائمه


)

بقلم:محمد اسعد بيوض التميمي

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ] النور:55 [

السلام على ليبيا الثائرة المنتفضة, السلام على جميع المدن الثائرة المنتفضة في وجه الظلم والقهر والطغيان والكفر.

(((السلام على طرابلس,السلام على بنغازي,السلام على طبرق, السلام على البيضا,السلام على درنة,السلام على اجدابيا,السلام على الجبل الأخضر,السلام على المرج,السلام على مساعد,السلام على صبرا ته,السلام على الكفرة,السلام على بن وليد,السلام على الجفرة,السلام على نالوت,السلام على الخمس,السلام على الواحات ,السلام على ترهونة,السلام على مصراته,السلام على الزاوية,السلام على سرت,السلام على رأس لانوف,السلام على تاجوراء,السلام على غريان,السلام على المرقب,السلام على القبة,السلام على البطنان,السلام على مسلاته,السلام على غدامس,السلام على مرزق,السلام على الجفارة )))

السلام عليكم يا شعب ليبيا الحر الأبي المسلم.

السلام عليكم يا شباب الإسلام في ليبيا.

السلام عليكم يا أحفاد الصحابة الفاتحين.

السلام عليكم يا أحفاد المجاهد عمر المختار.

السلام عليكم أيها الثائرون الغاضبون المنتفضون في وجه الطاغية الذي جعل حياتكم ظلاما دامسا وظلما قاسيا.

السلام عليكم يا من حطمتم القيود والسلاسل والأغلال وهدمتم حاجز الخوف والرعب والذعر والطغيان,فالطاغية المجرم منذ أربعين عاما وهو يعمل على بناء هذا الحاجز في نفوسكم فهدمتموه في سويعات من الزمن,فمثله كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض,فهذا الخائن الطاغية من أجرم وأظلم وأشر الطواغيت في التاريخ,بل إنه قد تفوق عليهم أجمعين,فحقده عليكم وعلى الإسلام والمسلمين فاق كل حقد,من اجل ذلك حكمكم بالحديد والنار دون شفقة ولا رحمة, ووصل به الأمر أن يدعي الألوهية!!وكيف لا وله كتاب مقدس قد أوحى له به قومه اليهود,فجميع أفكاره مستمدة من التلمود والتوراة المحرفة,فهي أفكار شيطانية شريرة,لذلك فان ما فعله بكم وبدياركم وبالأمة أجمعين لم يكن عبثا أو ارتجالا أو عفويا أو نابعا من جنون,لا بل انه نابع من مخطط مرسوم ومهمة موكولة له من قبل أعداء الأمة من اليهودية والصليبية العالمية,فهناك معلومات مؤكدة بأن ألقذافي الطاغية يهودي الأصل,فتصرفاته وأعماله والخراب والدمار وأفكاره و(كتابه الأخضر)جميعها تدل على أنه ذو عقلية تلمودية حاقدة على البشرية وخصوصا على الإسلام والمسلمين,وبأنه مكلف بمهمة تدمير وتخريب ليبيا والآمة جمعاء, وهذا ما سنثبته في بحثنا هذا من خلال طرح الأسئلة التالية:-

هل انتم يا شعب ليبيا الحر الآبي جئتم بهذا الطاغية ليحكمكم ويتحكم بكم؟؟؟

هل كان احد منكم يسمع باسمه قبل الأول من شهر سبتمبر عام 1969 ؟؟؟؟

كيف حُمل هذا الطاغية المجرم الشرير على رقابكم طوال اثنين وأربعين عاما؟؟

فكلكم يعرف ذلك, ولكن نريد أن نذكر من لا يعرف أو من نسي كيف جاء ليحكم ليبيا اثنين وأربعين عاما ؟؟؟

ما هي الأحداث التي جرت في تلك الليلة والتي تدل على أن الأمريكيين هُم الذين كانوا وراء هذا الانقلاب؟؟؟

هل كان الأمريكان قادرين على إجهاض هذا الانقلاب بسهولة ويسر لو كان الأمر بغير رضاهم وموافقتهم وتخطيطهم ؟؟؟

وفيما يلي سنجيب على الأسئلة التي طرحناها,ففي صباح يوم 1/9/1969 وفجأة فإذا هذا الطاغية المجرم الشرير المجهول يُصبح ملْ السمع والبصر,ووكالات الأنباء تتناقل حدوث انقلاب عسكري في ليبيا على الملك إدريس السنوسي,وأن مجموعة من الضباط الأحرار(واسم الضباط الأحرار ماركة اخترعتها المخابرات الأمريكية خاصة بإبطال الانقلابات العسكرية ذات الامتياز الخاص بها,فالانقلابات العسكرية بدءاً من انقلاب حسني الزعيم في سوريا عام 1949 ومرورا بانقلاب يوليو في مصر عام 1952 وجميع الانقلابات بعدها هي صناعة أمريكية بامتياز)قد استولت على السلطة وعزلت الملك إدريس السنوسي,وكان هذا الانقلاب بقيادة ملازم أول اسمه(معمر ألقذافي)ولكنه في تلك الليلة الظلماء وفي غفلة من الزمن منح نفسه رتبة عقيد وهي الرتبة التي يحملها جميع أبطال الانقلابات العسكرية في العالم العربي,وحدث هذا الانقلاب في ظل وجود أكبر وأضخم القواعد الجوية خارج الولايات المتحدة الأمريكية وتحت سمعها وبصرها ودون أن تحرك ساكنا أو تبدي أي تخوف مما يجري رغم أن مهمتها الأساسية المكلفة بها هي الدفاع عن مصالح أمريكيا في المنطقة وفي مقدمتها مناطق البترول وخصوصا في ليبيا,وهذه القواعد هي (هويلس في طرابلس)وكانت تحتوي على ستمائة طائرة و(قاعدة الوطية)و(قاعدة رأس حديد)و(قاعدة ساحل تاجوراء)و(قاعدة طبرق).

