ودعا المشاركون بندوة “مستقبل القومية العربية في ظل الأممية الإسلامية” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى أهمية تحقيق تقارب بين القوميين والإسلاميين، وخاصة بعد الصعود الإسلامي الذي أعقب الثورات العربية، “وذلك بهدف مواجهة الضغوط الغربية على دول الثورات لتغيير موازين القوى لمصلحة الكيان الصهيوني” .
وطالب الكاتب الصحافي محمد القصبي، بالبحث عن أرضية مشتركة بين الإسلاميين والقوميين والاعتراف بأن هناك خلافاً، “ولكن يجب ألا يتحول إلى صراع، خاصة أن هناك تحديات تهمنا جميعاً كمشكلات التنمية والعدالة الاجتماعية والوقوف أمام المحاولات الإقليمية والعالمية للسيطرة على القرار المصري، لذا فمصر لن تتقدم إلا بالديمقراطية وعلينا أن نعي حقيقة مهمة هي كلما قامت مصر قادت” .
واستعرض بدايات ظهور فكرة القومية العربية في بلاد الشام عام 7481 في محاولة للوقوف في وجه القومية التركية والحكم العثماني ذي الصبغة الدينية الإسلامية، “وهو الحكم العثماني الذي تعامل مع الولايات العربية خاصة في الشام بجاهلية شديدة أدت إلى تشكيل خلايا سرية للخلاص من الحكم التركي، ترفع لواء القومية العربية” .
أما الباحثة الدكتورة سهير مصادفة فقالت، إن الطريق إلى الحرية دائماً ما يكون محفوفاً بالمخاطر، فمنذ 11 فبراير/شباط الماضي ونحن ننتقل من مجزرة إلى أخرى، لكن مصر في النهاية ستأخذ مكانها الذي يليق بها وستكون دماء شبابها الثمن الذي ندفعه لتحقيق هذا الهدف .
0 comments:
إرسال تعليق