وقال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إنه يتوقع أن يزيد عدد سكان المناطق العمرانية في المدن العربية إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 438.6 مليون شخص بحلول عام 2050 مما سيزيد الطلب على السكن والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية.
وعلى الرغم من أن المسبب الأساسي للاضطرابات في المنطقة خلال العام المنصرم بدا أنه الرغبة في المزيد من الحرية في مواجهة أنظمة حكم مستبدة فإن التقرير قال إن العوامل الإجتماعية زادت من إحباط الناس وإنه يجب مواجهتها جنبا إلى جنب مع المطالب السياسية.
وقال البرنامج في تقريره "حالة المدن العربية عام 2012" في الكويت "الأمر الذي لا يفهم كثيرا هو أن الربيع العربي هو بالفعل دعوة للاصلاح الاجتماعي ولسياسات حضرية يمكن أن توفر ظروف معيشة مناسبة لشبان وفقراء يتزايد عددهم في الحضر".
وأضاف "البطالة بين الشبان مرتفعة للغاية في المنطقة العربية وفرص إيجاد مساكن بسعر معقول ضئيلة بالنسبة للكثير من الشبان في الحضر أيضا".
وتابع التقرير "يلتقي هذان الاتجاهان في المدن العربية ويكونان مزيجا ناسفا أجج الاضطرابات الاجتماعية في المنطقة خلال العام المنصرم".
وأطاحت ثورات العام الماضي بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن بينما مازالت انتفاضتا سوريا والبحرين مستمرتين. وكان للثورات العربية تداعيات في المنطقة بأسرها.
واندلعت شرارة الثورة التونسية عندما أضرم بائع خضروات تونسي النار في نفسه احتجاجا على الفقر وقمع السلطات.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الانتفاضات كانت في الأغلب ظاهرة حضرية وإن مدن المنطقة أصبحت نقاط التقاء للمواطنين الذين يطالبون بحكم أفضل وبإدارة أفضل للاقتصاد وبالشفافية.
وقالت المنظمة في بيان منفصل "مازالت مجتمعات عربية كثيرة تعاني من مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول من الفقر في الحضر وفقر التنمية بينما يتم تطوير الحضر بسرعة مذهلة في مجتمعات أخرى".
وأضافت المنظمة أن نحو 60 في المئة من سكان المنطقة دون 25 عاما وإن معدلات البطالة الإجمالية تتراوح بين 11 في المئة في الكويت و25 في المئة في المغرب.
0 comments:
إرسال تعليق