فكيف حصل هذا الانقلاب بقيادة ضابط صغير مغمور ومجهول و برتبة ملازم أول؟؟؟

فهذه المسرحية الثورية الهزلية لا تخفى حقيقتها على الأطفال الصغار,وبأن أمريكا هي البطل الحقيقي وبأن ألقذافي وعصابة الأحرار ما هُم إلا أدوات وحجار شطرنج وممثلون لدور الثوار,فالعمل الذي قام به الضابط ورفاقه ممن سموا أنفسهم(بمجلس قيادة الثورة)لم يتعدى إذاعة بيان رقم واحد من إذاعة بنغازي أعلن فيه عزل(الملك إدريس السنوسي)الذي كان خارج ليبيا,حيث كان يتعالج في تركيا وإلغاء النظام الملكي,ودون تحرك أية قوات عسكرية وبمنتهى السهولة واليسر,فبالأساس أصلا لم يكن هناك جيش ليبي حتى يتحرك,فالجيش الليبي كان جيشا رمزيا,فحماية ليبيا كانت تقع على عاتق القواعد الأمريكية ,ومن المهازل المفضوحة أيضا التي حصلت في تلك الليلة أن الانقلاب حدث في بنغازي وليس في العاصمة طرابلس, فعادة الانقلابات تحصل في العواصم , ومن أجل حسم الموضوع لصالح عميلهم القذافي أوعز الأمريكان لعميلهم(عبد الناصر)صاحب الجماهيرية الكاسحة التي صنعها الأمريكان بأن يقف إلى جانبه وتأييد انقلابه من أول يوم والاعتراف به,و في هذا السياق طلب الأمريكان من عميلهم الأول(محمد حسنين هيكل)بأن يتوجه ليلة الانقلاب إلى بنغازي وبطائرة عسكرية رغم إغلاق المجال الجوي الليبي ليُهنئهم بهذا النجاح,وللعلم أن(محمد حسنين هيكل)كان في ذلك الوقت رجل المخابرات الأمريكية الأول في مصر والمنطقة,فهو الذي جند(عبد الناصر)للمخابرات الأمريكية وكُلف برعايته وإدارته من وراء الكواليس إلى آخر يوم في حياته,فعبد الناصر مثله مثل جميع الضباط أبطال الانقلابات العسكرية هم من الجهلة وعديمي الثقافة,فهيكل كان يكتب له خطاباته وشعاراته وكتابيه التافهين (الميثاق وفلسفة الثورة).

والسؤال المطروح لماذا قرر الأمريكان تغير الملك إدريس؟؟؟

فالجواب على ذلك هو أن الملك إدريس السنوسي قد بلغ من العمر عتيا,وكان ضعيفا ولا يوجد له أولاد يرثون ملكه,وهو أصبح زاهدا في الحكم حيث انه كان متصوفا,وفي نفس الوقت كان الأمريكان قد قرروا إلغاء قواعدهم الجوية العسكرية الموجودة في ليبيا,حيث أصبحت مكلفة ماديا,فهذه القواعد تعتبر أهداف ثابتة فمن السهل ضربها,فأمريكيا قررت استبدال معظم قواعدها العسكرية الثابتة بالبوارج حاملات الطائرات العملاقة والتي تجوب البحار والمحيطات وفي حالة استعراض للقوة دائم,وهي تحقق الغرض المطلوب بطريقة أفضل من القواعد الثابتة وبكلفة اقل,وقبل أن تقوم بإلغاء هذه القواعد كان لا بد من تأمين الوضع في ليبيا بتعين حراس على مصالحها تلبسهم لباس الثورية وخصوصا أن النفط الليبي مُلك شركاتها,فخوفا من أن تقع ليبيا في يد أناس خارج السيطرة الأمريكية أو معادين لها وخصوصا أن الملك أصبح هرما وضعيفا وسقوط حكمه محتما,فكان لا بد من تجنيد مجموعة من الضباط الأغرار المغمورين المستعدين للقيام بهذا الدور وتنفيذ كل ما يُطلب منهم مقابل أن يكونوا زعماء وقادة وثوار مزيفين ومزورين,فكان الاختيار قد وقع على(معمر ألقذافي) ورفاقه وكان ذلك أثناء وجودهم في دورة عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية قبل الانقلاب,ومن أجل تزوير هذا القائد والزعيم وجعله بطلا تم إخراج مسرحية ثانية استكمالا لمسرحية الاستيلاء على السلطة,وهذه المسرحية هي تحرير ليبيا من الاستعمار والقواعد الأجنبية,فاتفق الأمريكان معه على أن يقوم بتوجيه إنذار لهم بسحب قواعدهم والجلاء عن ليبيا وبموجب خطاب جماهيري من اجل أن تصفق له الجماهير ويصبح بطل التحرير,وقامت أمريكيا بالرضوخ والاستجابة لهذا الإنذار والإذعان له فورا ودون اعتراض آو مناقشة,وبالفعل تم الانسحاب من هذه القواعد والجلاء عنهما,وهكذا صار معمر ألقذافي بطل التحرير وصانع المجد المزيف. وما أن استقر الأمر للقذافي وأصبح هو البطل قام بتصفية معظم رفاقه الذين شاركوه مسرحية الانقلاب الهزلية والذين كانوا ممكن أن ينافسوه على الزعامة, ولم يُبقي منهم إلا بعض الذين أصبحوا أدوات له في تنفيذ جرائمه......

فيا شباب الإسلام,يا شعب ليبيا المسلم,أيها الثائرون المنتفضون ضد الظلم والطغيان والخيانة والعمالة,إن كيفية مجيء هذا الخائن والمجرم الطاغية إلى السلطة ولماذا توضح لماذا كان تاريخه في السلطة خلال اثنين وأربعين عاما مفعما بالجرائم ضدكم وضد الإنسانية وخيانة وعمالة وتأمر عليكم وعلى الأمة,وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم,بل يجب فتح جميع ملفاتها بداية من ليلة الأول من سبتمبر 1969 واستيلائه على السلطة بمساعدة ودعم ومساندة المخابرات الأمريكية إلى أخر جرائم ارتكبها بحقكم وحق دياركم أثناء ثورتكم( ثورة السابع عشر من شباط) والتي أكدت وأظهرت أن الذي كان يحكم ليبيا خلال اثنين وأربعين عاما هو(خائن وعميل ومجرم وقاتل وسفاح ومثله مثل نيرون الذي حرق روما واخذ يرقص على أطلالها) .

ألم يذهب القذافي إلى الساحة الخضراء ويطلب من المرتزقة الذين جلبهم من أدغال إفريقيا ليذبحوكم ويدمروا دياركم وأن يرقصوا ويغنوا ويفرحوا ويمرحوا على أشلائكم.

ومن باب التذكير نورد في ما يلي بعض أشهر جرائم هذا الطاغية العميل الخائن الشرير التي ارتكبها بحق ليبيا وشعبها وبحق الأمة,وهذه الجرائم الخيانية هي جزء من المهمات التي أوكلت إليه من قبل اليهودية والصليبية العالمية التي حملته على رقاب الشعب الليبي,فقام بهذه المهمات بتفوق وبمنتهى الاندفاع.

أولا: قيامه بحل الجيش وتفكيك جميع مؤسسات الدولة,وإعلانه نظام غريب عجيب ليس له مثيل في التاريخ,وهو( نظام الجماهيرية) مدعيا بنفس الوقت بأن الشعب الليبي هو الذي يحكم نفسه بنفسه,وهو الذي يقرر ما يريد,وانه هو ليس إلا محرض للجماهير على الثورة المستمرة,وبأنه مفجر عصر الجماهير,وبأنه ليس حاكم,وفي الحقيقة هو كل شيء في ليبيا,وكل ما يدعيه ما هو إلا استخفاف بعقول الشعب الليبي وتلهي به وعبث وهراء وضحك على الذقون,وهو قد فعل هذا من أجل أن يستمر هذا العميل في حكم ليبيا ومنع حدوث أي انقلاب عليه ويستقر له الآمر إلى الآبد ويختزل ليبيا في شخصه,فصارت ليبيا في عهده تعيش بفوضى مطلقة وبحالة من العبث,لا قانون فيها ولا دستور,فالقانون والدستور هما مزاج القائد والزعيم الملهم والمُدعي الألوهية,فقام هذا الطاغية بتغيير كل شيء في ليبيا ليتوافق مع عظمته الزائفة ومع ادعائه الألوهية,وبأنه على كل شيء قدير,فغير التواريخ وأسماء الأشهر وأسماء المدن,وزيف وزور تاريخا مجيدا له ليتناسب مع زعامته الزائفة حتى انه كان ثائرا قبل أن يولد وانه هزم بريطانيا وفرنسا وأمريكا بمفرده وببندقيته ودون مساعدة الشعب الليبي المجاهد.

ثانيا:من كفرياته وخياناته الكبرى التي تدل على انه جاء ليقضي على الإسلام في ليبيا قيامه على إحلال(كتابه الأخضر)محل(القرآن المجيد)الذي تكفل الله بحفظه من أعدائه,فأخذ قاتله الله يُحارب القرآن والسنة النبوية بكل وقاحة وجرأة دون أن يحسب حساب للشعب الليبي المسلم,فأنكر السنة وتهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ما هذا إلا ساعي بريد(قاتله الله),وأخذ يعبث بآيات القرآن ويريد أن يغير ويبدل في كلمات الله,وقام بطباعة كتابه على شكل المصحف,وصارت مقولاته التافهة توضع على الأبواب بدلا ًمن آيات القرآن الكريم,فلا يوجد باب منزل أو محل تجاري أو دائرة حكومية ولا قاعة إلا وكتب عليه(الفاتح أبدا)وصارت تملأ الطرقات والشوارع وأسطح المباني والدوائر الحكومية وغير الحكومية والمدارس والجامعات ويفتتح بها الإذاعة والتلفاز والمناسبات والمهرجانات والاجتماعات والبيانات والخطابات الرسمية وغير الرسمية,وبدلا من أن يقال بسم الله الرحمن الرحيم يقال بسم الفاتح العظيم,وبدلا من أن يذكر اسم الله يذكر اسم قائد الفاتح العظيم,وقام ببناء مجسمات ضخمة للكتاب الأخضر في جميع المدن الليبية والتي حطمها شباب الإسلام الثائرون,وأنشأ مراكز دراسات وأبحاث لتفسير الكتاب الأخضر ويعقد له المؤتمرات ويدعو لها جميع النصابين والمرتزقة والتافهين من جميع أنحاء العالم الذين كانوا يقومون بتمجيده وتمجيد كتابه طمعا بأمواله,فكثير من النصابين في العالم ألفوا كتبا عن العقيد وكتابه ليحصلوا على الأموال من هذا السفيه,ولكن الشعب الليبي المسلم كان رده على القذافي العض على كتاب الله وسنته بالنواجذ,فهذا الكافر لا يعلم أن الله تكفل بحفظ دينه.

ثالثاً: ومن خيانات ألقذافي وجرائمه قيامه بتسفيه كل عزيز وكريم وحر وشريف ومفكر أو مثقف ثقافة حقيقية وقمعهم دون شفقة ولا رحمة,فلا يجوز أن يكون في ليبيا عزيز وكريم وحر وشريف ومفكر ومثقف غيره ولا صورة غير صورته ,فهوسه في التقاط صور شخصية له وبأشكال يتفوق بها على عارضات الأزياء يدل على شذوذه العقلي وأنه مسكون بالعظمة الزائفة,فالحياة بكل أبعادها في ليبيا يجب أن تختزل بشخصه وكل الشعب ما عداه ما هم إلا حشرات وجرذان يجب القضاء عليهم وإبادتهم وهذا ما يُفسر وصفه للشعب الليبي عندما انتفض في وجهه كالبركان بعد أن ضاقت عليهم الحياة تحت بطشه وظلمه وشره,فلم تعد الحياة تطاق في ليبيا في ظل وجوده,ففي بداية تسلطه على رقاب الشعب الليبي كان يقوم بحيل للتعرف على من يحملون وجهات نظر وأراء ممكن تعيق برنامجه التخريبي وتحقيق أهدافه الإجرامية والمهمات الخيانية الموكولة إليه من قبل أعداء الأمة,وهذه الحيل هي قيامه بإجراء لقاءات حوارية مع طلاب الجامعات والمفكرين والكتاب وأساتذة الجامعات والمدارس للتعرف على أفكارهم ووجهات نظرهم,فكان البعض في البداية قد خدع بهذه الحيل الشيطانية فيُعبر عن رأيه ووجهة نظره بوضوح وصراحة فإن كانت مخالفة لتوجهات القذافي وأفكاره أو اكتشف أن الذي يحاوره لديه فكر يقوم بإلقاء القبض عليه واتهامه بالزندقة ومعاداة الثورة والتأمر عليها ويُعدم فوراً ويُعلق على أعواد المشانق في المدارس والميادين العامة ويطلب من الناس والطلاب التمثيل بجثثهم وكان يطلق عليهم صفة(الزنادقة والخونة والعملاء) المتآمرين والمعادين للثورة فحرم على الشعب الليبي أن يستخدم عقله في التفكير.

رابعاً: ففي بداية حكمه قام هذا الطاغية المجرم بمصادرة جميع أموال الشعب الليبي بإلغائه للعملة وطلب من الناس إيداع أموالهم بالبنك مهما بلغت وقام بإعطاء كل فرد 100 دينار مقابل أمواله مهما بلغت,فالذي صادر له مليون دينار أعطاه مائة دينار والذي صادر له ألف دينار أعطاه مائة دينار وهكذا حتى أصبح الشعب الليبي بين ليلة وضحاها فاقدين لأموالهم,وقام أيضا بمصادرة المنازل فأصدر أمراً البيت لساكنه فكل من يسكن بيت ليس بيته أصبح له بموجب قانون القذافي وكتابه الأخضر.

خامساً: ومن المهمات الخيانية الموكولة له اختراق حركات التحرر العالمية وقوى المعارضة في العالم العربي والعالم من خلال استدراجها بحجة تقديم الدعم المالي لها وعقد مؤتمراتها في ليبيا,وبذلك يتم جمع المعلومات عنها وتقديمها للجهات المعنية التي تستخدم هذه المعلومات في محاربة هذه الحركات والقوى والقضاء عليها,فكثيرا من هذه الحركات والقوى تم إجهاضها بواسطة القذافي.

سادساً: ومن المواقف التي تعبر عن خيانة وعمالة هذا الطاغوت موقفه من العدوان الذي شنه الكيان اليهودي على المقاومة الفلسطينية في لبنان عام 1982 حيث أنه قام قبل العدوان بعدة أشهر بطلب من القيادة الفلسطينية أن يزودوه بقائمة السلاح الذي ينقصهم ويحتاجونه لصد العدوان,فصدقت القيادة الفلسطينية هذا الطلب وانخدعت بهذا الخائن العميل,فبدلا من أن يقوم بتزويد المقاومة الفلسطينية بالأسلحة المذكورة في القائمة التي طلبها قام بتسليم هذه القائمة للكيان اليهودي ولم يُسلم القيادة الفلسطينية أية قطعة سلاح,وبذلك علم اليهود عن طريق هذا الخائن العميل القذافي جميع نقاط الضعف لدى المقاومة الفلسطينية,وعند بداية الهجوم على لبنان استنجد به الفلسطينيون ليدعمهم بالسلاح فرد عليهم برسالته المشهورة قائلا لهم(ليس عندي إلا حبال سأرسلها لكم لتنتحروا) فهل هناك أحقر وأخون من هذا فعل.

سابعاً:ومن أضخم وأكبر الجرائم الخيانية التي أرتكبها القذافي ضد ليبيا وشعبها تحويل الأراضي الليبية إلى ميدان للرماية بالذخيرة الحية للطائرات الأمريكية,وذلك عندما قرر الأمريكان في عام 1986 إجراء مناورة عسكرية لجميع قواعدهم الجوية في جميع أنحاء العالم لاختبار مدى جاهزيتها وقدرتها على الهجوم أو الرد في حالة تعرضها لهجوم والمشاكل التي قد تواجههم أثناء قطع طائراتهم العسكرية لمسافات بعيدة,وكانت هذه المناورات بالذخيرة الحية,فطلبوا من القذافي أن يستخدموا الأراضي الليبية كميدان رماية بالذخيرة الحية لطائراتهم,وبالفعل قامت الطائرات الأمريكية بالرماية على أهداف حقيقية فوق الأراضي الليبية,ومن أجل أن يغطي على هذه الخيانة طلب من الأمريكان ضرب بيته في(باب العزيزية)لإظهار وكأنه هو الذي كان مستهدف من الضربة,فقام الأمريكان بضرب أحد زوايا بيته وأنا بنفسي رأيت هذه الزاوية ,ولم يقم بإصلاح ما أحدثته الضربة من ضرر بسيط من أجل استخدام هذه الضربة لذر الرماد في العيون والتغطية على خيانته,فلو حقا الأمريكان كانوا يستهدفونه فكان يكفيهم أن يقوموا بضربه من البوارج الحربية التي تمور في البحر الأبيض المتوسط وقبالة السواحل الليبية ولا داعي بأن تقلع جميع أنواع الطائرات المقاتلة والقاذفة وذات الإمداد اللوجستي من جميع القواعد الأمريكية في العالم,وهل كانت أمريكا لا تعلم أين يوجد ألقذافي في تلك اللحظة, فما هذا الهراء؟؟

ثامناً:قيام ابن الطاغية الساعدي في عام 1996 الذي ورث الإجرام عن أبيه(فالطاغية لا يلد إلا كافرا فجارا)بإطلاق النار عشوائيا على الشعب الليبي في الإستاد الرياضي بعد هزيمة فريقه من غريمه التقليدي أهلي طرابلس، حيث طلب من قواته الخاصة بإطلاق النار على المشجعين المنافسين،مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات,ولم يُبدي والده المجرم أي اعتراض على جريمة ولده هذه وكأنه قتل جراذين وحشرات.

تاسعاً:ومن المهمات الخيانية القذرة التي أوكلت للقذافي من قبل الأمريكان واليهود دعم الحركات الانفصالية في العالم العربي والإسلامي,فالقذافي هو الذي دعم حركة الانفصال في جنوب السودان,ففي لقاء لوالدي مع(الرئيس السوداني عمر حسن البشير) عام 1992 وكنت موجودا في هذا اللقاء أخبرنا بأن القذافي وراء جميع مشاكل السودان في الجنوب,فهو قد درب وسلح ستة عشر ألف مقاتل من جماعة جون غرانغ,وهو الذي يدعم الانفصاليين في دارفور اليوم,فقادة الانفصاليين(حركة العدل والمساواة) والتي تقيم علاقات مع اليهود يقيمون في ليبيا.

عاشراً: ومن جرائم القذافي والمهمات الموكولة له محاربة الوحدة بالوحدة,فكان يدعو إلى الوحدة العربية,فيعمل مشاريع وحدوية هزلية وساذجة ثم سرعان ما يتخلى عنها ويهاجمها,فمرة يعمل وحدة مع مصر وسوريا فينقضها,ومرة يعمل مشروع وحدة مع تونس ويتخلى عنه,ومرة مشروع وحدة المغرب العربي ويتخلى عنه,وبعد جميع مشاريعه الوحدوية الكاذبة هاجم الوحدة وصار يُبشر بأن هذه الوحدة بين أبناء الآمة الواحدة مستحيلة وأعلن بأنه قد كفر بالعرب والعروبة وبأن ليبيا ليست عربية وإنما هي افريقية,فيعلن نفسه ملك ملوك إفريقيا وما هؤلاء الملوك إلا أناس متخلفون ومجرمون وأوباش,وهو ملك عليهم فهو ملك ملوك الأوباش إحدى عشر:ومن جرائم القذافي ضرب الجبل الأخضر في غرب ليبيا بالأسلحة الكيماوية عندما تحصن فيه بعض الشباب الليبيين الغيورين على دينهم والذين ضاقوا ذرعا بظلمه وجرائمه وكفرياته,فثاروا عليه حتى أن المناطق التي ضربت بالسلاح الكيماوي جرداء لا ينبت فيها زرع .

اثنا عشر::ومن جرائم ألقذافي قيامه باستلام بعض الليبيين الذين ذهبوا للقتال في أفغانستان وبقوا هناك إلى أن قامت أمريكيا بغزو أفغانستان وإلقاء القبض عليهم واعتقلتهم في غوانتناموا عدة سنوات وبعد ذلك قامت بتسليمهم للقذافي وبمجرد وصولهم إلى مطار طرابلس ونزولهم من الطائرة تم إعدامهم على سلم الطائرة وبمنتهى الوحشية والحقد الأسود.

ثالث عشر-:ومن جرائم القذافي التي تدل على الحقد الأسود على الإسلام والمسلمين وعلى كل من يوحد الله رب العالمين قيامه بارتكاب مجزرة مروعة بحق ألف ومائتين شاب موحدين لله رب العالمين كان يعتقلهم في( سجن ابوسليم) بتهمة أنهم كانوا يقولون ربنا الله وليس معمر القذافي وعرفت هذه المذبحة بمذبحة سجن أبو سليم وكان ذلك في عام 1996 وبعد ذلك قام بارتكاب جريمة أخرى بحق هؤلاء وهي إخفاء جثثهم وعدم تسليمها إلى أهاليهم فإلى الآن لا يعرفون أين هي ولكن عما قريب إن شاء الله سيعرف كل شيء.

رابع عشر-:ومن الجرائم التي ارتكبها الطاغية القذافي ضد الشعب الليبي الصابر المجاهد وهي فضيحة كبرى عندما قام بالسماح بإجراء اختبارات لمرض الايدز على أجساد الأطفال الليبيين لصالح إحدى شركات الأدوية الأوروبية,وكأنهم فئران مختبرات, حيث قامت ممرضات بلغاريات بحقن مئات الأطفال الليبيين بفيروس الايدز لإجراء اختبارات عليهم مما أدى إلى حدوث كارثة ومذبحة إنسانية ذهب ضحيتها مئات الأطفال الليبيين,وبدلا من أن يعدم الممرضات البلغاريات المجرمات قام بتأمين خروجهن من ليبيا معززات مكرمات رغم أن أهالي الأطفال قد رفعوا دعوى عليهن فضرب بالقضاء الليبي عرض الحائط,فدماء الأطفال الليبيين لا تساوي عنده أكثر من المياه العادمة وهؤلاء ليسوا إلا جرذان .

خامس عشر-: ومن جرائم هذا الطاغية الخائن العميل تبديد ونهب وسلب ثروة الشعب الليبي,فهو قد نهب وسلب هذه الثروة وبدد كثير منها على ملوك إفريقيا الأوباش والمتخلفين والمصابين بالايدز,وعلى جميع أنواع العبث والسفاهة وعلى دفع الخاوات والأتاوات للنصابين الدوليين بالمليارات كتعويض عن حوادث طيران وقعت قضاء وقدر,قام النصابون الدوليون والمافيات الدولية باستغلال هوسه بالسلطة فاتهموه بأنه ورائها وعليه أن يدفع تعويضات عن هذه الحوادث وإلا سيعملون على تغييره وعزله من السلطة,حتى أن كل حادث سيارة في العالم آو انفجار قنبلة آو سقوط طائرة صار يتهم به هذا السفيه الخائن من اجل ابتزازه بتهديده بعزله من حكم ليبيا,فخوفا على عرشه المصنوع من جماجم الشعب الليبي دفع لهم المليارات من ثروة الشعب الليبي التي يعتبرها ملك شخصي له ولعائلته,والشعب الليبي يعيش في فقر وجوع وبطالة وبعد أن دفع هذه المليارات خرج على الشعب الليبي يبرر لهم ذلك بمنتهى الوقاحة والاستخفاف بعقولهم قائلا( طز بالمال) فالمال وسخ أيدي يريدون المال فليأخذوه ويبعدوا شرهم عنا,أي يأخذوا مال الشعب الليبي ويتركوه مقابل ذلك في السلطة,وعندما كبر أبنائه أطلق يدهم في ليبيا ليعبثوا فيها ويفسدون في الارض كما يريدون وصارت ليبيا مزرعة لأبنائه وبترولها ملك خاص لهم ينفقونها ويبددونها على كل أنواع العبث والفجور في مواخير وبارات أوروبا وعلى المومسات,وعمل لكل واحد منهم كتيبة أمنية لقمع الشعب الليبي وبث الذعر والرعب والذعر في قلوبهم وعقولهم.

يا شباب الإسلام في ليبيا,يا شعب ليبيا الحر,أيها الأبطال,أيها الأحرار,يا صناع الحرية والمجد, أيها الثائرون,إن ألقذافي بعد أن نفذ جميع المهمات الموكولة إليه من قبل أعداء الأمة بنجاح ونتيجة ما ارتكبه ضد كم من مذابح وجرائم وقمع فاقت كل توقع وخرجت عن نطاق المعقول ظن واعتقد بأنكم قد نمتم وغططتم في نوم عميق ولن تقوم لكم قيامة بعد اليوم اخذ يُحضر ابنه(سيف الغدر والشر والظلم) ليورثكم ودياركم له ولجميع أبنائه الأشرار المفسدون في الأرض,ولكن الله كان له بالمرصاد

(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) ] الأنفال:30 [

فإذا بالله سبحانه وتعالى في صباح يوم 17/2/2011 يبعثكم من مرقدكم لتتساءلوا بينكم أين نحن؟؟ وكيف حصل بنا هذا؟؟ وكيف نسكت؟؟ وكيف صبرنا على هذا الطاغي المجرم كل هذا الوقت؟؟ وإلى متى سيبقى مسلطا على رقابنا ؟؟فإذا انتم على قلب رجل واحد من طبرق شرقا إلى طرابلس غربا تهتفون بصوت واحد نريد إسقاط الطاغية الخائن العميل المجرم,فالله قد ألف بين قلوبكم (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم)]الأنفال: 63[

وإذا بنظام القذافي الطاغية يتداعى أمامكم كأنه هيكل كرتون,وإذا بمدنكم الحرة الحبيبة تتجاوب مع نداء الحرية فتتساقط بالتتابع بأيديكم,وإذا بالطاغية كفزاعة العصافير عظمته زائفة,وإذا به يُصاب بالجنون,فكيف يثور عليه من ظن أنه قد قهرهم وغيبهم إلى الأبد وقضى على مستقبلهم وعلى كل أمل في حياتهم,وعمل طويلا على الاستخفاف بهم وبعقولهم,وكيف لكم أن تثوروا على الكذاب الدجال صاحب الكذبة الكبرى بأنه(مفجر عصر الجماهير)فأخذ يتهمكم بأنكم مهلوسون وتأخذون حبوب الهلوسة,فلقد بينتم وفضحتم خداعه وكذبه ودجله بأنكم انتم الذين تحكمون وما هو إلا مواطن عادي من الجماهير مثل أي مواطن ليبي,فلو كان ما يدعيه حقا لنزل عند رغبة الجماهير التي تطالب برحيله وليس القيام بضرب الشعب الليبي بالطائرات والمدافع والدبابات والصواريخ وجميع الأسلحة الثقيلة,فهذه القوات التي تقتل الشعب الليبي تأتمر بأمر من؟؟ هل تأتمر بأمر الشعب الليبي؟؟ فهل الشعب يأمر بقتل نفسه وهدم بيوته على رأسه!! فحقيقة الشيطان أصبحت سافرة وظهرت بكل وضوح يوم أن اسقط جميع الأقنعة التي كان يخفي بها وجهه البشع الإجرامي فإذا به وجه( دراكولا ) مصاص الدماء,فمعالم وأثار جميع الجرائم التي ارتكبها ضدكم وضد الآمة تظهر بوضوح على معالم وجهه الشيطاني,فهذه الجرائم قد بلغت مداها يوم أن خرج عليكم بخطابه الهستيري الشهير وهو يرغي ويزبد ويرعد ليهددكم ويتوعدكم بالإبادة,وبأنه سيجلب عليكم الأوباش من إفريقيا ليذبحكم ويقضي عليكم وليقوم بتطهير وطنكم منكم( شبرا شبرا و بيتا بيتا وشارعا شارعا وفردا فردا وزنقة زنقة)فأخرج في هذا الخطاب كل ما يدور في خلده وما في عقله الباطن من إجرام,وأظهر حقيقة نظرته لكم,فأنتم في نظره لستم إلا جرذان وحشرات يجب القضاء عليها,وأعلن بأن ليبيا ملكه الشخصي وهو الأجدر بها منكم ومن أبائكم,وبأنه قد دفع ثمنها,وهو الذي حررها بمفرده من البريطانيين والأمريكيين والفرنسيين والايطاليين,وانه عندما كان يحررها كان إباءكم وأجدادكم مختبئين في بيوتهم,فهل يقول هذا الكلام إلا من هو فاقد لعقله ومجرم وخائن وعدو لكم ولإبائكم وأجدادكم!!!فكان هذا الخطاب قد كشف عن حقيقة هذا الطاغية المجرم,وبأن عقله مجبول بالحقد الأسود عليكم وبالكره والبغض الشديد لكم ولوطنكم,وظن أنه بخطابه الهستيري سيرعبكم ويجعلكم تتخلون عن ثورتكم,ولكن جاءه ردكم السريع بتصعيدكم للثورة وبإصراركم وعزمكم الذي لا يلين على التخلص منه,فأجبرتم الغرب وأمريكا على التخلي عن عميلهم,ففي بداية ثورتكم وانتفاضتكم التزم الغرب وخصوصا أمريكيا الصمت لمدة عشرة أيام ودون تعليق على المجازر التي ارتكبها الطاغية بحقكم لعله يستطيع أن يقضي على ثورتكم ويجهضها ويعيد السيطرة على مدنكم التي تحررت من ظلمه وجوره عليها,ولكن عندما تبين للغرب وخصوصا أمريكيا بأن الأمر جد لا هزل فيه وبأنكم مصممون وعازمون دون تردد على الإطاحة بالطاغية عميلهم وانه أصبح فعلا ورقة خاسرة بالنسبة لهم,وانه أصبح لا يصلح لخدمتهم بعد حرق جميع أوراقه بارتكابه للمجازر الرهيبة ضدكم بدأ الغرب وخصوصا أمريكيا يخضعون لإرادتكم ويطلبون ودكم ويريدون أن يُسّلفوا خيرا معكم وحتى لا يظهروا أمام العالم بأنهم يدعمون مجرما يرتكب جرائم ضد الإنسانية التي يدعون بأنهم حماة لها وليبرؤوا أنفسهم من التواطؤ والتخاذل الذي أبدوه مع الطاغية في أول عشرة أيام من ثورتكم المباركة المجيدة ,فأخذوا يصرحون بأن ألقذافي يجب أن يرحل وان الشعب الليبي لا يريده,وأنه يرتكب مجازر ضد شعبه ولا يصلح أن يكون زعيما لليبيا,وها هو هذا الخائن العميل المجرم يستجدي الغرب بذلة وخسة وحقارة طالبا منهم عدم التخلي عنه ويحرضهم عليكم مذكرا إياهم بأنه حليفهم ومتورط معهم في محاربة الإرهاب الإسلامي وبأن ليبيا بعده ستكون خطرا عليهم وبأنه الحارس الأمين على أمنهم ومصالحهم وبأنه لم يُقصر يوما في تنفيذ المهمات الموكولة له من قبلهم وقائلا لهم لماذا تخذلوني فأنا لم أخذلكم يوماً, وصرح قائلا لماذا تخلى الغرب عني؟؟؟ولماذا خذلني؟؟ فأنا مذهولا لذلك وغير مصدق,فأنا أحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وخط الدفاع الأول عن أوروبا والمنطقة في مواجهة الإسلام وحامي مصالح الغرب وأمريكيا,إن تخلي الغرب عني سيهدد الامن والاستقرار في المنطقة وخصوصا أوروبا (إسرائيل)فهذا اعتراف صريح وهذا ما قاله في خطابه بالحرف في فجر 9/3/2011 فقوله هذا تأكيد قاطع جازم على صحة كل ما ورد في مقالنا هذا عن القذافي,فالطاغية كان يظن بأنه بمأمن من بطش الله.

فيا شباب الإسلام يا أبناء ليبيا الأحرار امضوا على بركة الله ولا تتوقفوا فاستمروا بالزحف المقدس على الطاغية الخائن العميل الذي اهلك الزرع والضرع في ليبيا لتجهزوا عليه وعلى أبنائه الأشرار وزبانيته وحاولوا أن تلقوا القبض عليهم أحياء لتقدموهم إلى محكمة تاريخية سيكشف فيها كثير من الحقائق المذهلة وليكونوا عبرة لجميع الطواغيت والخونة والعملاء ,فجرائمهم لا يمكن التجاوز عنها أو التسامح بها

(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)]البقرة: 179[

وإياكم ثم إياكم أن تتراجعوا عن هذا الطاغية أو تتفاوضوا معه,فوا لله لو تراجعتم أمام هذا المجرم الذي يحقد عليكم فإنه سينفذ تهديده ووعيده لكم,فلا تدعوه ينجو هو وأبنائه من أيديكم لينال العقاب الذي يستحقه كل خائن وعميل ومجرم ومفسد في الأرض محارب لله ورسوله ولتذهبوا غيظ قلوبنا ولتلقوا به في مزابل التاريخ,حيث مقامات الظالمين والطواغيت والخونة والعملاء عبر التاريخ.

(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)] المائدة: 33 [

فقلوبنا معكم ودعواتنا لكم والله ناصركم

(وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا*وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)] الإسراء:80+81 [

﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ولكم الويل مما تصفون﴾ ]الأنبياء: 18[

محمد أسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية